قامت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي رانيا المشاط باستقبال رئيسة البنك الأوروبي لإعادة التنمية والاعمار اوديل رينو باسو، أثناء زيارتها الرسمية في مصر.
وقد ناقش الجانبين بعض التحضيرات الحالية من أجل عقد المنتدى السنوي للبنك في شهر لندن للشهر الحالي، والذي يعتبر منصة مهمة من أجل تعزيز التعاون المشترك لاسيما في ظل الشراكة القوية بين مصر والبنك.
تطرق هذا اللقاء إلى مسار التعاون المشترك القائم والمشروعات المستقبلية، وهذا مع التركيز على دعم الاستثمارات الخاصة بالقطاع الخاص، لاسيما وأن مصر تعتبر من أكبر الدول التي ينشط البنك فيها، كما أن مصر تعتبر واحدة من أول الدول التي أسسته.
أشارت وزيرة التخطيط أن البنك قام بضخ منذ عام 2012 ما يزيد عن 13.8 مليار يورو في الاقتصاد المصري، وكانت النسبة الأكبر منها موجهة للقطاع الخاص، ما يعكس ثقة البنك بالاقتصاد الوطني.
بجانب نقاش الوزيرة عن مؤشرات أداء الاقتصاد في مصر، وأكدت على التوجه الحكومي إلى تحقيق التنمية الشاملة التي يقودها القطاع الخاص، بجانب العمل على تعزيز بيئة الاستثمار في إصلاحات مستمرة هيكلية.
كما شددت على التزام الدولة بتقليص الإنفاق العام لإفساح المجال أمام استثمارات محلية وأجنبية، بما يسهم في توازن المشاركة الاقتصادية بين الدولة والقطاع الخاص.
وقد تناول اللقاء أيضًا النمو الواسع بالتمويلات الميسرة للقطاع الخاص في العام الماضي، والتي تعدت تمويلات الحكومة، مما يعكس تحولًا ملحوظًا في أولويات التنمية.
وقد تم التأكيد على دور برنامج نوفي في جذب استثمارات كبيرة لمشروعات الطاقة المتجددة، حيث تم بالفعل تأمين تمويلات بنحو 3.9 مليار دولار لهذا القطاع، مع وضع خطط لجمع استثمارات إضافية تتجاوز 10 مليارات دولار لتحقيق أهداف استراتيجية الطاقة المتكاملة بحلول عام 2028.
وفي ختام اللقاء، أوضحت الوزيرة أن الوزارة بصدد إطلاق خطة وطنية جديدة للتنمية الاقتصادية، تتكامل فيها الجهود الحكومية مع الاستثمارات الأجنبية المباشرة والصناعة وتنمية رأس المال البشري، بالتنسيق مع شركاء التنمية مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
0 تعليق