النهاردة كان معانا عدد من التقارير المهمة في الشأن الاقتصادي والمالي المصري..
البداية مع تقرير خاص عن سيناريوهات قرار لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري في اجتماعها الجاي.
وشرح التقرير إن اللجنة اصدرت قرار تاريخي بخفض اسعار الفايدة في مصر بنسبة 225 نقطة اساس، في اخر اجتماع ليها علشان كده الاجتماع اللي جاي هيكون له اهمية كبيرة خصوصا أن القرار اللي هيصدر عنه هيكون بنسبة كبيرة أما تثبيت أسعار الفايدة أو خفضها للمرة التانية.
وقال التقرير إن فيه 3 سنياريوهات هتكون مطروحة قدام لجنة السياسات النقدية في اجتماعها الجاي 22 مايو الحالي، أول سيناريو هو تثبيت اسعار الفايدة في مصر للفترة اللي جاية والقرار ده هيكون مطروح وبقوة خصوصا أن بعد قرار البنك المركزي الفيدرالي الامريكي بتثبيت اسعار الفايدة ، والقرار ده هيدعم قرار البنك المركزي المصر بتثبيت اسعار الفايدة، ده غير أن الحكومة عايزة تثبت حالة الهدوء الموجودة حاليا في الاقتصاد المصري، وده في ظل التغيرات الاقتصادية الكبيرة اللي بيشهدها الاقتصاد العالمي .
ولفت التقرير إن تاني سيناريوهات هيكون مطروح قدام لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي هو صدور قرار بخفض جديد في اسعار الفايدة في مصر، وده برضوا قرار مدعوم من الحكومة خصوصا أن الفايدة في مصر لسه مازالت مرتفعة مقارنة بباقي دول العالم، ده غير أن خفض الفايدة بيدعم زيادة الاستثمارات في الاقتصاد المصري خصوصا أن في عدد كبير من الناس في الفترات اللي فاتت حول استثمارته لشهادات بنكية معروفة الفايدة وبدون ما يدخل في مشاكل وازمات سوق، ولا محتاج يدفع رواتب ولا ايجارات .
وسلط التقرير الضوء على السيناريو التالت للجنة السياسة النقدية و هو زيادة اسعار الفايدة وده قرار مستبعد تماما في الوقت الحالي وكمان صعب جدا يحصل مستقبلا، خصوصا بعد ما الدولة اخذت قرار بخفض اسعار الفايدة في مصر.
منصات بانكير قدمت تقرير مختلف النهاردة عن الطفرة الكبيرة في عوائد مصر من الدولار.
وقال بانكير إنه من ايام البنك المركزي المصري أصدر تقرير عن ميزان المدفوعات للنص الأول من السنة المالية 2024/2025 .. يعني من يوليو لديسمبر 2024 .. التقرير ده بيقول إن التدفقات الدولارية زادت بشكل كبير .. وده خلّى ميزان المدفوعات يحقق فائض 9.7 مليار دولار .. قارن ده بـ882 مليون دولار بس في نفس الفترة السنة اللي فاتت .. يعني زيادة خرافية.
وكشف التقرير سر الارتفاعات الاخيره في التدفقات الدولارية وقال إنها نتيجة تحسن المؤشرات الاقتصادية بشكل عام وزيادة تحويلات المصريين في الخارج اللي قفزت بنسبة 81% .. يعني وصلت 17 مليار دولار في 6 شهور بس .. ده رقم ضخم .. والسبب إن السوق الموازية للدولار اختفت تقريبا بعد تحرير سعر الصرف في مارس 2024 .. الناس بقت بتحول فلوسها من البنوك الرسمية .. تاني حاجة .. السياحة إيراداتها زادت بنسبة 12% ووصلت 8.7 مليار دولار .. ده بفضل زيادة عدد السياح في شرم الشيخ والغردقة .. تالت حاجة .. الاستثمارات الأجنبية المباشرة .. زادت بنسبة 9% ووصلت 6 مليار دولار .. وده بسبب صفقات زي رأس الحكمة ومشاريع الطاقة .. وأخيرا الصادرات غير النفطية زادت بنسبة 19% ووصلت 16 مليار دولار .. بفضل قطاعات زي الأسلاك والكابلات والملابس والفواكه .. يعني مصر بقت بتصدر أكتر وبتجيب دولارات أكتر.
