مع استمرار التصعيد العسكري بين الهند وباكستان، وتبادل الاتهامات ووسط التحذير بالرد القاسٍ وأجواء مشحونة بمزيد من التوترات في المنطقة الآسيوية، أعلن الجيش الباكستاني، اليوم السبت، باختراق معظم المواقع الإلكترونية الهندية وتسريب معلومات سرية تابعة لجهات أمنية وسيادية.
هجوم سيبراني يستهدف مواقع عسكرية هندية
وذكر " راديو باكستان"، في تقرير أنه في إطار هجوم إلكتروني باكستاني، تم اختراق غالبية المواقع الإلكترونية الهندية. وبحسب التفاصيل، تم اختراق الموقع الرسمي لحزب بهاراتيا جاناتا .
وأشار التقرير إلى أنه من بين المواقع الإلكترونية التي تعرضت للاختراق وكالة التحقيق في الجرائم، وشركة ماهاناجار للاتصالات المحدودة، وشركة بهارات إيرث موفرز المحدودة، وجمعية الإشراف الفني البحري لعموم الهند.
ومن بين المواقع الإلكترونية الأخرى التي تعرضت للاختراق أيضًا، موقع قوات أمن الحدود، وتم تسريب بيانات من هيئة تحديد الهوية الفريدة في الهند . وتتضمن البيانات المسربة أيضًا معلومات من القوات الجوية الهندية ولجنة الانتخابات في ماهاراشترا وجهات أخرى.
اختراق أكثر من 2500 كاميرا مراقبة
بالإضافة إلى ذلك، تم اختراق أكثر من 2500 كاميرا مراقبة . كما استهدف فريق الهجوم السيبراني الباكستاني شركة نقل الكهرباء الحكومية المحدودة في ولاية ماهاراشترا .ونتيجة لذلك، تم قطع الكهرباء بشكل كامل.
كما أدى هذا الهجوم السيبراني إلى تدمير سجل جميع العدادات التجارية والمنزلية في ولاية ماهاراشترا.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت باكستان إن الهند استهدفت ثلاثًا على الأقل من قواعدها الجوية بصواريخ جو-أرض، بما في ذلك قاعدة نور خان الجوية، وهي قاعدة جوية رئيسية قرب العاصمة إسلام آباد.
وأعلنت باكستان أنها ردّت بصواريخ أرض-أرض قصيرة المدى على عدة مواقع في الهند، بما في ذلك قاعدتا أودامبور وباثانكوت الجويتان ومنشأة لتخزين الصواريخ.
وبدوره، أعلنت الهند أنها ضربت عدة أهداف عسكرية باكستانية، اثنان منها مواقع رادار، ردًا على موجة هجمات باكستانية على 26 موقعًا باستخدام طائرات بدون طيار وأسلحة بعيدة المدى وطائرات مقاتلة. وصرحت فيوميكا سينغ، المتحدثة باسم الجيش الهندي، في مؤتمر صحفي، بأن أضرارًا محدودة لحقت بالمعدات والأفراد في أربع قواعد جوية.
وكانت الهند قد اتهمت باكستان بإيواء جماعات إرهابية نفذت هجومًا داميًا الشهر الماضي في الجزء الخاضع لسيطرتها من كشمير مما أدى إلى مقتل 26 سائحاً. ونفت باكستان تورطها في ذلك.
منذ ذلك الحين، تفاقمت الأزمة للتحول إلى مواجهة عسكرية، مع اندلاع قتال عنيف على طول أجزاء من حدودهما، وسط مناشدات دولية بضرورة ضبط النفس وخفض التصعيد.
0 تعليق