أوضحت دراسة جديدة على أن الصدمات النفسية في الطفولة قد تؤثر بشكل مباشر في نمو الدماغ، وبالتحديد في المادة البيضاء التي تلعب دور محوري في نقل الإشارات العصبية.
هذه المادة تعد من المواد الأساسية في دعم قدرات التعلم والأداء الإدراكي، وأي خلل فيها يمكن أن يترجم إلى ضعف في مهارات مثل الرياضيات واللغة.
قام بإجراء هذه الدراسة باحثون من مستشفى "بريغهام والنساء" في ولاية ماساتشوستس، وشملت بيانات أكثر من تسعة آلاف طفل تتراوح أعمارهم بين التاسعة والعاشرة.
وقد تبين من خلال التحليلات أن الأطفال الذين مروا بتجارب سلبية، مثل الصراعات الأسرية أو معاناة أحد الوالدين من مشاكل صحية، يظهرون مؤشرات على تدهور في بنية المادة البيضاء.
وعلى الرغم من أن الدراسة لا تؤكد علاقة سببية قاطعة، فإنها تشير إلى وجود صلة محتملة بين هذه التجارب والتراجع المعرفي، مما يفتح الباب أمام فهم أعمق للروابط بين التوتر المبكر وتطور الدماغ.
كما تدعم النتائج أهمية التدخل المبكر، من خلال توفير بيئة أسرية مستقرة وداعمة، لتعزيز فرص النمو العصبي السليم للأطفال.
0 تعليق