صباح الجمعة فاتح نونبر 2024 كان موعد إسدال الستار على مسلسل "من الرئيس؟ " الذي سيخلف جواد بحاجي المستقيل من رئاسة مجلس جماعة مكناس المنتمي لحزب الأحرار.
صبيحة الجمعة فاتح نونبر كانت تاريخ تحول كبير في البنية المسيرة لجماعة مكناس، حيث شهدت قاعة ملحقة سيدي بوزكري أطوار وأشواط انتخاب رئيس جديد، وهو المنصب الذي تبارى عليه مرشح حزب الحصان البرلماني العباس الومغاي و البرلمانية سميرة قصيور عن حزب الأحرار، فبعد أيام من الفر والكر والتجاذبات و الإشاعات والحروب الافتراضية بين أنصار هذا و مريدي ذلك، وبعد تسونامي البلاغات الداعية إلى الإمتناع عن التصويت أو الأمر بالتصويت أو المطالبة بدعم مترشح، جاء الحسم وتبددت الشكوك واصطدمت بجدار الواقع السياسي بمنطقه ولامنطقه، ففاز مرشح حزب الاتحاد الدستوري الذي اعتمد على ما يتم وصفهم ب*الأحزاب الصغيرة * أو أحزاب *القاسم الانتخابي * في مواجهة أحزاب التحالف الحكومي *الأحرار، الاستقلال ، الأصالة و المعاصرة*.
والذي زاد من حظوظ فوز مرشح الحصان امتناع حزب العدالة والتنمية واليسار الاشتراكي الموحد وفيدرالية اليسار عن التصويت، وكذلك تفكك أعضاء بعض الأحزاب الذي صوت بعضها لفائدة مرشح الأحرار و الآخرون لفائدة مرشح الحصان، وهكذا استطاع مرشح تحالف الحصان - الأحزاب الصغيرة الفوز ب 26 صوتا مقابل 20 صوتا ذهب لمرشحة الأحرار، من أصل 61 عضوا، يعني فوز بدون أغلبية مريحة سترخي بظلالها على دورات المجلس القادمة، حيث سيصطدم التحالف الفائز بمعارضة شرسة تمثل أغلبية مطلقة ومكونة من أعتى الأحزاب ، مما سيدخل مكناس في المجهول خلال ماتبقى من عمر الولاية التي مر جلها في البلوكاج والتطاحنات و تسببت في هدر الزمن التنموي لمدينة مكناس.
0 تعليق