الثلاثاء 06 مايو 2025 | 09:50 مساءً

عُمان تُعلن نجاح وساطتها لوقف متبادل لإطلاق النار بين أمريكا والحوثيين
أعلنت سلطنة عُمان، اليوم الثلاثاء، عن نجاح تحركاتها الدبلوماسية في التوصل إلى اتفاق مهم لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وذكرت وزارة الخارجية العمانية، في بيان رسمي، أن الجهود الأخيرة أثمرت عن تفاهم مشترك لوقف استهداف أي من الطرفين للآخر، بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر، وأضاف البيان أن هذا الاتفاق يهدف إلى ضمان حرية الملاحة وسلاسة حركة التجارة الدولية.
ترحيب عماني ورسالة أمل للمنطقة
أعربت سلطنة عُمان عن تقديرها للطرفين لما أبدوه من روح بنّاءة وتعاون فعّال أسفر عن هذه النتيجة الإيجابية، مؤكدة أملها في أن تساهم هذه الخطوة في فتح آفاق أوسع لمعالجة ملفات إقليمية أخرى، من أجل ترسيخ العدالة والسلام وتحقيق الازدهار المشترك في الشرق الأوسط.
ترامب: الحوثيون “استسلموا” والضربات الأمريكية توقفت
في السياق ذاته، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وقف فوري للقصف على مواقع الحوثيين، مشيراً إلى أن الجماعة أبلغت الإدارة الأمريكية برغبتها في إنهاء القتال. وأضاف خلال استقباله رئيس الوزراء الكندي مارك كارني: "لقد استسلموا، ولكن الأهم أننا سنأخذهم عند كلمتهم. قالوا إنهم لن يفجروا السفن مرة أخرى".
وأوضح ترامب أن هذا التطور جاء بعد تلقي بلاده معلومات "موثوقة جداً" من الحوثيين بشأن نيتهم التوقف عن مهاجمة السفن، مؤكداً على أهمية هذه الخطوة في تعزيز أمن الملاحة في البحر الأحمر، والتي وصفها بأنها "مسألة استراتيجية كبرى".
البيت الأبيض: انتصار كبير وتحقيق لوعد ترامب
من جهتها، وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين لفيت، الاتفاق بأنه "انتصار كبير"، مشيرة إلى أن الرئيس ترامب أوفى بوعده بإعادة حرية الملاحة إلى البحر الأحمر. وأكدت في تصريحاتها أن "العالم اليوم أكثر أماناً بقيادة الرئيس ترامب"، في إشارة إلى ما تعتبره الإدارة الأمريكية نجاحاً حاسماً في كبح تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية.
الخارجية الأمريكية: الحوثيون لا يريدون القتال
وفي مؤتمر صحافي لاحق، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، بأن "الحوثيين لا يرغبون في الاستمرار في القتال"، موضحة أن الاتفاق يتركز على وقف الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر فقط، دون أن يتطرق إلى الجوانب الأخرى من النزاع اليمني.
0 تعليق