علاء مبارك , بدأت شرارة الجدل بعد نشر النائب المصري مصطفى بكري تدوينة عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، انتقد فيها رجل الأعمال نجيب ساويرس بسبب تصريحات له تتعلق بالجيش المصري. قال بكري إن ساويرس دعا الجيش للتركيز على مهامه الدفاعية بدلاً من الانخراط في أنشطة تجارية مثل بيع “الجمبري والبسكويت”، معتبراً ذلك إساءة غير مبررة للمؤسسة العسكرية.
سبب هجوم علاء مبارك على مصطفى بكري
وأضاف أن الجيش هو الذي أنقذ مصر من الفوضى ويحمي أمنها القومي، مشدداً على أن القوات المسلحة تسهم بشكل فعال في مشاريع التنمية، ما ساهم في تحسين البنية التحتية وجذب الاستثمارات.
وأكد بكري أن الجيش لا ينافس القطاع الخاص، بل يتعاون مع أكثر من 4500 شركة خاصة في تنفيذ المشروعات، منها شركات صغيرة نمت بشكل كبير خلال السنوات الماضية. كما أشار إلى أن شركة أوراسكوم، المملوكة لعائلة ساويرس، استفادت من مشروعات بلغت قيمتها 75 مليار جنيه مصري، مضيفاً أن الجيش بدأ فعلاً في الانسحاب التدريجي بعد إنجاز العديد من المهام التنموية.
علاء مبارك يرد ويتهم بكري بنشر الأكاذيب
رد نجل الرئيس المصري الراحل على مصطفى بكري بتغريدة غاضبة، استنكر فيها ما وصفه بـ”الأكاذيب الرخيصة” التي ينشرها الأخير. وانتقد الفقرة الثامنة من تدوينة بكري، والتي شبّه فيها حديث ساويرس بادعاءات جماعة الإخوان. واستشهد
بمثال من كتاب سابق لبكري، قال فيه إن الرئيس كان يستخدم شرم الشيخ كنقطة انطلاق لتهريب الأموال إلى الخارج، واصفاً هذا الادعاء بأنه “قذر وكاذب”.
وسخر من بكري بترديد عبارته “إلى متى؟”، موجهاً نفس السؤال للجهات المعنية، لكن هذه المرة بشأن استمرار نشر معلومات كاذبة تسيء إلى والده، مؤكداً أن هذه الأكاذيب تخالف القانون ويجب محاسبة من ينشرها.
ساويرس يوضح موقفه ويؤكد دعمه للجيش المصري
من جانبه، لم يصمت نجيب ساويرس إزاء الهجوم عليه، بل رد عبر تدوينتين منفصلتين. في الأولى، هاجم ما وصفه بـ”هواة الصيد في المياه العكرة” وخص بالذكر من أمضوا حياتهم في “التطبيل والتعريض”، ملمحاً إلى مصطفى بكري دون تسميته بشكل مباشر. وأكد ساويرس أن تصريحاته كانت بدافع محبته وحرصه على الجيش المصري، مشدداً على رغبته في أن يظل في مقدمة الجيوش العالمية.
وفي تغريدة ثانية، أوضح ساويرس أن تفسير كلامه على أنه انتقاص من الجيش غير صحيح، مشيراً إلى أن وطنيته معروفة، وأنه يكن كل الاحترام والتقدير للقوات المسلحة المصرية.
خلافات شخصية وصراعات سياسية قديمة
يعكس هذا الجدل المحتدم أبعاداً أكبر من مجرد اختلاف في الرأي، حيث تختلط فيه الخلافات الشخصية بالتجاذبات السياسية، ما يجعل النقاش حول الجيش المصري وتدخلاته في الاقتصاد ساحة لتصفية الحسابات بين أطراف مختلفة. ورغم تأكيد الجميع على دعمهم للمؤسسة العسكرية، فإن الواقع يشير إلى تباين حاد في الرؤى حول دورها في الحياة الاقتصادية والسياسية.
0 تعليق