صدّت القوات الخاصة المغربية ونظيرتها الأمريكية، اليوم الثلاثاء بميناء أكادير العسكري، هجوما بأسلحة الدمار الشامل في تمرين مشترك ضمن فعاليات مناورات الأسد الإفريقي.
وقاد التمرين كل من القوات الخاصة المغربية والأمريكية بجانب القوات الخاصة الغانية وكذا القوات الهنغارية ضمن دورة تكوينية، تحت إشراف سرية الدفاع النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيماوي وسرية الغوص وسرية التخلص من الذخائر المتفجرة التابعة لوحدة الإغاثة والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة الملكية.
واستهدف التمرين تعزيز التدريب على تقنيات إزالة التلوث، وتطوير إجراءات مكافحة الأجهزة المرتجلة، مع إجراء عمليات الاستطلاع، وعزل أسلحة الدمار الشامل المرتجلة، وأجهزة التشتت الإشعاعي، وإزالة التلوث النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيماوي.
وسار سيناريو التمرين على مواجهة عمل إرهابي نتج عنه حادث سفينة بها مواد كيماوية وإشعاعية ومتفجرة، بدأت مواجهته من خلال قيام قوات الأمن المغربية بتأمين ميناء أكادير فور وصول السفينة المشبوهة، وتعليق حركة الملاحة البحرية بالميناء لضمان أقصى درجات الأمن.
شنّت بعدها القوات الخاصة المغربية والأمريكية عملية إلى السفينة، حيث صعدت الفرق على متن السفينة باستخدام تقنيات الهجوم البحري من أجل تحييد الطاقم والركاب واحتجازهم دون وقوع حوادث كبيرة.
وقامت فرق القوات الخاصة بإجراء تفتيش شامل للسفينة، ما أظهر وجود مواد ومعدات مرتبطة بعوامل الدمار الشامل (أسلحة الدمار الشامل) ومختبرات سرية وحاويات للعوامل الكيميائية في مقصورات مختلفة من السفينة.
وقال الرقيب هشام تغلى، تقني مكافحة المتفجرات بالقوات المسلحة الملكية ومشارك ضمن مناورات الأسد الإفريقي، إن “هذا تمرين اليوم كان محطة أساسية للتطبيق الميداني مع الاستعانة بالمسيرات والروبوتات في مهمة الكشف والتدخل”.
خلال التمرين، قام غواصو وحدة الإنقاذ والإغاثة، بمساعدة غواصين متخصصين من البحرية الملكية، بفحص هيكل السفينة بحثا عن أية أجهزة متفجرة محتملة، مع إشراف خبراء وكالة تنظيم الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية الأمريكية على الاستطلاع التقني والتوصية بتدابير محددة لإدارة العوامل الكيماوية.
وأوضح الملازم نسيم بلفقيه، قائد سرية الإنقاذ المائي مشارك بالأسد الإفريقي، أن فريق الغوص كانت مهمته “تفتيش الغواصة المشبوهة للبحث عن أية أجسام مشبوهة تشكل خطرا على باقي المتدخلين”، مشيرا إلى أن هذه المهمة “تمتاز بالخطورة الكبيرة، وتتطلب الكثير من الانضباط ودقة عالية في التنفيذ والتنسيق الفوري مع باقي الفرق”.
وأضاف الملازم بلفقيه أن المشاركة في هذا التمرين “تعد فرصة لتعزيز تبادل الخبرات في مجال التفتيش البحري”.
كما شدّد المقدم إيريك غايغر، مشارك من الجيش الأمريكي في مناورات الأسد الإفريقي، على أن التعاون بين القوات المسلحة الملكية ووكالة تنظيم الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية الأمريكية يعود إلى أزيد من عشر سنوات، لافتا إلى أن تمرين اليوم الذي جمع القوات الخاصة المغربية والأمريكية والهنغارية والغانية ساهم في “تعزيز التعاون المشترك وتقنيات التصدي لأسلحة الدمار الشامل”.
شمل التمرين، بعد إجلاء الضحايا، عملية فرزهم وتجميعهم وإزالة التلوث الطارئ منهم، وإجلاء طبي للضحايا عبر الجو، ونقلهم إلى موقع إزالة التلوث الجماعي، ثم فرزهم مجددا ورعايتهم في موقع إزالة التلوث الجماعي.
0 تعليق