مؤسسة تذكر الجزائر بمصير "الحموتي"

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
مؤسسة تذكر الجزائر بمصير
صورة: أ.ف.ب
هسبريس من الرباطالأحد 3 نونبر 2024 - 10:15

قالت مؤسسة “المقاوم الإفريقي” محمد خضير الحموتي، بمناسبة الذكرى السبعين لانطلاق الثورة الجزائرية المجيدة، إن “هذه المناسبة التاريخية تدعونا إلى استحضار صفحات مشرقة من كفاح شعوب المنطقة ضد الاستعمار، ومواصلة العمل على بناء جسور التضامن والوحدة التي تجمع بين بلداننا المغاربية”، متقدمة بـ “أحر التهاني إلى الشعب الجزائري الشقيق، مستذكرة نضاله وتضحياته الجسيمة في سبيل تحقيق الحرية والاستقلال”.

وأوردت المؤسسة سالفة الذكر، في بيان تتوفر جريدة هسبريس الإلكترونية، أن المغرب كان، بقيادة الملك الراحل محمد الخامس، في طليعة الداعمين للثورة الجزائرية، مقدما دعما ثابتا ومخلصا للمجاهدين”، لافتة إلى أن “هذا الدعم تمثل ليس فقط في البيانات السياسية، بل أيضا في تقديم المساعدة اللوجستية وإيواء قادة الثورة؛ مما أسهم في تعزيز صمود الشعب الجزائري أمام الاستعمار، وتحقيق الانتصار الذي تجلى في نيل الاستقلال”.

وفي هذه المناسبة، شددت مؤسسة “المقاوم الإفريقي” على ضرورة تعزيز أواصر التعاون والأخوة بين المغرب والجزائر، والعمل معا لمواجهة التحديات الراهنة التي تشهدها القارة الإفريقية، مشيرة إلى أنها “تؤمن بأهمية التضامن لبناء مستقبل مشترك يرتكز على قيم الحرية، الكرامة، والتنمية المستدامة، بما يعود بالنفع على شعوب المنطقة”.

كما استغلت المؤسسة الفرصة لتسليط الضوء على الدور التاريخي للمغاربة في دعم الثورة الجزائرية، مركزة على تاريخ المقاوم الشهيد محمد خضير الحموتي الذي سخر ماله وبواخره لخدمة القضية الجزائرية، حيث استقبل في منزله ببني أنصار قادة الثورة، موفرا لهم الدعم اللوجستي والملاذ الآمن. وعلى الرغم من تعرضه لتهديدات خطيرة، وصدور حكم بالإعدام ضده من لدن السلطات الإسبانية، فإن الحموتي واصل دعم القضية الجزائرية بكل شجاعة وإخلاص.

ورغم هذه التضحيات الجليلة، أكد البيان أن “عائلة الشهيد لا تزال تطالب بالكشف عن مصيره بعد اختفائه في ظروف غامضة على الأراضي الجزائرية خلال محاولته احتواء أزمة حرب الرمال”، موضحة أن “الدولة الجزائرية لم تقدم، حتى اليوم، أي توضيح بشأن اختفائه؛ مما يضيف غموضا مؤلما حول نهايته، رغم ما قدمه من إسهامات من أجل حرية الشعوب المغاربية”.

وشدد البيان على أن “تعنت الدولة الجزائرية إزاء هذه القضية وموقفها المعادي للوحدة الترابية للمغرب يتعارض مع العلاقات الأخوية التي كانت تجمع بين الشعبين خلال فترة الاستعمار، ومع تاريخ النضال المشترك الذي جمع بينهما”، داعيا “السلطات الجزائرية إلى مراجعة مواقفها، والعمل على كشف الحقائق المرتبطة بمصير هذا المناضل الذي خدم قضايا العدل والحرية في المنطقة”.

وختمت مؤسسة “المقاوم الإفريقي” محمد خضير الحموتي بيانها بالتعبير تقديرها العميق للشعب الجزائري، وافتخارها بمواقف المملكة المغربية الداعمة للثورة الجزائرية، مؤكدة على أملها في “تعزيز أواصر التعاون بين بلدينا وشعبينا من أجل مستقبل أفضل للأجيال المقبلة”.

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا

اشترك

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق