تواصل الأجهزة الأمنية بالإسكندرية، تحقيقات موسعة لكشف ملابسات الإبلاغ عن جريمة قتل بعد ثماني سنوات من وقوعها، حيث تقدمت فتاة ببلاغ تتهم فيه شقيقيها ووالدتها بقتل والدها داخل شقة الأسرة بمنطقة محرم بك عام 2017، قبل دفن الجثة وإخفاء آثار الجريمة.
وكشفت التحقيقات، أن الأم وابنيها - القاصرين آنذاك - تورطوا في ارتكاب الجريمة، وأن الزوج كان يعتدي بشكل دائم على زوجته أمام أبنائه القاصرين ويستولي على أموالها بالقوة.
ووفق التحريات، فإن الابن الأكبر، الذي كان يبلغ حينها 15 عامًا، شاهد والدته تتعرض لإهانة جديدة، فاندفع غاضبًا ليحضر سكينًا، ثم طعن والده، قبل أن تتعاون والدته وشقيقه الأصغر معه في دفن الجثة داخل حفرة أُنشئت داخل شقة الأسرة، ثم غطوها بالبلاط لإخفاء آثار الجريمة.
لكن ابنة القتيل كانت شاهدة أخرى على تفاصيل ما حدث، وعلى الرغم من صغر سنها حينها، فإنها أدركت حجم المأساة التي وقعت أمامها.
ووفق المعلومات الجديدة، فإن الأم، المتهمة في القضية، ظلت تحث أولادها حتى آخر لحظات حياتها على إبقاء السر وعدم البوح بما حدث؛ حتى توفيت قبل عام.
وأفصحت الفتاة لعمتها عن الجريمة التي اصطحبتها بدورها لقسم الشرطة لتقديم بلاغ بذلك، وفي لاحق ألقت الأجهزة الأمنية على الابن المتهم والذي يبلغ حاليا 23 عاما، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية.
وتباشر الأجهزة المختصة عملية البحث داخل الشقة في محرم بك عن رفات الأب المدفون في الموقع الذي أشارت إليه المبلغة، فيما تستمر التحقيقات لكشف كافة التفاصيل حول الواقعة التي ظلت مخفية لسنوات، وسط ترقب واسع لتطورات القضية.
0 تعليق