بحلول 2050.. كيف يلحق المغرب بركاب الدول الأرخص في إنتاج الهيدروجين الأخضر عالميا؟

الجريدة العقارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الاثنين 19 مايو 2025 | 04:13 مساءً

مشروعات الهيدروجين الأخضر

مشروعات الهيدروجين الأخضر

وكالات

أشارت تقارير إلى أن المغرب سيحتل مكانة ريادية عالمية من حيث تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر بحلول سنة 2050، حيث سيكون من بين أرخص الدول على مستوى العالم في هذا المجال الحيوي.

كيف يستثمر المغرب في الطاقات النظيفة من الشمس إلى الهيدروجين؟

وبحسب تقرير صادر عن شركة الاستشارات العالمية PWC ونشرته منصة الشرقBloomberg"، فإن تكلفة إنتاج الكيلوجرام الواحد من الهيدروجين الأخضر في المغرب ستتراوح ما بين 1 و1.25 أورو، وهي من بين أدنى التكاليف العالمية، إلى جانب دول مثل السعودية، الصين، تشيلي، أستراليا، البرازيل، وجنوب إفريقيا.

ويأتي هذا التصنيف ليعزز المكانة التي يسعى المغرب إلى ترسيخها كـ"منصة خضراء" للطاقة المتجددة في إفريقيا والعالم، بفضل موقعه الجغرافي المميز، وتوفره على موارد طبيعية مهمة مثل الشمس والرياح، إضافة إلى استثمارات استراتيجية في مشاريع الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر.

وأطلق المغرب في السنوات الأخيرة مشاريع طموحة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ضمن رؤية تستهدف تنويع مصادر الطاقة، تقليص التبعية الطاقية، والتوجه نحو اقتصاد منخفض الكربون، انسجامًا مع التزاماته المناخية العالمية.

تنافسية مغربية في سوق عالمي ناشئ

الهيدروجين الأخضر يُعد من الحلول الطاقية المستقبلية التي ستلعب دورًا محوريًا في التحول الطاقي العالمي. والمغرب، بفضل تنافسيته في تكلفة الإنتاج، مؤهل لأن يكون مزودًا رئيسيًا للأسواق الأوروبية والإفريقية بهذه المادة الحيوية خلال العقود المقبلة.

ويُظهر التقرير أن دولًا صناعية كبرى مثل المملكة المتحدة وفرنسا ستواجه تكلفة إنتاج أعلى قد تصل إلى 1.75 – 2 أورو/كغ، مما يمنح المغرب هامشًا مهمًا لتطوير صادراته في هذا المجال.

يمثل هذا الترتيب إشارة قوية على نجاح المغرب في رسم معالم انتقاله الطاقي، وعلى قدرته على استقطاب استثمارات دولية كبرى في مجال الهيدروجين الأخضر، مما سيساهم في خلق مناصب شغل، وتعزيز الاقتصاد الوطني، وترسيخ موقع المملكة كفاعل محوري في الاقتصاد الأخضر العالمي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق