بمشاركة وزراء وأكاديميين، نظمت شبكة إفريقيا الليبرالية، بالتعاون مع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال بمدينة الرباط، ندوة دولية، تحت شعار “المغرب أرض إفريقية من أجل التسامح والديمقراطية وحقوق الإنسان.
الحبيب الدقاق، رئيس لجنة حقوق الإنسان بشبكة إفريقيا الليبرالية، قال إن الموعد يعرف مداخلات يقدمها خبراء ومغاربة وأجانب تتمحور حول الدور الذي يلعبه المغرب في علاقته مع إفريقيا والتوجهات التي يجب أن تسود العلاقة بين الأفارقة، خاصة في ظل الوضعية الحالية التي تعتبر فيها القارة السوداء في عالم متحرك ومتطور.
وأورد الدقاق أن هذه المحاور تناقش بالأساس التسامح والأمن والسلام وكذا دور المغرب في الاتحاد الإفريقي وهو في مجلس الأمن والسلم، إلى جانب مناقشة دور المغرب باعتباره يرأس مجلس حقوق الإنسان بجنيف لولايتين.
وفي هذا الصدد، اعتبر رئيس لجنة حقوق الإنسان بشبكة إفريقيا الليبرالية أن الصفة تأكيد على وضعية المغرب في تعامله ومقاربته المدمجة لحقوق الإنسان.
من جانبه، قال عبد العزيز العروسي، نائب عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال بالرباط، إن انفتاح الجامعة على المؤتمرات الدولية يعد تأكيدا على رغبة مشتركة لتبادل الأفكار والمعرفة وكذا للتأسيس لدبلوماسية جامعية ببعد إفريقي ثقافي حقوقي واقتصادي.
وأضاف نائب عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال بالرباط أن الندوة تميزت بتبادل الممارسات الفضلى بشأن المقاربة المغربية في إفريقيا، خاصة عبر جملة من الاتفاقيات التي أبرمها الملك محمد السادس مع الدول الإفريقية الشقيقة، سواء على المستوى الاقتصادي أو الثقافي أو الديني بمرجعية وباعتباره أميرا للمؤمنين.
وأبرز العروسي أن المتدخلين أكدوا أن المغرب يتمتع بمرجعية حقوقية، مؤكدا أن المغرب إفريقية أرض بجذور إفريقية وامتداد أوروبي، كما جاء على لسان الملك الراحل الحسن الثاني؛ وبالتالي فإن الممارسة الاتفاقية المغربية في عهد الملك محمد السادس أكدت على هذا البعد الإفريقي.
وأكد المتحدث عينه أن النقاش بخصوص المبادرة الإفريقية الأطلسية كان حاضرا للتأكيد على هذا الامتداد المغربي الإفريقي الأوروبي، لبناء جسور التعاون على مختلف المستويات.
0 تعليق