مخاطر الأمراض المنقولة جنسياً: ضرورة الوقاية والتشخيص المبكر

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

المستقلة/- تشير الدكتورة ألكسندرا فيلييفا، أخصائية الأمراض الجلدية والزهرية، إلى أن عدم استخدام وسائل الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً يمكن أن يؤدي إلى مخاطر صحية جسيمة، بما في ذلك الأمراض المميتة.

تؤكد الدكتورة فيلييفا أن أكثر من مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 15 و49 سنة يصابون سنويًا بأنواع مختلفة من الأمراض المنقولة جنسياً، والتي تشمل الكلاميديا، وداء المشعرات، والسيلان، والزهري، والهربس التناسلي، وفيروس الورم الحليمي البشري، والتهاب الكبد B، وفيروس نقص المناعة البشرية. في حين أن الأمراض الأربعة الأولى يمكن علاجها بسهولة، فإن بعض هذه الأمراض لا يمكن القضاء عليها بالكامل، مما يتطلب الوعي والوقاية المستمرة.

تشرح الدكتورة فيلييفا أن الزهري، على سبيل المثال، يسبب تقرحات مؤلمة في الفم والأعضاء التناسلية، والتي قد تختفي من تلقاء نفسها بعد عدة أشهر. ولكن هذا لا يعني أن المرض قد تعافى، بل إن عدم تناول الأدوية المناسبة يمكن أن يؤدي إلى تطور المرض وتدمير الجسم. كما تشير إلى أن الأمراض الأخرى مثل الكلاميديا وداء المشعرات يمكن أن تسبب العقم لدى الرجال والنساء إذا لم تُعالج.

من جهة أخرى، يُعتبر فيروس الورم الحليمي البشري من الأسباب الرئيسية لسرطان عنق الرحم، الذي يُقضي سنويًا على حياة 311 ألف امرأة عالميًا. التهاب الكبد B يمكن أن يؤدي إلى تدمير الكبد، بينما فيروس نقص المناعة البشرية يتسبب في تدمير منظومة المناعة ويتطور إلى الإيدز.

تحذر الدكتورة فيلييفا من أن الإصابة بهذه الأمراض ممكنة حتى في حال عدم ظهور أعراض لدى الشريك، حيث قد تستمر فترة حضانة الأمراض حتى عامين، مما يعني أن المصاب يمكن أن ينقل المرض دون أن يعلم.

ولتقليل خطر الإصابة، توصي الدكتورة فيلييفا باستخدام الواقي الذكري أثناء العلاقة الحميمة، ويفضل أن يكون مع شريك موثوق. كما تشدد على أهمية إجراء الفحوصات السنوية للأمراض المنقولة جنسياً، والتي تساعد في تشخيص الإصابة مبكرًا، مما يساهم في اتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة والوقاية من المضاعفات.

في النهاية، الوعي والوقاية هما الأساس في مواجهة الأمراض المنقولة جنسياً، ويجب على الأفراد اتخاذ خطوات استباقية لحماية صحتهم وصحة شركائهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق