تفاصيل "جثة خاطئة" بعين عتيق.. ومصادر رسمية تُبرئ مستودع الأموات

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد أن هزّت حادثة تسلم أسرة من عين عتيق جثة خاطئة من مستودع الأموات بمستشفى لالة عائشة بمدينة تمارة، ظنّا منها أنها تعود إلى ابنها الشاب المسمّى قيد حياته أيوب، الذي قضى السبت ضحية لحادثة السير بمركز المدينة الأخيرة، كشفت مصادر قريبة تفاصيل هذه الواقعة، وسط تمسك الرسمية منها أساسا، بكون العائلة أكدت أن الجثة تعود إلى قريبها ولذلك سُلّمت إليها.

وجرى، بحضور السلطات الأمنية والمحلية، انتشال الجثة الخاطئة التي دفنت بمقبرة النوفات بعين عتيق، وهي تعود إلى شاب يقطن بمدينة سلا، توفي هو الآخر في حادثة سير متفرقة؛ فيما يرتقب أن تدفن عائلة أيوب الجثة الحقيقية لابنها، اليوم، بالمقبرة المذكورة.

ورغم تأكيد المصادر من داخل المستشفى على أنه، طبقا للإجراءات المعمولة بها، تمّ استفسار والد أيوب لدى قدومه إلى مستودع الأموات حول ما إذا كان أيقن أن الجثة تعود إلى ابنه فعلا، فتفاعل بالإيجاب، فإن مصادر جمعوية مُواكبة للملف ترفع علامات الاستغراب إزاء الواقعة، خصوصا أنه “مبدئيا، يتم وضع خواتم في أصبع قدم الجثة، توضح تفاصيل صاحبها؛ ما يسائل سبب الخطأ في هذا الجانب”.

ووفق يوسف القرش، فاعل جمعوي بمدينة تمارة، فإن “الشاب أيوب، المعروف جدا بمدينة تمارة، وافته المنية، في الساعات الأولى من صباح السبت الماضي، في حادثة سير خطيرة، وقعت بشارع محمد السادس بمركز هذه المدينة”؛ بينما “توفي الشاب الآخر، وهو يقطن بمدينة سلا، بدوره في حادثة سير أخرى”.

وأكد القرش، ساردا لهسبريس تفاصيل الواقعة كما اطلع عليها من مُقرّبي الشاب المذكور، أن “جثة الشاب أيوب وجهت، إثر الحادثة، إلى مستودع الأموات بمستشفى للالة عائشة بمدينة تمارة”، مُفيدا بأن “والده توجه إثر ذلك إلى المستودع الكائن بحي الرياض بالرباط، حيث تعرّف على جثة ابنه”.

“سيأخذ الرجل الجثة الخاطئة، والتي تعود إلى الشاب ضحية السير من مدينة سلا”، وفق المتحدّث نفسه، الذي أضاف أنه “جرت مراسيم الجنازة ودفن الجثة بشكل اعتيادي”؛ غير أنه “بعد الدفن تفاجأ الوالد باتصال هاتفي من قبل الجهة المعنية يستفسره ما إذا كانوا بالفعل دفنوا جثة تعود إلى أيوب”.

لذلك، عاد والد الشاب، أكد القرش، إلى “مستودع الأموات ليتيقن فعلا بأن الجثة الموجودة في مستودع الأموات بمستشفى لالة عائشة بتمارة هي من تعود إلى ابنه؛ وبالتالي فإن تلك التي دفن لا تعود إلى الأخير”، مُوازاة مع “تأكيد عائلة شاب سلا على أن جثة أيوب لا تعود إلى ابنهم”.

ولفت الفاعل الجمعوي سالف الذكر إلى أن ذلك استنفر عناصر الشرطة العلمية والتقية والدائرة الأمنية بتمارة المركز، وكذلك رجال الدرك والسلطات المحلية والطب الشرعي، “الذين عملوا على استخراج الجثة الخاصة بالشاب من مدينة سلا، والعودة بها إلى مستودع الأموات بمستشفى لالة عائشة”؛ فيما يرتقب أن تدفن عائلة أيوب جثته الثانية، اليوم بمقبرة النوفات بتمارة.

ولمّا تواصلت هسبريس مع مصدر مطلع من داخل مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بعمالة الصخيرات تمارة وكذلك مع عاملين بمستشفى لالة عائشة اتفقوا على نفي مسؤولية المستودع عن هذا الخطأ، إذ أكدوا أن “الأب تعرّف على جثة ابنه في المستشفى، وبحضور رجل شرطة والطاقم التمريضي”.

وفي هذا الصدد، أكد المصدر نفسه أن “الأب جرى سؤاله، تماشيا مع الإجراءات المعمولة بها في مثل هذه الحالات، حول ما إذا كانت الجثة تعود فعلا إلى ابنه فتفاعل بالإيجاب وتشبث بذلك”، وزاد أنه “لذلك وقع هذا الخطأ”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق