جاء ثمرة شراكة بين الدولة وتكتل مكون من صندوق محمد السادس للاستثمار وفاعلين اثنين رائدين في مجال الطاقة، و بدعم إماراتي، تم إطلاق مشروع ضخم يمثل انعطافة تاريخية للبنيات التحتية المتعلقة بتحقيق الأمن المائي والطاقي للمملكة.
يتعلق الأمر بتوقيع ثلاث اتفاقيات بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وكل من شركة "طاقة موروكو" وشركة "ناريفا".
هذا المشروع التاريخي، يهدف إلى تحقيق السيادة المائية،وذلك إلى جانب تأمين التحول الطاقي منخفض الكربون، فضلا عن إنجاز خط كهربائي يربط جنوب المملكة بوسطها.
وفيما سيمكن من إحداث 25 ألف منصب شغل، فإن الأطراف الموقعة تراهن على إنجاز هذا المشروع في أفق سنة 2030.
وفي التفاصيل، سيعمل المشروع أولا على ربط حوض نهر سبو بحوض نهر أم الربيع، مما سيمكن من توفير 800 مليون متر مكعب سنوبا، وذلك فضلا عن إحداث محطة لتحلية مياه البحر بطاقة إنتاجية تصل إلى 900 مليون متر مكعب سنويا.
المشروع، سيعمل كذلك على إنجاز خط بطول 1400كيلومتر من أجل الربط الكهربائي بين جنوب المملكة ووسطها، وذلك بطاقة إنتاجية تصل إلى 3000 ميغاواط. كما سيتم تطوير استثمارية إضافية للطاقات النظيفة بطاقة إنتاجية تصل إلى 1200 ميغاواط. هناك أيضا تطوير محطات توليد الطاقة ذات الدورة المركبة على مستوى محطة "تحضارت" بطاقة إنتاجية إجمالية ب1500 ميغاواط.
وفضلا عن مساهمة كل من صندوق محمد السادس للاستثمار وكل من "طاقة المغرب" وناريفا، وهي الأطراف التي شكلت تكتلا مغربيا- إماراتيا،ستتم كذلك تعبئة الموارد المالية لإنجاز هذه المشاريع الضخمة من المؤسسات المالية الوطنية والدولية.
يتعلق الأمر بشراكة استراتيجية بين المغرب ودولة الإمارات العربية المتحدثة، تأتي امتدادا للبيان المشركة بين جلالة الملك محمد السادس وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كما تمثل رؤية جديدة للتنمية المستدامة متعددة الأبعاد، تستهدف في آن واحد تعزيز السيادة المائية، تأمين التحول الطاقي منخفض الكربون، وتطوير البنية التحتية الكهربائية التي ستمتد من جنوب المملكة إلى وسطها.
في عالم تتزايد فيه أهمية التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، أصبح الذكاء الاصطناعي بمثابة عصا سحرية تتمتع بالقدرة على إحداث نقلة نوعية وإحداث ثورة في مجالات مختلفة، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والمالية والسياسة.
ومن بين الشخصيات العربية البارزة في مجال الذكاء الاصطناعي والتحليل التنبئي، أثبت البروفيسور والباحث المغربي أنس باري مكانته في الابتكار والأبحاث بالولايات المتحدة، ويشغل حاليا منصب أستاذ في جامعة نيويورك (NYU) ومدير مختبر التحليل التوقعي والذكاء الاصطناعي في الجامعة.
وفي لقاء خاص مع الجزيرة نت، أشار باري إلى ضرورة اهتمام الشباب ببناء أسس قوية في الرياضيات وعلوم الحاسوب واستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي، مؤكدا على ضرورة إنشاء أول جامعة ووزارة متخصصة في الذكاء الاصطناعي في المنطقة العربية.
المسار الأكاديمي
وُلد أنس باري في مدينة طنجة بالمغرب حيث درس في المدارس الحكومية وتخصص في الرياضيات. وأشار أنس في حديثه للجزيرة نت إلى أنه أكمل دراسته في جامعة الأخوين بإفران بتمويل من قرض طلابي، وحصل على بكالوريوس في علوم الحاسوب، متخرجا في صدارة دفعته عام 2007.
وعند التحاقه للعمل بشركة "ميرسك"، كان باري من أوائل الموظفين الذين أسهموا في بناء البنية التحتية لميناء طنجة المتوسط، وهو أحد أكبر الموانئ الصناعية في العالم وأكبر ميناء في أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.
ولتحقيق طموحاته الأكاديمية، تقدم بطلبه في برنامج فولبرايت ـوهو أحد أكثر المنح الدراسية شهرة في العالمـ وحصل على المنحة الدراسية في المحاولة الثانية.
وفي عام 2010، انتقل إلى واشنطن العاصمة ليكمل دراسة الماجستير ثم الدكتوراه في علوم الحاسوب بجامعة جورج واشنطن، وتخرج في صدارة دفعته بمعدل 99%.
وقد ركز بحثه في الدكتوراه على التنقيب في البيانات والذكاء الجماعي، وهما فرعان من الذكاء الاصطناعي. وأصبح من أوائل الباحثين الذي طوروا خوارزميات مستوحاة من الطبيعة، وتحديدا سلوك الطيور، لتصميم نماذج تحليل تنبؤية.
ويعتقد باري أن حلول العديد من مشاكل العالم موجودة في الطبيعة "هذا الإيمان قادني إلى التخصص في الذكاء الجماعي ودراسة السلوك الجماعي للأنواع الذكية مثل الطيور والنحل والدلافين لتطوير خوارزميات تُستخدم اليوم على نطلق واسع في منصات مثل نتفليكس وأمازون وأنظمة صنع القرار".
التدريس والبحث
بعد حصوله على الدكتوراه، انضم البروفيسور المغربي إلى مجموعة البنك الدولي في واشنطن العاصمة كعالم بيانات رئيسي، قبل العودة إلى الأوساط الأكاديمية كأستاذ في علوم الحاسوب بجامعة جورج واشنطن، حيث حصل على جائزة أفضل أستاذ للسنة.
وقبل 10 سنوات، انتقل إلى جامعة نيويورك ليشغل منصب أستاذ وباحث، ويدير مختبرا يضم أكثر من 29 عالما "أعمل مع نخبة من كبار العلماء في معهد كورانت، الذي يُعد أحد أفضل المراكز عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي".
وبالتوازي مع التدريس، شغل باري عدة أدوار استشارية مع مؤسسات معروفة، مثل وول ستريت ومنظمات الرعاية الصحية والأمم المتحدة وغيرها.
أول جامعة للذكاء الاصطناعي
وأكد الأستاذ في جامعة نيويورك للجزيرة نت على ضرورة إحداث تغيير جذري للنظام التعليمي في الدول العربية، من المدارس الابتدائية إلى الجامعات الحكومية بشكل خاص.
وقال "يجب على الحكومات إعطاء الأولوية للاستثمارات في الذكاء الاصطناعي لضمان ولوج الطلاب العرب سباق التنافس على المستوى العالمي والاستفادة من الإمكانات التكنولوجية لإعداد جيل جديد من المفكرين واستخدام الذكاء الاصطناعي في قطاعات رئيسية، كالزراعة والسياحة والطاقة المتجددة".
وتابع البروفيسور باري "عندما شهدنا 3 ثورات تكنولوجية كبرى في القرن الماضي ـالحاسوب الشخصي والإنترنت والذكاء الاصطناعي- كنا في موقع المستهلك فقط. أما اليوم، فيمثل الذكاء الاصطناعي فرصة استثنائية لقيادة هذه الثورة بدل البقاء في مقعد المتفرجين والتابعين لها فقط".
وبالتالي، يقترح باري إنشاء أول جامعة متخصصة في الذكاء الاصطناعي في المغرب أو إحدى الدول العربية، تشمل كلية علوم الكمبيوتر وكلية التحليلات التنبؤية وكلية أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
ويعتبر البروفيسور المغربي أن هذه المبادرة ستضمن تخرج الآلاف من الخبراء في هذا المجال "وسيكون ذلك أفضل استثمار تقوم به الدول العربية في تاريخها. ومن موقع الجزيرة نت، أدعو إلى العمل الفوري وأنا مستعد للتعاون بخطة واضحة وقابلة للتنفيذ لتحقيق هذا الطموح واتخاذ خطوات جريئة وفعالة نحو المستقبل".
كما حثّ باري كل دول المنطقة على تطوير إستراتيجية وطنية لإنشاء وزارة للذكاء الاصطناعي على غرار وزارة الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في الإمارات العربية المتحدة.
ويرى المتحدث أن التجربة الإماراتية نموذج يمكن الاحتذاء به بعد إطلاق جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في أبو ظبي وتعيين أول وزير للذكاء الاصطناعي في العالم.
جوائز وابتكارات
وتقديرا لما حققه في التعليم والبحث، حصل أنس باري على جائزة مارتن لوثر كينغ لعام 2025، وتُمنح هذه الجائزة لأعضاء هيئة التدريس المتميزين الذين يُجسدون روح الدكتور كينغ الابن في دراسته وحياته وعمله في مجال العدالة، والذين يُروجون لمبادئ وأخلاقيات مساهمات كينغ العالمية الواسعة في أبحاثهم وتدريسهم وقيادتهم وجهودهم في بناء المجتمع.
وتعليقا على ذلك، قال البروفيسور إن "هذا التقدير يحمل معنى كبيرا لي ويعكس القيم التي أسعى لغرسها في طلابي، خاصة خدمة الناس والأمم، وهي قيم نجدها عند المغاربة والشعوب العربية".
وقد قاد أنس باري أول فريق من علماء الحاسوب والأطباء لتطوير نظام ذكاء اصطناعي قادر على التنبؤ بالحالات الشديدة من كوفيدـ19 في عام 2020، من خلال الجمع بين التحليلات التنبؤية والبيانات السريرية والعوامل الديمغرافية للمرضى وغيرها.
وفي عام 2021، أنشأ أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لرصد وتتبع المعلومات المضللة حول فيروس كورونا وقياس مستوى الثقة في اللقاحات. وبعدها بعامين، شارك في إنشاء خوارزمية لإعادة تعريف أنظمة التوصية من خلال برنامج "بايرورانك" (PyRoRank) الذي استلهم سلوكه من الطريقة التي تنتظم بها أسراب الطيور ذاتيا.
وخلال الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، قاد البروفيسور فريقا من العلماء لتصميم أداة بيانات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحليل نتائج الانتخابات والتنبؤ بها.
وعند سؤاله عن المشاريع التي يعمل عليها حاليا، قال باري إنه يركز على البحث في الذكاء الاصطناعي والطاقة النووية حيث يتعاون مع خبراء بارزين، من بينهم البروفيسور ديفيد ناغل ـوهو أحد كبار الباحثين العالميين في مجال الطاقةـ لتطوير أدوات ذكاء اصطناعي متقدمة لاستكشاف مصدر جديد واعد للطاقة يُعرف باسم التفاعلات النووية منخفضة الطاقة (LENR).
وأضاف "هدفنا هو تسريع البحث والتطوير التجاري لهذا المصدر النووي المبتكر، الذي قد يُحدث ثورة في إنتاج الطاقة العالمي. وقد تم عرض أعمالنا في أهم المؤتمرات الدولية للطاقة النووية، ولا نزال نواصل توسيع آفاق تطبيقات الذكاء الاصطناعي في هذا القطاع".
وإلى جانب ذلك، يعمل مختبره البحثي على تطوير أبحاث الذكاء الاصطناعي في مجالات الرعاية الصحية، والتمويل، وعلوم المناخ، وتطوير الذكاء الاصطناعي.
وصفة النجاح
وعن وصفة النجاح في مجال الذكاء الاصطناعي، أكد أنه بالإضافة إلى الخبرة العملية والعلمية، يُعتبر الإصرار والالتزام وتعزيز حس الفضول والانفتاح على التعاون من كلمات السر للتفوق في هذا المجال.
كما ركز في حديثه للجزيرة نت على قيم إنسانية عديدة، مثل التفاني في العمل والصدق، قائلا "والدتي الراحلة رشيدة بارگاش غرست فيّ قيمة النزاهة والصدق في كل الجهود التي أبذلها، وكانت تقول لي دائما: اعمل بجد وأمانة في كل ما تقوم به".
وأضاف "المغاربة والشباب العربي شعوب موهوبة وملتزمة بالعمل الجاد لأنه يسري في دمائها. وبما أن الذكاء الاصطناعي مستمر في التطور والانتشار، سيتزايد الطلب على خريجي الجامعات الذين يملكون معرفة ومهارات متخصصة فيه. لذا، أنصحهم ببناء أسس قوية في الرياضيات وعلوم الحاسوب واستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي، فعلى الرغم من إمكانياته الهائلة فإنه يأتي مع اعتبارات أخلاقية مهمة للغاية".
وقال البروفيسور "طوال مسيرتي المهنية، واجهت العديد من التحديات والرفض. عندما التحقت بجامعة الأخوين، كان تمويل دراستي صعبا ورغم مساعدة والديّ، اضطررت إلى أخذ قرض كبير من البنك. كما تم رفض طلبي للحصول على منحة فولبرايت في المرة الأولى، لكنني تقدمت مرة أخرى ونجحت".
وتابع أنس باري "واجهت العديد من الرفض في فرص العمل، وكنت عاطلا عن العمل لمدة تزيد عن سنة. استمرت حالات الرفض والإخفاقات عندما انتقلت إلى الولايات المتحدة. الرحلة لم تكن سهلة قط؛ فالفشل والرفض جزء من التجربة. نحن كبشر لا نفشل، بل نتعلم من إخفاقاتنا. وفي النهاية، أولئك الذين ينجحون هم الذين لا يستسلمون أبدا".
المصدر : الجزيرة نت
دعا علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، السلطات المغربية، وخاصة إدارة الجمارك، إلى تشديد الرقابة على استيراد “بالات” الملابس الجاهزة المستعملة القادمة من الدول الأوروبية، والتي تدخل السوق الوطنية بطرق وصفها بـ”غير القانونية”، وتُباع دون أي مراقبة صحية حقيقية.
وأكد شتور، أن الوقت حان لـ”تشديد الرقابة من طرف الجمارك على استيراد بالات الملابس الجاهزة المستعملة من الدول الأوروبية من طرف بعض المختصين في المجال، لأنه مجال جد مربح، رغم أنه غير قانوني أصلا، خاصة أن هذه الملابس المستوردة، غالبا ما تكون من ماركات تجارية عالمية وبحالة جيدة”.
وشدد أيضا على أن هذا الأمر، “هو ما يصعب أكثر المنافسة مع المنتج المحلي الذي يواجه تحديات كبيرة في التسويق الداخلي، بسبب الملابس المستوردة”، متابعاً أن هذا النشاط، تحول من “نشاط محدود في إطار التعاون، إلى تجارة مربحة تدخل إلى السوق المغربية أطناناً من الملابس والأحذية المستعملة”.
وأوضح شتور، أن هذه الأطنان من المنتجات المستعملة، يتم “تداولها في ظروف غير خاضعة لأي رقابة صحية حقيقية”، وهو ما يشكل “تهديدا مباشرا للصناعة الوطنية، ويؤدي لمخاطر صحية على المستهلك المغربي، في حالة لم يتم تعقيمها بشكل صحي خاصة”.
ونبه رئيبس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، إلى أن هذه الملابس، في حالة كانت في وضعية سيئة، أو ملوثة، قد تسبب عدة أمراض بكتيرية والتهابات جلدية قد تكون معقدة وتتطلب علاجات طويلة ومكلفة”، مردفاً في هذا السياق: “بالأخص الملابس الداخلية أو القبعات المستعملة”. وأشار شتور إلى أن المستهلك، بإمكانه رفع دعوى تعويض عن الضرر الجسدي أو الصحي الذي لحق به طبقا لقانون حماية المستهلك 31.08″.
ودق رئيس الجمعية المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، ناقوس الخطر، بخصوص هذا الموضوع، مطالباً بـ”وضع حد لهذه التجارة العشوائية التي غزت الأسواق المغربية، بمنتجات لا تراعي شروط السلامة الصحية، كما أنها تؤثر سلبا على قطاع النسيج والملابس وتهدد بقوة الصناعة المحلية بسب انخفاض ثمنها”، قائلاً في ختام تصريحه: “كفانا من استيراد النفايات الأروبية من الملابس المستعملة بعد أن يتخلص منها أصحابها”.
خلف استنئناف العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وسوريا، وتعيين سفير جديد بالعراق ارتياحا وسط المصدرين المغاربة.
وترى الكونفدرالية في عودة العلاقات مع سوريا وإعادة التفعيل الديبلوماسي مع العراق، فرصة لتعزيز العرض التصديري والخبرة المغربية بهذين البلدين في عدة مجالات من قبيل الفلاحة الصناعية، والبناء والأشغال العمومية، والطاقات المتجددة، والكيماويات والباراكيماويات، والصحة، والتكنولوجيات الحديثة.
وحسب الكونفدرالية المغربية للمصدرين، فإن هذه العودة المغربية إلى البلدين، فإن هذه القرارات، تتسم بالحكمة والرؤية الاستراتيجية، و تمثل مرحلة مهمة في إحياء الروابط التاريخية والثقافية والاقتصادية بين المغرب وهذين البلدين، كما تندرج في سياق توجيهات جلالة الملك محمد السادس.
هذه الخطوات تعكس استجابة السلطات المغربية العليا، كما يتجلى ذلك في التعيين السريع لسفير جديد للمملكة في العراق، مما سيساهم في إضفاء دينامية جديدة على العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون المتبادل والمنفعة المشتركة، تبرزالكونفدرالية.
في هذا الإطار تعبر الكونفدرالية في شخص رئيسها حسن السنتيسي الإدريسي عن التزامها بمواكبة هذه الدينامية الجديدة،كما ستعمل على تعبئة كافة أعضائها وهياكلها القطاعية والجهوية، لاستكشاف الفرص العديدة للتعاون والشراكة وتنمية التبادل التجاري مع كل من سوريا والعراق ، مما سيمثل رافعة مهمة لتنويع منافذ التصدير، وتعزيز الخبرة المغربية، وترسيخ الوجود الاقتصادي للمغرب على الساحة الإقليمية.
وباعتبارها فاعلا ملتزما بالترويج ل"صنع في المغرب"، تقول الكونفدرالية، فإن هذه الأخيرة ستعزز جهودها من خلال تنظيم بعثات تجارية، وتعزيز اللقاءات بين المؤسسات، وتحفيز الاستثمار في قطاعات واعدة مثل الفلاحة الصناعية، والبناء والأشغال العمومية، والطاقات المتجددة، والكيماويات والباراكيماويات، والصحة، والتكنولوجيات الحديثة.
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الاثنين بمجلس النواب، أن السنوات الثلاث الأولى من عمل الحكومة تميزت بتحقيق إنجازات "كبيرة وغير مسبوقة" في قطاع التربية والتكوين.
وأوضح أخنوش في عرض قدمه خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة، أن هذه الإنجازات شملت تسوية عدد من الملفات داخل قطاع التعليم، وتحسين الوضعية المادية والاعتبارية لرجال ونساء التعليم، وإقرار النظام الأساسي الخاص بموظفي التربية الوطنية "الذي شكل لحظة متميزة من التوافق الوطني، بهدف تحقيق نهضة تربوية شاملة، ورد الاعتبار لمهنة التدريس ببلادنا".
وفي هذا الصدد، قال رئيس الحكومة إن هذه الأخيرة تحلت بالجرأة السياسية لطي ملف المتعاقدين بشكل نهائي، "وذلك بعد ترسيم أزيد من 115 ألف موظفة وموظف بالقطاع، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتسوية وضعيتهم المالية والإدارية ابتداء من يوليوز 2024 بقيمة إجمالية تجاوزت 2 مليار و400 مليون درهم".
كما تم، وفق المعطيات التي قدمها رئيس الحكومة، تفعيل الزيادة العامة في الأجور بقيمة 1500 درهم، استفاد منها 330 ألف موظف خلال الشطر الأول بكلفة مالية بلغت حوالي 5 مليار درهم، إلى جانب صرف التعويضات التكميلية لفائدة 100 ألف موظف بقيمة إجمالية تناهز مليار درهم، بالإضافة إلى تنظيم الترقية بالاختيار برسم سنة 2022 لحوالي 12.000 موظف بتكلفة فاقت 2 مليار درهم.وخلال سنة 2025، قامت الوزارة بتسوية الوضعية الإدارية والمالية، ولاسيما أداء المستحقات الناجمة عن التوظيف والترسيم والترقية عن طريق الامتحان ابتداء من نهاية يناير 2025، ومواصلة أداء المستحقات المتعلقة بالترقية في الرتبة بأثر رجعي من سنة 2017 إلى غاية سنة 2023، وهو ما يؤكد، بحسب السيد أخنوش، "الروح الإيجابية والعلاقة المثمرة التي تجمع الحكومة بالمركزيات النقابية داخل الحوار الاجتماعي القطاعي".
ومن أجل الارتقاء بجودة الموارد البشرية، شدد السيد أخنوش، على أن الحكومة أشرفت منذ سنتها الأولى على توقيع الاتفاقية الإطار لتنفيذ برنامج تكوين أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي، وإرساء هندسة جديدة للتكوين هدفها الأساسي الرفع من جودة التربية والتكوين ببلادنا، بميزانية إجمالية تقارب 4 مليار درهم إلى غاية نهاية سنة 2025.
وقال، إن هذا التوجه يسعى إلى جعل ممارسة التدريس قناعة شخصية واختيارا مهنيا، وليس وسيلة للحصول على وظيفة.وفي ما يتعلق بتأهيل المؤسسات التعليمية المتضررة من زلزال الحوز، أكد رئيس الحكومة أن تفعيل البرنامج العام لتأهيل وإعادة بناء المؤسسات التعليمية المتضررة، مكن من استكمال تأهيل وإعادة بناء ما يفوق165 مؤسسة تعليمية، ومواصلة الأشغال في أكثر من 763 مؤسسة تعليمية، والتي ستكون جاهزة خلال الدخول المدرسي المقبل.كما أبرز أن الدعم الاجتماعي شكل أهم مرتكزات مضامين خارطة الطريق 2022- 2026، حيث بلغ عدد المستفيدين من منحة الدخول المدرسي في إطار نظام الدعم الاجتماعي المباشر ما يناهز 3 مليون و100 ألف تلميذ وتلميذة
.وفي السياق ذاته، أشار إلى أن عدد التلاميذ المستفيدين من المطاعم المدرسية وصل إلى 115 ألف تلميذ بزيادة 3 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، كما بلغ عدد التلاميذ المستفيدين من خدمات النقل المدرسي أزيد من 640 ألف تلميذ بنسبة زيادة بلغت 10 في المائة مقارنة مع الموسم السابق.كما لفت السيد أخنوش إلى أنه تم العمل على الحفاظ على أسعار الكتب مراعاة للقدرة الشرائية للأسر المغربية بنسبة 25 في المائة للكتب الموجهة للمستويات التعليمية بالسلك الابتدائي والإعدادي والثانوي، مشددا على أن الحكومة "تتحمل مسؤولية هذا الورش الحيوي باعتباره ركيزة لبناء الدولة الاجتماعية".وخلص رئيس الحكومة إلى القول، إن إصلاح التعليم "ورش عميق يتطلب نفسا طويلا، وصبرا مؤسساتيا، وإرادة سياسية صلبة، خاصة وأن ثماره لا تقطف خلال ولاية حكومية، بل ت بنى بتراكم الجهود على المدى المتوسط والطويل".
انتزع المغرب المرتبة الأولى في الدورة 41 من الأولمبياد الوطنية للكيمياء، التي نظمت في 15 ماي الجاري بباريس.
يتعلق الأمر بكل من ياسمين قدميري إدريسي، وياسين بكاوي،وهما تلميذان بالثانوي بمجموعة مدارس جاك شيراك بالرباط، تمكنا وسط 3500 شاب وشابة من جميع أنحاء العالم من جعل العلم المغربي يتألق من خلال الجمع بين الصرامة الأكاديمية والابتكار والفخر الثقافي العميق، بحسب بلاغ مجموعة مدارس جاك شيراك.
وأبهر التلميذان، تحت إشراف أستاذة الفيزياء والكيمياء، إلهام الشيشاوي، وأستاذ التكنولوجيا، ياسين ناجي،لجنة تحكيم مسابقة "لنتكلم كيمياء" بمشروع طموح وأصيل، تحت عنوان "الكيمياء في سباق".
المشروع الذي تقدم به التلميذان، هم مكافحة منشطات الخيول، عبر فن التبوريدة العريق الذي تم إدراجه تراثا لا مادية لليونسكو، كما يتناغم مع مع تيمية 2025 من المسابقة " كيمياء ورياضة".
وباستخدام تقنيات متقدمة من قبيل التحليل اللوني وقياس الطيف الكتلي، قامت ياسمين وياسين بمحاكاة تحليل المواد المنشطة، مثل الكافيين أو البيتاميثازون، في العينات البيولوجية.
تم ذلك عبر تبسيط علمي مدعومة بموقع إلكتروني، ومحتويات رقمية، وإجراءات توعوية محلية، وانغماس في كواليس مختبر مكافحة المنشطات التابع لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، بإشراف الدكتور طه الكاملي.
الفائزان قاما كذلك بتصميم مرهم طبيعي مضاد لالتهابات الخيول، "لولافانديكان"، مما أرسى الأساس لمشروع ريادي مستقبلي. ابتكار يمكن أن يؤدي إلى إنشاء شركة ناشئة، مما يدل على أن المشروع المدرسي يمكن أن يتحول إلى رافعة تحول حقيقية.
0 تعليق