وعن تاثير زيادة التدفقات الدولارية على الأسواق المصرية قال التقرير إن دا كان ليه تأثير على زيادة احتياطي النقد الأجنبي .. في أبريل 2025 وصل 48.14 مليار دولار .. ده معناه إن البنوك بقت عندها دولارات تفتح بيها اعتمادات للاستيراد .. زي السلع الأساسية زي القمح والزيت والأدوية بقت متوفرة أكتر .. وده قلل الضغط على الأسعار .. التضخم فعلا بدأ يهدى..
وقال تقرير بانكير إن مصر عندها كمان التزامات خارجية كبيرة .. البنك المركزي قال إن الديون المستحقة في 2025 حوالي 22.4 مليار دولار .. لكن الزيادة في الدولارات ساعدت مصر تسدد التزاماتها من غير أزمات .. زي فوائد وأقساط ديون .. دا غير إن أي زيادة في معروض الدولار معناه استقرار في سوق الصرف بالبنوك..
التقرير الأخير اللي قدمته وحدة أبحاث بانكير كان بخصوص مفاجأة زيارة الرئيس السيسي الأخيرة لروسيا.
وشرح التقرير إن الرئيس السيسي زار مؤخرا العاصمة الروسية موسكو وكان هدف الزيارة المعلن هو حضور الرئيس لاحتفالات النصر الروسية واللي شهدت لأول مرة مشاركة قوات مصرية في العروض العسكرية في روسيا.. لكن في أسباب تانية لزيارة الرئيس السيسي تتخطى برتوكول الزيارة والتهنئة بالاعياد الروسية..
وكشف التقرير السبب الحقيقي للزيارة وقال إن إن الرئيس السيسي التقى اكتر من مرة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين واللي بيكن اعتزاز كبير لمصر ورئيسها وظهر دا من الحفاوة الروسية باستقبال رئيس مصر ومشاركة القوات المصرية في الاحتفالات الروسية والرئيس السيسي استغل الزيارة في فتح ملفات اقتصادية مهمة مع الروس أولها زيادة أعداد السائحين الروس إلى مصر بأكبر قدر ممكن ودا وضح من خلال إعلان شركات روسية كبيرة تسييير رحلات سياحيه ضخمة لمصر في الصيف الحالي وخاصة لمدن البحر الأحمر السياحية اللي بيفضلها الروس ومتوقع زيادة ضخمة في اعداد السياح الروس السنة دي ودا لأسباب كتير وهي إن السوق المصري بقي رقم واحد عند الروس والأكثر إمانا بعد الأزمة الأوكرانية ومع ابتعاد السائح والشركات الروسية عن أسواق تانية زي أوروبا وأمريكا بسبب حالة العداء بينها وبين بلادهم ومصر هتحقق أرقام قياسية من السياحة الروسية.
ولفت التقرير إن الرئيس الروسي عبر عن دعمه للشراكة الاستراتيجية مع مصر واللي تم توقيعها في 2018 وقال إنها ركيزة لمزيد من التعاون وإن روسيا منفتحة اكتر على الأسواق المصرية وروسيا لو فاكرين ليها منطقة صناعية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وهي بتبني أهم مشروع طاقة كهربائية في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا وهو مشروع محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.
مش كده وبس دا بوتين اتكلم كمان عن مستوى جديد من العلاقات الاقتصادية مع مصر فى الفترة الجاية مع انطلاق أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين خلال شهر مايو الجاري واللي هتطرق لتوسيع الاستثمارات الروسية في مصر في مختلف المجالات وتوطين الصناعة الروسية ونقل التكنولوجيا وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والتعدين والزراعة والصناعة بجانب التعاون مع مصر فى مجموعة البريكس.
0 تعليق