
تزامنا وحالة الانقسام التي طبعت مسيرات “تافسوت” بين مراكش والرباط، عبرت رسالة منسوبة إلى عائلة المفكر الأمازيغي محمد شفيق عن رفض العائلة استغلال تكريمه لـ”أغراض سياسوية أو حزبية”.
ودعت الرسالة التي حملت توقيع فريد شفيق، نجل المفكر الأمازيغي الذي كان يفترض أن يتم تكريمه في ذكرى “تافسوت” من قبل أصحاب مسيرة الرباط، إلى أن “يُبنى هذا التكريم على أسس الوفاء لمساره الفكري والأكاديمي، بعيدا عن أي توظيف سياسوي أو ركوب على الحدث من قبل أطراف لا تمثل قيمه النضالية ولا تاريخه النضالي النظيف”.
وقالت الرسالة إن “شفيق لم يكن يوما من أهل المزايدات السياسية أو الحزبية أو المصالح الضيقة، بل كان رائدا من رواد الحركة الأمازيغية المستقلة، وكان رجل علم وثقافة، وصدق، ونضال صامت وفعّال، دافع عن الأمازيغية من منظور علمي وأكاديمي، وأبرز للجهات المعنية المكانة التي يجب أن تتمتع بها الأمازيغية دستوريا ببلادنا إلى أن تحقق حلمه اليوم”.
وتحدث المصدر ذاته عن طبيعة لقاء التكريم، موردا: “بعد تفحصنا لمحتوى البرنامج، سجلنا مجموعة من الملاحظات التي لا تليق بالأهداف الحقيقية من التكريم. وعليه، نود أن نعبّر لكم بكل احترام عن تحفظنا العميق تجاه محاولات استغلال هذا التكريم النبيل لأغراض سياسوية أو حزبية لا تمتّ بصلة إلى مسار الأستاذ العلمي والنضالي النزيه”.
وأضاف: “غير أننا نحن أفراد عائلة الأستاذ محمد شفيق وأصدقاءه المقربين، نتساءل أولا وقبل كل شيء عن من هم أعضاء اللجنة الذين قاموا بإعداد مشروع برنامج تكريم الأستاذ محمد شفيق الذي تقاسمتموه معي؟”.
واقترح المصدر أن يتضمن التكريم، “لجنة تنظيمية مكونة من أصدقاء شفيق ومنسق مع أبناء وعائلة شفيق من الأصدقاء المقربين منه، مع تخصيص يوم واحد للتكريم تقدم فيه كلمة اللجنة التنظيمية، وكلمة عائلة محمد شفيق، وشهادات من طرف أصدقائه في الحركة الأمازيغية والشخصيات الفكرية التي تتبنى القضية الأمازيغية من منظور علمي وأكاديمي، ومداخلات علمية حول أبحاثه ودراساته العلمية التي أغنت الخزانة الوطنية والدولية، ومعرض لأهم مؤلفات الأستاذ محمد شفيق، وكلمة ختامية باسم اللجنة التنظيمية”.
وحاولت هسبريس نيل رد منظمي مسيرة “تافسوت” بالرباط أصحاب حفل التكريم سالف الذكر من هذه الرسالة، لكن دون جدوى.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
اشترك
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.
0 تعليق