على إثر الهزة الأرضية التي جرى تسجيلها بتراب جماعة ثلاث نيعقوب بإقليم الحوز، اليوم الثلاثاء، أفاد ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، بأن “الأمر يتعلق بهزة أرضية ترتبط بسلسلة الهزات الارتدادية المتأخّرة التي يتواصل تسجيلها بالمنطقة منذ أزيد من سنة ونصف السنة”.
وقال جبور، في تصريح لهسبريس، إن “هذه الهزة تبقى متوسطة في نظر سلم المقياس العالمي للزلازل، وتأتي في ظل بحث الأرض عن وضعية توازن جديدة، وهي واحدة من الهزات الأرضية المعزولة التي تعقب حدوث هزات ارتدادية أقل درجة”.
وكشف المعهد الوطني للجيوفيزياء، الثلاثاء، عن تسجيل هزة أرضية ارتدادية بتراب جماعة ثلاث نيعقوب بإقليم الحوز بجهة مراكش-آسفي، بلغت شدتها 4,5 درجات على سلم ريشتر، مع وصول عمقها إلى 11 كيلومترا.
في سياق متصل، أوضح المسؤول المذكور أن “المنطقة تواصل منذ أزيد من سنة ونصف السنة تسجيل الهزات الارتدادية بشكل يومي، غير أن هذه الهزات لم تعد بالقوة نفسها ولا بالعدد ذاته مقارنة بالفترة التي تلت الفاجعة التي عرفتها المنطقة بتاريخ ثامن شتنبر 2023”.
وأحس بهزة اليوم، وفق المصدر ذاته، سكان مختلف الأقاليم المحيطة بالمنطقة، باعتبار قوتها (مقارنة بالهزّات الأخرى التي تم تسجيلها في وقت سابق)، الأمر الذي أكّده عدد من هؤلاء السكان، الذين كشفوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي إحساسهم بها بشكل مفاجئ.
وكانت مراكز عالمية متخصصة في الرّصد الزلزالي سبّاقة إلى الكشف عن تفاصيل هذه الهزة الأرضية، حيث قدّرت قوتها في 4,6 درجات، في حين إن المعهد الوطني للجيوفيزياء كشف أنها بلغت 4,5 درجات.
وخلقت هذه الهزة الارتدادية الجديدة الهلعَ في صفوف الساكنة بالمنطقة المذكورة، لا سيما وأن “سيناريو 8 شتنبر 2023” لا يزال مطروحا بالنسبة إليهم في ظل عدم عودة الطبقات الأرضية إلى وضعيتها الطبيعية بعدُ، من الناحية العلمية، وذلك بالنظر إلى قوة الزلزال المُسجّل وقتها.
وكان مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء قد أفاد هسبريس، في وقت سابق، بتسجيل أزيد من 10 هزات أرضية خلال السنة الأولى من فاجعة 8 شتنبر 2023، مع تسجيل ما بين 3 و4 هزات في اليوم، مقابل حوالي 35 هزة ارتدادية يوميا خلال الأشهر الأولى التي تلت الفاجعة.
0 تعليق