"محمد الفاتح".. دراما تاريخية تُعيد أمجاد الفتوحات على الشاشة التركية

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في زمن تتعطش فيه الدراما العربية والتركية لقصص تُلهم الجمهور وتُذكره بجذوره، يطل علينا المسلسل التركي التاريخي "محمد الفاتح" ليُعيد سيرة واحد من أعظم القادة في التاريخ الإسلامي، السلطان محمد الثاني، الذي غيّر مجرى العالم بفتحه القسطنطينية عام 1453.

المسلسل الذي يعرض أسبوعيًا على قنوات عدة أبرزها TRT1 التركية وقناة الفجر الجزائرية، بات حديث عشاق الدراما التاريخية، ليس فقط لما يتضمنه من مشاهد مشوقة وإنتاج ضخم، بل أيضًا لأنه يعرض سيرة شخصية ملهمة بإطار درامي إنساني وسياسي فريد.

حكاية السلطان الشاب الذي فتح القسطنطينية

المسلسل يستعرض رحلة السلطان محمد منذ صباه وحتى جلوسه على العرش، كاشفًا عن الصراعات الداخلية في الدولة العثمانية، والعقبات الخارجية التي واجهته. وبذكاء درامي، يبرز العمل الصراع بين الطموح الشخصي والتحديات السياسية، وبين الواجب الديني والحروب الدامية.

أبطال من العيار الثقيل.. وجوه عربية تُزيّن العمل

يضم المسلسل نخبة من نجوم الشاشة التركية والعربية، أبرزهم:

سيركان تشاي أوغلو في دور السلطان محمد الفاتح، حيث نجح في تجسيد الشخصية ببراعة تجمع بين الصرامة والإنسانية.

توبا أونسال التي تقدم شخصية "مرا"، المرأة المؤثرة في حياة السلطان.

سليم بيرقدار في دور الوزير الأعظم كندارلي، وهو أحد أهم محاور الصراع السياسي.

غسان مسعود، النجم السوري الكبير، بدور الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري في مشهد رمزي يجمع بين الماضي والحاضر.

الحلقة 35.. قرار مصيري يشعل الأجواء

في أحدث الحلقات (رقم 35)، فاجأ السلطان محمد الفاتح الجميع بقراره تسليم صدره الأعظم "جاندارلي باشا" إلى الأمير فرانشيسكو، انتقامًا لمقتل شقيق الأخير. القرار كان بمثابة زلزال سياسي يهدد توازنات الحكم داخل القصر العثماني، ويكشف الوجه الحقيقي لصراعات السلطة.

رسالة إنسانية من أبطال المسلسل إلى غزة

في بادرة إنسانية لافتة، أطلق أبطال المسلسل مقطع فيديو مؤثر عبر حسابهم الرسمي على إنستغرام، أعربوا فيه عن تضامنهم الكامل مع أهالي قطاع غزة، مؤكدين دعمهم لحقوق الإنسان ورفضهم للمجازر التي ترتكب بحق المدنيين. الخطوة لاقت تفاعلًا واسعًا واعتُبرت موقفًا مشرفًا من فريق عمل فني يحمل رسالة.

الدراما التاريخية كما ينبغى أن تكون

يُحسب للمسلسل أنه لم يقع في فخ الإطالة أو التجميل الزائد للتاريخ، بل سعى لتقديم وقائع حقيقية بأسلوب درامي مميز، متوازن بين الحوارات المكثفة والمشاهد الحربية المبهرة، بميزانية إنتاجية ضخمة تُضاهي الأعمال العالمية.

ختامًا.. دراما تعيد للمشاهد شغفه بالتاريخ

"محمد الفاتح" ليس مجرد مسلسل عن سلطان عظيم، بل هو مشروع فني يحمل رسالة ثقافية وتاريخية وروحًا إنسانية. عمل يستحق المشاهدة، خصوصًا في ظل شُح الأعمال التاريخية التي تُروى بعيون شرقية، من داخل ثقافتنا، لا من منظور مستشرقين أو مؤرخين غربيين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق