الثلاثاء 20 مايو 2025 | 06:24 مساءً

الدكتور عصام الطواري
قال الدكتور عصام الطواري المدير الشريك في نيوبري للاستشارات، إن إعلان الكويت عن نيتها العودة إلى أسواق الدين للمرة الأولى منذ عام 2017 يُعد خطوة إيجابية، وقد قوبلت بترحيب كبير من البنوك المحلية والدولية.
وأوضح في لقاء عبر زووم مع العربية Business، أن هناك خطوات تمهيدية ستُتخذ خلال الفترة المقبلة، تشمل توقيع اتفاقيات تمويل وإطلاق طلبات تقديم عروض (RFP) لتعيين مديري الإصدار.
" title="YouTube video player" frameborder="0">
وأضاف أنه، وفق تقديراته، من غير المرجح أن يتم الإصدار قبل نهاية فصل الصيف، متوقعًا أن يكون موعده الأقرب في بداية شهر سبتمبر. وأشار إلى أن البنوك "متحفزة ومتعطشة" للاكتتاب، نظرًا لغياب الإصدارات السيادية الكويتية منذ إصدار 2017، والذي يستحق في عام 2027.
وأكد أن الإصدار المقبل سيحظى بإقبال كبير من المستثمرين، وقد يكون مُغطىً بثلاثة إلى أربعة أضعاف، مما سينعكس إيجابًا على شروط التسعير ويجعلها تنافسية للغاية. وأشار إلى أن شح الأدوات السيادية في الأسواق يزيد من جاذبية الإصدار المرتقب.
وفيما يخص توقعات العوائد، أوضح أن الطلب المرتفع والتنافس بين البنوك سيؤديان على الأرجح إلى معدلات عائد مناسبة تصب في مصلحة الكويت.
وحول إصدارات دول الخليج الأخرى، أوضح أن السعودية تصدرت المشهد في الربع الأول من العام، تليها الإمارات ثم قطر، مشيرًا إلى أن السعودية وحدها أصدرت سندات سيادية بحوالي 55 مليار دولار، في حين بلغت إصدارات الشركات السعودية نحو 32 مليار دولار، بانخفاض عن العام الماضي نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة.
وأشار إلى أن تراجع أسعار النفط بأكثر من 20% عن ذروتها في يناير، ليصل سعر البرميل إلى ما بين 60 و65 دولارًا، سيؤثر بشكل مباشر على موازنات دول الخليج، خاصة في ظل ارتفاع سعر التعادل؛ حيث تحتاج الكويت إلى 82 دولارًا للبرميل، والسعودية إلى 90 دولارًا، فيما تحتاج البحرين إلى 120 دولارًا.
واختتم حديثه بتوقعات بزيادة وتيرة الإصدارات السيادية من دول الخليج خلال الفترة المتبقية من العام، نتيجة الضغوط المالية الناجمة عن تراجع الإيرادات النفطية، مؤكدًا أن نشاط الإصدارات السيادية سيتسارع خلال الشهور المقبلة.
0 تعليق