البابا تواضروس الثاني ..في بازيليك الدير الملكي للبرمونيستر بستراهوف في العاصمة التشيكية براغ أقام قداسة البابا تواضروس الثاني صباح اليوم قداس عيد القديس مار مرقس الرسول، كاروز الديار المصرية، . تأتي هذه الخطوة ضمن جولته الرعوية الحالية بإيبارشية وسط أوروبا، التي شملت زيارات إلى بولندا ورومانيا وصربيا، قبل وصوله أمس إلى جمهورية التشيك، وهي المحطة الرابعة في البرنامج.
الزيارة التاريخية لقداسة البابا تواضروس الثاني
تمثل هذه الزيارة التاريخية أول زيارة لبطريرك قبطي إلى التشيك، التي تقع ضمن نطاق إيبارشية وسط أوروبا. شارك في القداس عدد من أصحاب النيافة؛ الأنبا جيڤاني أسقف الإيبارشية، الأنبا جابرييل أسقف النمسا، الأنبا فام أسقف شرق المنيا، والأنبا أكسيوس أسقف المنصورة، بالإضافة إلى الراهب القس عمانوئيل المحرقي مدير مكتب قداسة البابا، والآباء القس مكاريوس الأنبا بيشوي والقس أنطونيوس عوض من النمسا، وعدد من أبناء الكنيسة القبطية في التشيك.
البابا تواضروس الثاني عن فرحته بالاحتفال بعيد مار مرقس
في عظته خلال القداس، عبر البابا تواضروس الثاني عن فرحته بالاحتفال بعيد مار مرقس في بلد يزوره للمرة الأولى. كما أشار إلى أن تزامن الاحتفال مع فترة الخمسين المقدسة يضفي أبعادًا روحية عميقة، مشددًا على أن القيامة تمثل جوهر الإيمان المسيحي ومصدر الفرح الحقيقي.
وأوضح قداسه البابا تواضروس الثاني أن القيامة ليست مجرد ذكرى سنوية، بل هي حادثة نعيشها يوميًا وأسبوعيًا وشهريًا. وأشار إلى احتفال الكنيسة بالقيامة في صلواتها اليومية عند بدء النهار، وكل يوم أحد، وفي اليوم التاسع والعشرين من كل شهر قبطي، وفي عيد القيامة المجيد الذي يُسمى “عيد الأعياد”.
أوضح قداسته أن ازدهار الكنيسة في بلاد المهجر يتطلب التمسك بالحياة الكنسية وتعزيز الاهتمام بالأجيال الصاعدة، من خلال تعليمهم ممارسة أسرار الكنيسة، ولا سيما سرّي الاعتراف والتناول، إلى جانب الحفاظ على التقاليد القبطية مثل الصلاة، الصوم، قراءة الكتاب المقدس، واستخدام الأجبية في المنازل.
كما حمل قداسه البابا تواضروس الثاني مشاعر المحبة من مصر إلى الحضور، ومنحهم البركة فردًا فردًا، مطمئنًا على أحوالهم، وحاثًا إياهم على المواظبة في حضور الكنيسة وتعزيز ارتباطهم الروحي بها.
0 تعليق