في تطور يسلط الضوء على تحديات التشغيل داخل الأسطول الأمريكي في الشرق الأوسط، سقطت مقاتلة من طراز F/A-18 "سوبر هورنيت" في مياه البحر الأحمر، أثناء محاولتها الهبوط على متن حاملة الطائرات الأمريكية "هاري إس. ترومان"، وذلك في ثاني حادث من نوعه يقع على سطح الحاملة نفسها خلال أسبوع.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام أمريكية، من بينها شبكة CNN وصحيفة وول ستريت جورنال، فإن الحادث وقع بعد فشل نظام "خطاف الإيقاف" — وهو الآلية المسؤولة عن التقاط الطائرة وإيقافها عند الهبوط على الحاملة — ما أدى إلى انزلاق الطائرة وسقوطها في البحر.
إنقاذ الطاقم وسلامة الطيارين
وأكد مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، نقلت عنه مجلة معهد البحرية الأمريكية، أن الطيارين تمكنا من القفز بالمظلة بنجاح، وجرى إنقاذهما دون إصابات تُذكر، رغم خطورة الموقف.
وتُقدَّر قيمة الطائرة المنكوبة بنحو 67 مليون دولار، وتُعد واحدة من الطرازات المتقدمة التي تستخدمها البحرية الأمريكية في مهامها القتالية والاستطلاعية.
حادث متكرر يعيد طرح الأسئلة
الحادث الأخير يأتي بعد أقل من أسبوع على حادث مشابه وقع يوم 28 أبريل على نفس الحاملة، وأسفر عن إصابة أحد البحارة بجروح. كما تعود الذاكرة إلى حادث سابق نهاية العام الماضي، حين أصيبت طائرة من الطراز نفسه بنيران صديقة من الطراد "يو إس إس جيتيسبيرغ"، أثناء تواجدها على متن "ترومان".
في ظل تصاعد التوترات بالمنطقة
تعمل حاملة الطائرات "هاري إس. ترومان" في مياه البحر الأحمر ضمن الانتشار العسكري الأمريكي المكثف في الشرق الأوسط، حيث شاركت مؤخرًا في تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، في إطار جهود لحماية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وتثير سلسلة الحوادث المتكررة على متن الحاملة تساؤلات حول الجاهزية الفنية وضغوط المهام المتزايدة التي تواجه القوات الأمريكية، خصوصًا في مناطق تشهد توترات إقليمية متصاعدة وتتطلب درجة عالية من الكفاءة التشغيلية والسلامة التقنية.
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق