قام فريق من مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم ولجنته العلمية، إضافة ورئاسة المهرجان الدولي لسينما الذاكرةِ المشتركة، بزيارة رسمية إلى العاصمة الكويتية، الكويت. وذلك في سياق التحضيرات الجارية للدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة، المزمع تنظيمه بمدينة الناظور في الفترة الممتدة بين 15 و20 نونبر المقبل.
و الهدف من هذه الزيارة هو لقاء سمو الشيخة الشاعرة والمفكرة سعاد الصباح، لتقديم دعوة خاصة لها لحضور فعاليات المهرجان، وقبول تكريم المركز لها خلال حفل الافتتاح. ويأتي هذا التكريم عرفانا بدورها البارز وإسهاماتها الرائدة في دعم الثقافة والمثقفين، وتكريسها قيم الحوار والتفاهم الإنساني عبر الفكر والإبداع.
و عبرت الدكتورة سعاد الصباح عن اعتزازها بهذا التكريم، معتبرة إياه امتدادا لمسيرتها في خدمة الثقافة وتعزيز مكانة المثقفين، خاصة أنه يأتي من المغرب، البلد الذي يجسد قيم الإنصاف والمصالحة، ويمثل نموذجا رائدا في ربط الماضي بالحاضر عبر الذاكرة المشتركة.
تقام هذه المبادرة تحت شعار “الوفاء للوفاء”، وستشهد حضور شخصيات مرموقة من منطقة الخليج وأمريكا اللاتينية وأوروبا، ما يُضفي على الحدث بعدا عالميا يعكس التزام المغرب بتعزيز الجسور الثقافية بين الشرق والغرب والجنوب.
وتأتي هذه الجهود في إطار تأكيد الدور الريادي لمركز الذاكرة المشتركة ولمهرجان سينما الذاكرة المشتركة في تعزيز الحوار الثقافي والحقوقي العالمي، وترسيخ قيم الديمقراطية والسلم، مع إبراز الدور الجوهري للإبداع الفني في بناء مستقبل مشترك يرسخ التفاهم بين الشعوب ويعزز العيش الإنساني المشترك.
أصدر مركز المستقبل للثقافة والتنمية بوجدور مؤخرا كتابا مميزا بعنوان "الصحراء بأنامل الشباب"، والذي يعد ثمرة إبداعية لمواهب صاعدة من أطفال وشباب إقليم بوجدور.
يضم الكتاب الذي هو حصيلة مشروع :تراث الصحراء ..بأنامل الشباب الذي نفذه المركز بدعم من المديرية الجهوية للثقافة بالعيون وبشراكة مع المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية ومؤسسة دار الأجيال قرابة مائة عمل إبداعي متنوع ما بين القصص والرسومات، أنجزها ببراعة حوالي ثمانين تلميذًا وتلميذة من مختلف المؤسسات التعليمية بالاقليم .
ويأتي هذا الإصدار الذي تم تقديمه في سياق الاحتفال بالذكرى العشرين للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تتويجا لجهود المركز في صقل المواهب الناشئة وتعزيز التعبير الفني والأدبي لدى الأجيال الجديدة، ويقدم نظرة فريدة وعميقة من خلال عيون البراعم حول الصحراء، بيئتهم وتراثهم.
وقد أشرف على إنجاز هذا العمل القيم الأستاذ محمد البوزيدي، الذي أكد في تقديم الكتاب أن " هذا المؤلف يجسد رؤية المركز ودار الأجيال في احتضان الطاقات المحلية الشابة وصقلها وتوجيهها نحو آفاق أرحب، خاصة الاشتغال في مجال التربية على التراث، الذي يمثل محورا أساسيا في صميم عملنا.
فالتراث ليس مجرد ذاكرة نستحضرها من الماضي، بل هو روحٌ حية تنبض في حاضرنا، وجذورٌ راسخة تُثمر إبداعا يضيء مستقبل أجيال الغد. ولعل تزامن إصدار هذا العمل مع فعاليات شهر التراث ليس من قبيل المصادفة، بل هو تأكيد على أهمية هذا الموروث الغني في تشكيل وعي الأجيال الصاعدة."
هذا ويعد هذا الكتاب الذي سيوزع على عموم المؤسسات التعليمية والثقافية بالإقليم إضافة نوعية للمكتبة الثقافية المحلية، وشهادة على الإمكانات الإبداعية الكامنة في أطفال وشباب بوجدور، مما يؤكد على أهمية الاستثمار في الفن والثقافة كأدوات لتنمية الحس الإبداعي والوعي المجتمعي
توج الفيلم الطويل "عيد ميلاد سعيد" للمخرجة النرويجية نينا إليزابيث بالجائزة الكبرى ابن رشد للدورة العاشرة لمهرجان أغورا الدولي للسينما والفلسفة بفاس.
وفي فئة الفيلم القصير، عادت الجائزة للفيلم القصير "عالم جديد" للمخرج الفرنسي فانسان كابيلو.
وتميز حفل تسليم الجوائز بتكريم عدد من الوجوه البارزة في عوالم الفن والإعلام، لاسيما الممثل والمخرج المغربي عزالعرب الكغاط، عرفانا بمساهمته الغنية في ميادين المسرح والسينما والتليفزيون.
وعبر المحتفى به، بالمناسبة، عن امتنانه لهذه الالتفاتة النبيلة، التي اعتبرها "حافزا إضافيا لمواصلة العمل على تقديم مزيد من الإبداعات للجمهور المغربي".
وأكد الممثل المغربي أن العاصمة الروحية للمملكة تشهد دينامية متواصلة تروم تثمين مجالي المسرح والسينما، والفن بشكل عام.
وتنافس حوالي 21 فيلما من الأرجنتين والنرويج وإسبانيا والمغرب على نيل الجائزة الكبرى للمهرجان، في فئتي الفيلم الطويل والفيلم القصير.
وفضلا عن عروض الأفلام، تضمن برنامج المهرجان الذي نظمته جمعية أصدقاء الفلسفة، تنظيم ندوة حول "السينما المغربية: سينما المتوسط"، وورشة بعنوان "السينما والتربية" لفائدة طلبة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي.
واشتمل برنامج هذا الحدث أيضا على تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع "السينما والفلسفة: أية علاقة؟"، وورشة حول الإخراج السينمائي لفائدة طلبة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.
هنأ فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لاعبي المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة بعد عودتهم اليوم الثلاثاء من مصر حيث شاركوا في نهائيات كأس إفريقيا، مشيدا بأدائهم وانضباطهم داخل وخارج الملعب.
وشدد فوزي لقجع، خلال هذا الاستقبال الذي احتضنه مركب محمد السادس لكرة القدم على أهمية التحضير الجيد والمبكر للمشاركة في كأس العالم المقبلة، مع الالتزام بالجدية والاحترافية، مؤكدا أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ستوفر كل الإمكانيات اللازمة من أجل ضمان مشاركة مشرفة تعكس مكانة المغرب كقوة كروية صاعدة على الساحة العالمية.
ودعا رئيس الجامعة اللاعبين والطاقم التقني إلى الاستفادة من الأخطاء التي عرفتها المشاركة القارية وتحويلها إلى أدوات لتطوير المستوى الفردي والجماعي، خصوصا أن هذه المرحلة تعد حاسمة في مسار التكوين الرياضي للاعبين الشباب.
كما أبرز لقجع أهمية التحلي بثقافة الفوز في هذه الفئة العمرية، موضحا أن بناء منتخبات قوية للمستقبل ينطلق من غرس روح الانتصار والمسؤولية منذ المراحل الأولى للتكوين.
أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن وتيرة الأشغال الجارية في ملعبي طنجة والرباط تعرف تقدماً ملحوظاً، مشيراً إلى أن انتهاء الأعمال متوقع خلال الأسابيع الثلاثة إلى الأربعة المقبلة.
وجاء تصريح لقجع خلال مشاركته في المؤتمر العالمي للنمو، الذي تحتضنه العاصمة الرباط، حيث أوضح أن مشاريع التأهيل تشمل جميع الجوانب التقنية واللوجستيكية، بما يضمن توفير بيئة مثالية لاحتضان المباريات والفعاليات الرياضية الكبرى، وفقاً للمعايير المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الإفريقي للعبة.
وأشار لقجع إلى أن هذه الأشغال تندرج ضمن رؤية شاملة لتحديث البنيات التحتية الرياضية بالمملكة، تحضيراً للاستحقاقات الرياضية المقبلة، وعلى رأسها كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.
نظمت المدرسة الفرنسية الدولية بالدار البيضاء (EFI) فعاليات الدورة الرابعة للأولمبياد الرياضي للأشخاص في وضعية إعاقة، وذلك في إطار الأسبوع الأولمبي والبارالمبي، حيث تحول الحرم الثانوي للمؤسسة إلى فضاء للقاء والتضامن والتحدي.
شارك في هذه التظاهرة التلاميذ العاديون وذوو الاحتياجات الخاصة ضمن أنشطة رياضية شاملة، بدعم من جمعيات مثل الجمعية المغربية للأطفال الصم (AMES) وجمعية المستقبل، في أجواء تسودها روح التعاون والاحترام.
وتحت إشراف خمسة أساتذة وعشرة متطوعين من الوسط الجمعوي، تنافست 16 فريقًا مختلطًا في ثماني مسابقات رياضية مكيّفة، حيث تمكين كل تلميذ من التعبير عن قدراته والمساهمة في نجاح فريقه.
وأكد توماس سايني، مدير المؤسسة، أن الهدف ليس مجرد المنافسة، بل تعليم التعايش والتضامن، مشددًا على دور المدرسة في تكوين جيل واعٍ بقضايا التنقل والاندماج واحترام الآخرين.
كما استفاد تلاميذ السنوات الخامسة والثانية من ورشات وحوارات توعوية خلال الفعالية، ما يعزز رسالة EFI في تعزيز الوعي وقبول الاختلاف بين الشباب.
تأتي هذه المبادرة ضمن أهداف الأسبوع الأولمبي والبارالمبي التي تهدف إلى توظيف الرياضة كوسيلة تربوية لتعريف التلاميذ بالرياضات الأولمبية والبارالمبية وقيم التضامن والمساواة والشجاعة، متجاوزة بذلك نطاق المنافسة التقليدية.
أعلن الوداد الرياضي لكرة القدم، رسميا، عن فسخ العقد الذي يربطه بالمدرب رولاني موكوينا وطاقمه التقني، وذلك بالتراضي بين الطرفين.
وأعرب الوداد عن امتنانه الكبير للمدرب وطاقمه على ما قدموه من التزام وتفان طيلة فترة إشرافهم على الفريق، رغم التحديات والصعوبات التي واجهها النادي هذا الموسم. كما أشاد المكتب المسير بالاحترافية العالية التي أبان عنها الطاقم التقني، مثمنا جهودهم في خدمة النادي.
من جهته، عبّر رولاني موكوينا عن شكره العميق لرئيس النادي هشام آيت منا، ولجميع مكونات النادي، على الدعم المستمر والاحتضان الذي وجده منذ قدومه، مؤكدًا أنه سيحتفظ بذكريات جميلة داخل أسوار الوداد.
كما لم يفت المدرب أن يوجه رسالة تقدير لجماهير الوداد الوفية، التي وصف دعمها بالاستثنائي والعالمي، معبّرًا عن اعتزازه الكبير بهذه التجربة التي ستبقى راسخة في قلبه.
وختم موكوينا قائلاً:
"بينما أودع الوداد، أحمل معي ذكريات لا تنسى من هذا النادي العظيم، الذي سيظل دائمًا في قلبي. أتمنى للفريق والجماهير كل التوفيق في المستقبل. واصلوا صناعة التاريخ، فأنتم أهله... ديما وداد."
انطلقت في الأيام الأخيرة عملية تهيئة الوعاء العقاري لمشروع "كازا تيك فالي"، حيث تمت عملية التسييج ووضع اللوحات التعريفية للمشروع بشارع عبد القادر الصحراوي، بمنطقة سيدي عثمان.
وفي سياق متصل، شرعت الجرافات في هدم الأبنية القائمة فوق الأرض المخصصة لإحداث مشروع "Casablanca Tech Valley"، وهو قطب تكنولوجي جديد بالعاصمة الاقتصادية.
ووقعت جماعة البيضاء، مؤخرا، اتفاقية شراكة مع مجموعة صندوق الإيداع والتدبير لإحداث قطب تكنولوجي جديد، أطلق عليه اسم “كازابلانكا تك فالي”. ووقعت الاتفاقية كل من نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، والمدير العام لصندوق الإيداع والتدبير.
وجرت مراسم التوقيع، وفق ما ذكره بلاغ للجماعة، في مقر ولاية جهة الدار البيضاء-سطات، تحت إشراف محمد مهيدية، والي الجهة، وبحضور مجموعة من الشخصيات الرسمية، من بينهم جمال مخططار، عامل عمالة مقاطعات مولاي رشيد، ولحسن نضّ الله، النائب الثاني لرئيسة مجلس المدينة، المفوض له قطاع الممتلكات، إضافة إلى مهدي القباج، المدير العام لشركة “إيوان”.
ويمثل مشروع "Casablanca Tech Valley"، حسب البلاغ، رؤية طموحة لمدينة متوازنة وتنافسية وقادرة على جذب الاستثمارات وخلق فرص الشغل ذات القيمة المضافة، كما يرسخ مكانة الدار البيضاء كمركز تكنولوجي إفريقي بامتياز.
ويشكل هذا المشروع رافعة جديدة لتحقيق العدالة المجالية والتحول الترابي، من خلال مقاربة متكاملة تجمع بين الابتكار، الإدماج الاجتماعي والجاذبية الترابية.
ويهدف المشروع، الذي يدخل في خانة المشاريع التحولية الجديدة بتراب عمالة مولاي رشيد-مقاطعة سيدي عثمان، إلى دعم نمو اقتصادي شامل ومستدام، من خلال استباق الضغط المتزايد على مناطق الأنشطة الاقتصادية الحالية والاستجابة لمتطلبات التهيئة الحضرية الحديثة والمعايير البيئية.
ويرتقب أن يساهم خلق هذا القطب التكنولوجي في إعادة التوازن بين المجالات الترابية داخل تراب المدينة، مع تثمين المؤهلات المحلية لسيدي عثمان، وخلق نسيج اقتصادي متنوع يوفر أزيد من 20 ألف منصب شغل مباشر، ويوسع قاعدة التنمية لتشمل مختلف مناطق العاصمة الاقتصادية.
احتفالا بالذكرى العشرين لإطلاق "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية"، التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس سنة 2005، أشرف عامل إقليم طرفاية، يوم الاتنين 19 ماي 2025 على حفلٍ تخللَ سلسلةً من الفعاليات التي تجسد الرؤية المولوية السامية الرامية إلى تعزيز التنمية الشاملة وتكريس العدالة الاجتماعية.
هذه الاحتفالات التي حضرها منتخبون بالإقليم و ممثلون عن المصالح الخارجية والامنية، وأطر القسم العمل الاجتماعي بعمالة طرفاية، وفعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، كتتويج لمسار تنموي استثنائي امتدّ لعقدين، ورسَّخ مبادئ التضامن وتمكين الأفراد عبر مشاريع ميدانية مُحكمة.
وبالتعاون مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، جرى توزيع مشاريع داعمة لإعادة الإدماج الاجتماعي، مؤكدة على مقاربةٍ تنمويةٍ تعلي من كرامة الإنسان. كما تضمنت الزيارة الميدانية لـمركز المسيرة الخضراء لتصفية الدم لمرضى القصور الكلوي إبرازا لجهود المبادرة في تحسين البنية التحتية الصحية، بينما مثل تدشين المقطع الطرقي الرابط بين وسط المدينة والقطب الحضري خطوة لتعزيز الاندماج الحضري وتسهيل التنقل.
هذه الإنجازات، إلى جانب زيارة ميدانية للمركب الاجتماعي طرفاية، تجسد فلسفة المبادرة التي حولت التنمية البشرية من شعار إلى واقع ملموس، عبر برامج تستهدف محاربة الفقر، ودعم الفئات الهشة، وترسيخ التنمية المستدامة.
أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، أن الذكاء الاصطناعي شكل جزءا لا يتجزأ من استراتيجية "المغرب الرقمي 2030".
وأبرزت السغروشني، في معرض ردها على سؤالين شفهيين حول "الذكاء الاصطناعي"، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أنه يتم العمل على تقوية استعمال الذكاء الاصطناعي والارتكاز عليه في تطوير محاور هذه الاستراتيجية واستغلال قدراته في القطاعين العام والخاص من أجل مواكبة رقمنة الخدمات العمومية والمساهمة في تطوير الاقتصاد الرقمي. وكشفت السيدة السغروشني في هذا الصدد، أن الوزارة المنتدبة أشرفت على خمس مبادرات أساسية تخص الأولى العمل على إحداث مديرية متخصصة في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الناشئة ضمن المديرية العامة للانتقال الرقمي، تعنى بوضع السياسة العمومية في مجال البيانات الوطنية والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيات الناشئة.
وأضافت أن هذه المديرية ستتولى إعداد البرامج والمشاريع والتدابير التنفيذية، وإعداد الإطار التشريعي والتنظيمي والمعايير الأخلاقية، بالإضافة إلى تعزيز البحث العلمي، والابتكار، والتعاون الدولي، إلى جانب مهام الرصد واليقظة، من أجل ضمان استخدام مسؤول وآمن للذكاء الاصطناعي.
أما المبادرة الثانية فتهم التوقيع على إعلان نوايا لإحداث قطب رقمي إقليمي عربي-إفريقي، يعنى بالذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك من أجل تنسيق تنمية الرقمنة والذكاء الاصطناعي على المستويين العربي والإفريقي.
وأفادت السغروشني في هذا الإطار، بأن "مركز المغرب الرقمي للتنمية المستدامة" المزمع تدشينه رسميا خلال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في شهر شتنبر المقبل، سيشكل منصة إقليمية مرجعية في مجالات متعددة من بينها التكنولوجيا الصحية، التغير المناخي، الطاقات المتجددة، التعليم الرقمي، الأمن السيبراني، التكنولوجيا الزراعية والخدمات المالية الرقمية.
وتتمثل المبادرة الثالثة، حسب السغروشني، في إحداث شبكة مراكز التميز "معاهد الجزري"، لتطوير الحلول الرقمية المعززة بالذكاء الاصطناعي، كجسور بين البحث والابتكار والنظم المحلية في الجهات الـ12 للمملكة وكمحاور للابتكار تربط الباحثين والشركات الناشئة والمصنعين والمواطنين.
وبخصوص المبادرة الرابعة، أوضحت المسؤولة الحكومية أنها تتعلق بإطلاق برنامجين وطنيين للتكوين في مهارات الرقمنة والذكاء الاصطناعي لفائدة المواهب الشابة (الفئة العمرية ما بين 8 و18 سنة)، مشيرة الى أن البرنامج الأول سيستفيد منه حوالي 200 ألف شاب بمختلف هيئات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وسيبدأ تنفيذه بمشاريع تجريبية على مستوى المراكز الفيدرالية التابعة للجامعة ومراكز التكوين بالأندية قبل التوسع على مستوى الدوريات الجهوية.
أما البرنامج الثاني فيهدف إلى توفير ورشات تكوينية بمختلف جهات المملكة على مستوى دور الشباب لتطوير مهارات فئة الأطفال في مجالات الذكاء الاصطناعي والرقمنة واشراكها في دينامية التحول الرقمي التي يشهدها المغرب مع تعزيز الاستخدام الآمن والمسؤول للأدوات الرقمية، وذلك وفق مقاربة شاملة ودامجة.
وأفادت السغروشني بأن المبادرة الخامسة تهم تنظيم مناظرة وطنية خلال فاتح وثاني يوليوز المقبل بمدينة الرباط، بهدف تعزيز استعمال وتطوير ذكاء اصطناعي مسؤول ومساهم في التنمية، وكذا توسيع النقاش والتنسيق مع مختلف الفاعلين المعنيين بشأن التوجهات المستقبلية في إطار رؤية مشتركة منسجمة مع السياق الوطني.
وخلصت إلى أن الذكاء الاصطناعي يحظى بأولوية كبرى ضمن ورش التحول الرقمي الوطني، لما يتيحه من إمكانات في ترشيد كلفة الإنتاج، وتقديم حلول تستجيب لحاجيات المواطنات والمواطنين، مشيرة إلى أن المغرب يؤكد حضوره في هذا المجال، حيث كان من أوائل الدول التي تبنت توصية منظمة اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، كما انخرط بشكل فعال في عدد من المبادرات العالمية والإفريقية والعربية،"ما يعكس التزامه بتطوير ذكاء اصطناعي مسؤول وإنساني".
افتتحت المجموعة السويدية SKF، اليوم الثلاثاء، مصنعها الجديد بالمنصة الصناعية طنجة المتوسط، والمتخصصة في تصنيع مكونات المحامل المغناطيسية (les paliers magnétiques) والمحركات الكهربائية عالية السرعة.
وجرت مراسم افتتاح هذه الوحدة بحضور ممثلين عن السلطات العمومية ومجموعة طنجة المتوسط، ومسؤولي مجموعة SKF، بالإضافة إلى فاعلين رئيسيين في المنظومة الصناعية المغربية.
وسيمكن هذا المصنع من تصنيع منتجات معيارية وقابلة للتطوير، والتي يمكن دمجها بسهولة في تطبيقات مختلفة، حيث تتميز الحلول المغناطيسية بقدرتها على العمل بكفاءة عالية السرعة دون احتكاك أو صيانة، مما يجعلها مكونات رئيسية للآلات عالية السرعة مثل آلات الضغط والتوربينات والمحركات وأنظمة التدفئة والتهوية والتكييف وأشباه الموصلات.
كما تسمح المحامل المغناطيسية برفع الدوارات دون تلامس بفضل مجال مغناطيسي مضبوط، حيث تتيح هذه الحلول تطبيقات صناعية تحقق مستويات أعلى من الأداء والفعالية الطاقية والموثوقية مقارنة بالتقنيات التقليدية، كما تقلل الاحتكاك وتساهم في تقليص البصمة الكربونية للآلات الصناعية، إلى جانب كونها تلعب دورا محوريا في القطاعات الجديدة للطاقة المستدامة.
بهذه المناسبة، أكد فاضل يوسف، المدير العام للصناعة بوزارة الصناعة والتجارة، أن "هذا الحدث يمثل، ليس فقط دخول فاعل مرجعي في مجال صناعي وتكنولوجي استراتيجي، بل أيضا مرحلة جديدة في تعزيز المنصة الصناعية المغربية"، معتبرا أن "إحداث وحدة صناعية مخصصة لتصنيع مكونات ميكانيكية وإلكترونية يعد رافعة قوية لخلق القيمة، وتوفير مناصب شغل مؤهلة، وتعزيز الابتكار الصناعي".
وأضاف أن هذا المشروع الصناعي يتماشى تماما مع الرؤية الصناعية للمملكة، ويجسد بوضوح جاذبية المنصة الصناعية المغربية التي تواصل استقطاب الاستثمارات في قطاعات متقدمة.
من جهته، قال أحمد بنيس، المدير العام لطنجة المتوسط للمناطق (TMZ)، إن استقرار المجموعة السويدية داخل المنصة الصناعية لطنجة المتوسط يعزز الدينامية التي نشهدها في استقطاب الاستثمارات القادمة من منطقة الدول الإسكندنافية.
وأشار إلى أن هذه المجموعة، المعروفة بريادتها في مجال الميكاترونيك والابتكار والهندسة المتقدمة، تعتبر إضافة نوعية للنسيج الصناعي بالمنصة، ومرجعا للمصن عين السويديين الباحثين عن التنافسية على المستوى العالمي.
أما توماس فروست، رئيس وحدة "الأعمال المستقلة والناشئة" لدى مجموعة SKF، فقد قال "نحن متحمسون للفوائد الاقتصادية والتنافسية التي ستوفرها هذه الوحدة الجديدة، مما يعزز مكانة SKF كشريك أساسي في مسار التحول نحو الاستدامة".
ويقع مصنع SKF الجديد في قلب المنصة الصناعية طنجة المتوسط، حيث يستفيد من منظومة صناعية فعالة تضم فاعلين دوليين وموردين من الطراز الأول، مما يعزز تموقعه كفاعل تنافسي داخل سلسلة التوريد الصناعية بالمغرب.
يواصل المغرب استقطاب السياح البرازيليين، مع ارتفاع نسبته 48 بالمائة في عدد الوافدين خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2025، مما يؤكد الزخم الذي تحقق منذ استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين الدار البيضاء وساو باولو.
ووفقا لبيانات المكتب الوطني المغربي للسياحة، فقد تم تسجيل 16 ألفا و909 زائر من البرازيل بين يناير وأبريل 2025، مقارنة بـ 11 ألفا و402 زائر خلال نفس الفترة من سنة 2024.
وقد تأكدت هذه الدينامية، أيضا، في شهر أبريل وحده، حيث بلغ عدد الوافدين 4.870 زائرا، بزيادة قدرها 41 في المائة عن شهر أبريل 2024 (3.465 زائرا).
وتمثل السوق البرازيلية 1 بالمائة من إجمالي عدد السياح الأجانب الوافدين إلى المغرب، وهي نسبة لا تزال متواضعة لكنها تنمو بشكل ملحوظ. وتعزى هذه الدينامية أساسا إلى استئناف الخط الجوي المباشر بين الدار البيضاء وساو باولو في دجنبر 2024، والذي تؤمنه الخطوط الملكية المغربية، بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيا.
كما تدعمها جهود التواصل والترويج التي يبذلها المكتب مع المهنيين البرازيليين في هذا القطاع.
فمع تسجيل 40 ألفا و277 سائحا برازيليا سنة 2024 (زائد 7 في المائة مقارنة بسنة 2023)، يواصل المغرب استراتيجيته لتنويع تدفقاته السياحية، معتمدا على تراثه الغني وجودة بنيته التحتية ووضوح رؤيته المتزايدة على الساحة الأمريكية الجنوبية.
0 تعليق