عاجل- الهند تقصف مناطق باكستانية وسكان كشمير يفرّون.. والجيش الباكستاني يعلن إسقاط طائرات هندية

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهد إقليم كشمير الخاضع لسيطرة باكستان تصعيدًا عسكريًا خطيرًا بعد هجوم واسع شنته القوات الهندية على عدد من المناطق الباكستانية، بينها مناطق في الشطر الخاضع لإسلام آباد من كشمير، ما دفع السكان المحليين إلى الفرار من منازلهم وسط الضربات الصاروخية المكثفة، وفقًا لما نقلته شبكة «CNN» الأمريكية.

سكان يروون مشاهد الرعب والنزوح

قال شهيد بشير، أحد سكان المنطقة، في تصريحات لـ«CNN»: "فجأة، انقطعت الكهرباء. في البداية ظننت أن محولًا كهربائيًا قد انفجر، لكننا أدركنا سريعًا أن القوات الهندية بدأت القصف المباشر وإطلاق النار علينا".


وأضاف: "سقطت القذائف بجوار منزلنا، فأسرعنا بأخذ مواشينا وبعض ممتلكاتنا لنحتمي في أماكن بعيدة".

من جهتها، أفادت شاكيل بوت، وهي من السكان المحليين، بأنها اضطرت للهروب من منطقتها بعد سقوط قذيفة بجوار أحد المساجد، موضحة أن القصف تسبب في إصابة شخصين وتضرر منازل عدة في المنطقة، مما أجبر العديد من الأسر على النزوح إلى أماكن أكثر أمانًا.

قصف بطائرات مسيّرة ومسجد مُدمَّر

وفي تطور لافت، كشف زيشان أكرم، أحد سكان مدينة مريدكي الواقعة في إقليم البنجاب الباكستاني، أن طائرات دون طيار ظهرت في ساعات الصباح الأولى وقصفت مسجدًا داخل المدينة.
وقال أكرم لوكالة «رويترز»: "ضربوا المسجد بشكل مباشر، ودمروا فناءه بالكامل، وكان هناك شخص على سطح المسجد أثناء القصف، وقد استشهد في الحال".

أما وقاص أحمد، فأشار إلى أن الهلع سيطر على الأهالي، الذين اضطروا للخروج إلى الحقول والعراء هربًا من القصف العشوائي.

تصعيد عسكري متبادل واتهامات متبادلة

الجيش الهندي أعلن في بيان رسمي أنه استهدف تسعة "معسكرات إرهابية" في مناطق تخضع لسيطرة باكستان، سواء داخل كشمير أو في مناطق حدودية أخرى، في إطار ما وصفه بـ "عملية استباقية".

من جانبها، قالت السلطات الباكستانية إن الهجمات أدت إلى مقتل 26 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى إصابة العشرات، معتبرة أن القصف الهندي يمثل "انتهاكًا صارخًا للسيادة الباكستانية وتهديدًا للسلم الإقليمي".

وفي رد سريع، أعلنت إسلام آباد أن قواتها الجوية أسقطت خمس طائرات مقاتلة تابعة للقوات الهندية، إضافة إلى طائرة دون طيار، دون أن تصدر تأكيدات من الجانب الهندي بشأن الخسائر الجوية.

توتر جديد يهدد الاستقرار في جنوب آسيا

ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس يشهد فيه إقليم كشمير توترًا متصاعدًا منذ سنوات، وسط مخاوف دولية من تطور الاشتباكات إلى صراع مفتوح بين القوتين النوويتين في جنوب آسيا.

دعا المجتمع الدولي الطرفين إلى ضبط النفس واللجوء إلى الحوار لتفادي كارثة إنسانية جديدة، فيما لم تصدر حتى الآن أي بوادر رسمية لعقد مفاوضات بين الجانبين في ظل التصعيد المستمر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق