أشعل قرار تعيين الحكم الألماني فليكس تسفاير لإدارة مواجهة باريس سان جيرمان وآرسنال في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، عاصفة من الانتقادات في وسائل الإعلام الفرنسية، التي وصفت الخطوة بـ"المثيرة للجدل" وغير المفهومة، خاصة في هذه المرحلة الحاسمة من البطولة.
وأبدت جماهير باريس سان جيرمان والصحف المحلية تخوفها من تعيين تسفاير، مشيرة إلى ماضيه التحكيمي المُثير للجدل، وتورطه السابق في فضيحة تلاعب بنتائج مباريات في الدوري الألماني الدرجة الثانية عام 2004، والتي حُكم عليه بسببها بالسجن 6 أشهر عام 2005 بتهمة تلقي رشاوى.
موقع "فوت ميركاتو" وصف الحكم الألماني بأنه صاحب "سجل أسود"، وانتقد الاتحاد الأوروبي لاختياره لمباراة بهذه الأهمية، في وقت تم فيه تعيين حكام من الطراز العالمي لمباريات نصف النهائي الأخرى، مثل البولندي شيمون مارتشينياك الذي أدار نهائي كأس العالم 2022.
صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية انضمت إلى موجة الغضب، مشيرة إلى أن تسفاير لم يُدِر أي مباراة في الأدوار الإقصائية المتقدمة لدوري أبطال أوروبا، وأن تعيينه في هذا التوقيت يعكس قرارات "غامضة" من لجنة الحكام في "يويفا".
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد أعلن رسميًا أن فليكس تسفاير سيقود قمة الأربعاء في ملعب "حديقة الأمراء"، بمساعدة مواطنيه روبرت كمبتر وكريستيان دييتز، في لقاء يُنتظر أن يكون مشحونًا على جميع الأصعدة.
ولم ينسَ الباريسيون أن آخر مباراة أدارها تسفاير لفريقهم كانت أمام نابولي في دور المجموعات عام 2022، والتي لم تخلو من الجدل التحكيمي، ما يعزز مخاوفهم من تكرار سيناريو مشابه في موقعة الحسم ضد آرسنال.
وتبدو المواجهة حاسمة لكتيبة لويس إنريكي، حيث يسعى باريس سان جيرمان للبناء على فوزه ذهابًا بهدف نظيف في لندن، من أجل بلوغ النهائي الأوروبي للمرة الثانية في تاريخه، بعد خمس سنوات من خسارته أمام بايرن ميونخ في نهائي لشبونة عام 2020.
0 تعليق