أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن مصر كانت ولا تزال الحائط الصلب الذي تحطمت عليه أطماع التحالف الصهيوأمريكي بقيادة دونالد ترامب، في تنفيذ مخطط "الشرق الأوسط الجديد"، مشيراً إلى أن الدولة المصرية أفشلت كافة محاولات تهجير الشعب الفلسطيني، سواء قسرياً أو طوعياً، وأعلنت بوضوح أن سيناء خط أحمر لا يمكن المساس به تحت أي ظرف.
وقال الشهابي إن القاهرة تصدت بكل حسم للمخططات التي سعت لتحويل غزة إلى ورقة تفاوض اقتصادي أو صفقة إقليمية، ووضعت مبدأ السيادة الوطنية والأمن القومي فوق أي إغراءات أو ضغوط، سواء كانت سياسية أو مالية.
وأوضح أن القيادة المصرية رفضت الانجرار إلى صراعات لا تخدم مصالحها، وأدارت سياستها الخارجية من منطلق استراتيجي مدروس.
وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن مصر نجحت في قيادة رأي عام عالمي متعاطف مع القضية الفلسطينية، وغيرت موازين التأييد الدولي، حيث تحولت الرواية الفلسطينية إلى صوت مسموع ومؤثر بعد عقود من السيطرة الإسرائيلية على الإعلام الغربي، مضيفاً أن القاهرة حوّلت مبادرة إعادة إعمار غزة من خطة مصرية إلى مشروع دولي عربي وإسلامي يعكس مركزيتها ودورها القيادي في المنطقة.
وأكد الشهابي أن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، برفضه الذهاب إلى واشنطن دون أجندة واضحة ترفض مناقشة التهجير، يعد نقلة نوعية في استقلال القرار المصري، ويعكس قوة الإرادة السياسية التي فرضت معادلة جديدة في العلاقة مع القوى الدولية، مشيراً إلى أن هذا الموقف هو الأول من نوعه منذ توقيع معاهدة السلام عام 1979.
وأوضح أن مصر تمتلك اليوم منظومة ردع شاملة قائمة على قوة عسكرية متقدمة واستعدادات استراتيجية طويلة المدى، وهو ما أربك حسابات إسرائيل والولايات المتحدة، خاصة بعد المناورات المشتركة مع الصين واستخدام تقنيات عسكرية حديثة عطلت أنظمة الرصد والاختراق الإلكتروني لدى تل أبيب.
وختم ناجي الشهابي تصريحه بالتأكيد على أن ما تقوم به مصر ليس فقط دفاعاً عن سيادتها الوطنية، بل عن مستقبل الأمة العربية بأكملها، مشدداً على أن حزب الجيل يدعم بكل قوة القيادة السياسية في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو فرض أي أجندات خارجية على المنطقة، وأن إرادة الدولة المصرية أصبحت اليوم مثالاً يحتذى في الصمود والاستقلال الوطني.
0 تعليق