سجل المعدل الوطني للبطالة تراجعا طفيفا خلال الفصل الأول من السنة الجارية؛ إذ انتقل من 13.7 في المائة إلى 13.3 في المائة، أي بناقص 0.4 نقطة، مدفوعا بتراجع حجم البطالة بـ15 ألف شخص، نتيجة انخفاضه بـ40 ألفا بالوسط الحضري (16.6 في المائة)، وارتفاعه في المقابل بـ25 ألفا بالوسط القروي (7.3 في المائة)، ليستقر إجمالي عدد العاطلين المغاربة عند مليون و630 ألف شخص.

وكشفت تفاصيل المذكرة الإخبارية حول وضعية سوق الشغل الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، اطلعت عليها هسبريس، انخفاض معدل البطالة مقارنة مع الفصل الأول من السنة الماضية بـ0.5 نقطة في صفوف الرجال، منتقلا من 12 في المائة إلى 11.5 في المائة، وبـ 0.2 نقطة في صفوف النساء، منتقلا من 20.1 في المائة إلى 19.9 في المائة.

في المقابل، سجل المعدل المشار إليه ارتفاعا بـ1.8 نقطة في صفوف الشباب البالغين بين 15 و24 سنة؛ إذ قفز من 35.9 في المائة إلى 37.7 في المائة، فيما سجل انخفاضا لدى الفئات العمرية الأخرى، وذلك بـ0,8 نقطة في صفوف الأشخاص المتراوحة أعمارهم بين 25 و34 سنة، متحولا من 22 في المائة إلى 21.2 في المائة، وبـ0,5 نقطة في صفوف المتراوحة أعمارهم بين 35 و44 سنة، متراجعا من 8 في المائة إلى 7.5 في المائة، وكذا بـ0.6 نقطة في صفوف البالغين 45 سنة فما فوق، منتقلا من 4.5 في المائة إلى 3.9 في المائة.

وأكد المصدر ذاته تسجيل معدل البطالة لدى الأشخاص الحاصلين على شهادة انخفاضا بـ0,9 نقطة، منتقلا من 20.3 في المائة إلى 19.4 في المائة، وتركز هذا التراجع في صفوف الحاصلين على شهادات تقنية والأطر المتوسطة (ناقص 3.9 نقطة، بمعدل 24 في المائة) والحاصلين على شهادات التأهيل المهني (ناقص 3.6 نقطة، بمعدل 21.9 في المائة).

ورصدت المندوبية السامية للتخطيط في المقابل ارتفاع معدل النشاط بين الفصل الأول من السنة الماضية والفترة نفسها من السنة الجارية بـ0,3 نقطة، منتقلا من 42.6 في المائة إلى 42.9 في المائة، نتيجة تطور حجم السكان في سن النشاط (15 سنة أو أكثر) بنسبة 1.4 في المائة، ونمو حجم السكان النشطين البالغين من العمر 15 سنة فأكثر بـ2 في المائة، وعرف هذا المعدل كذلك زيادة بالوسط الحضري بـ0.4 نقطة، منتقلا من 41.1 في المائة إلى 41.5 في المائة، واستقر عند 45.6 في المائة في الوسط القروي.

وبخصوص التوزيع الجغرافي للبطالة على مستوى الجهات، أكدت مندوبية التخطيط في مذكرتها تمركز 70 في المائة من العاطلين في خمس جهات، حلت جهة الدار البيضاء-سطات في مقدمتها بـ23 في المائة من مجموع العاطلين، متبوعة بجهة فاس-مكناس (13.2 في المائة)، وجهة الشرق (12.2 في المائة)، وجهة الرباط-سلا-القنيطرة (11.9 في المائة)، وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة (9.8 في المائة)، مشددة على تسجيل أعلى مستويات البطالة بكل من جهة الشرق (25.2 في المائة)، وجهات الجنوب (23.8 في المائة).

ونبهت المؤسسة الإحصائية الرسمية الأولى بالمغرب إلى تجاوز جهتين المعدل الوطني للبطالة (13.3 في المائة). يتعلق الأمر بجهة الدار البيضاء-سطات (13.7 في المائة) وجهة فاس-مكناس (14.7 في المائة)، مؤكدة في المقابل تسجيل أدنى مستويات البطالة بجهات درعة-تافيلالت ومراكش-أسفي وطنجة- تطوان-الحسيمة (8 في المائة و8.9 في المائة و11.2 في المائة، على التوالي).