الكنيسة تحتفل بذكرى الأنبا إيلاريون أسس الرهبنة في غزة.. تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الأحد بذكرى استشهاد القديسين بولس ولونجينوس ودينا. ووفقًا للسنكسار الكنسي، هناك احتفال آخر تقيمه الكنيسة وهو نياحة الأنبا إيلاريون الكبير الراهب، الذي حدث في السنة 188 للشهداء.
ذكرى نياحة الأنبا إيلاريون
كان من أهل غزة، ابنًا لأبوين وثنيين، وقد تلقى تعليمه في العلوم اليونانية. وعندما تفوق على أقرانه، شعر برغبة قوية في إتقان هذه العلوم، لكنه لم يجد من يساعده في تحقيق طموحاته.
فقرر التوجه إلى مدينة الإسكندرية، حيث التحق بمدرستها وحصل على معارف كثيرة. لكن الغيرة الإلهية دفعته أيضًا لدراسة علوم المسيحية، فبحث عنها وقرأها بعمق.
كان الأب ألكسندروس يشرح له ما كان يصعب عليه فهمه، وسرعان ما آمن بالسيد المسيح، فعمّده الأب البطريرك ونال النعمة الإلهية. بعد فترة قصيرة، توجه إلى القديس العظيم أنطونيوس، وعندما رآه، انبهر بهيبته وجمال طلعته المشرقة بنعمة الروح القدس.
تأثر قلبه بشدة ورغب في اعتناق حياة الرهبنة، فخلع ثيابه الدنيوية وارتدى ثوب الرهبنة، وبدأ يمارس أعمالها بحماس كبير، مقتديًا بالقديس أنطونيوس معلمه. وبعد فترة قصيرة، بلغه خبر وفاة والديه، فعاد إلى بلده وأخذ ما تركاه ووزعه على الفقراء والمحتاجين.
معلومات عن الأنبا إيلاريون
ثم دخل أحد أديرة الشام، حيث اتبع في كل باب من أبواب النسك مسلكًا عظيمًا.
كان يصوم طوال الأسبوع، ويتناول الطعام من البقول والحشائش.
فاستنار عقله ومنحه الرب نعمة النبوة وأجرى على يديه الآيات.
نياحة الأنبا إيلاريون الكبير الراهب
بعد فترة من الزمن، ترهب القديس أفيبانيوس في هذا الدير، فأسلمه رئيسه إلى القديس الأنبا إيلاريون، الذي أدبه بآداب الرهبنة وعلمه علوم الكنيسة، وتنبأ بأنه سيصبح أسقفًا على قبرص.
بلغ هذا الأب من العمر ثمانين عامًا، قضى منها عشر سنوات في منزل والده، وسبع سنوات في مدينة الإسكندرية، وثلاثًا وستين سنة في العبادة.
ثم تنيح عن عمر مديد وصالح، مرضي لله، وقد مدحه القديس يوحنا ذهبي الفم في بعض مقالاته، وذكره القديس باسيليوس في بعض نسكياته.
0 تعليق