الثلاثاء 06 مايو 2025 | 04:47 مساءً

الرئيس الصيني شي جين بينغ

في تصعيد جديد للحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وجه لرئيس الصيني شي جين بينج، انتقادا غير مباشرا لنظيره الأمريكي دونالد ترامب، مطالبا قادة الاتحاد الأوروبي بالوقوف إلى جانب بلاده في مواجهة النهج الأحادي، ومحاولات زعزعة النظام العالمي الحالي.

شي جين بينج يدعو الاتحاد الأوروبي للوقوف لجواره

وخلال رسالة وجهها الرئيس الصيني، إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، بمناسبة الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، شدد شي على ضرورة أن يعمل الجانبان على إدارة الخلافات بشكل مناسب بالإضافة إلى تعزيز التواصل الاستراتيجي.

عالم متعدد الأقطاب

في السياق ذاته، نقلت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية عن شي قوله: "ينبغي على الصين والاتحاد الأوروبي التمسك بالتعددية، والدفاع عن العدالة والإنصاف، ومعارضة التنمر الأحادي". 

وأضاف أن الطرفين "عليهما العمل معاً لمواجهة التحديات العالمية، ودعم عالم متعدد الأقطاب يتسم بالعدالة والنظام وعولمة اقتصادية شاملة".

وتعد الدعوة التي وجهها شي جين بينج أحدث مؤشر على رغبة بكين في تحسين علاقاتها مع بروكسل، إذ جاءت في اليوم ذاته الذي أكدت فيه الصين علناً، ولأول مرة، تعليقها للعقوبات المفروضة على مشرعين أوروبيين، والتي كانت قد عطلت الحوارات الثنائية بين الجانبين.

العلاقات بين بكين وبروكسل

بدوره، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، للصحفيين خلال الإفادة الصحفية اليومية اليوم أن العلاقات بين بكين وبروكسل شهدت "تقلبات ومنعطفات"، لكن حان الوقت الآن لفتح صفحة جديدة.

كذلك، نقل التلفزيون المركزي الصيني عن جيان قوله: "في ظل الظروف الحالية، يرى الجانبان أن من المهم جداً أن تعزز الصين والاتحاد الأوروبي الحوار والتعاون. نعتقد ونتوقع أنه مع الاستئناف الكامل للحوارات المتبادلة بين الصين والاتحاد الأوروبي، ستتعمق أواصر التفاهم والتواصل بين الطرفين".

يذكر أن الصين تسعى إلى إصلاح علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، مُقدمة نفسها كشريك أكثر موثوقية في وقت يعكف فيه ترمب على التباعد عن التكتل الأوروبي الموحد. 

وكانت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا أكدت الأسبوع الماضي صدور قرار بكين بشأن رفع العقوبات بوقت سابق، حيث تعود العقوبات التي فرضتها بكين خلال 2021 إلى استهداف 5 أعضاء من البرلمان الأوروبي، إلى جانب اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان التابعة للهيئة التشريعية. جاءت هذه الخطوة رداً على إجراءات اتخذها الاتحاد الأوروبي سابقاً بسبب ممارسات الصين المتعلقة بحقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ الواقعة في أقصى غرب البلاد.