شهود يروون أمام محكمة بنسليمان مشاهد من تعنيف "الخادمة كنزة"

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

فجّر شهود في واقعة ملف “الخادمة كنزة”، الذي تنظر فيه المحكمة الابتدائية ببنسليمان، وقائع خطيرة بشأن تعرض الضحية للضرب من لدن مشغليْها المتابعيْن في حالة اعتقال.

وصرحت شاهدة من مراكش، خلال الجلسة التي عقدت اليوم الخميس بالمحكمة سالفة الذكر، بأنها التقت المشغلة التي تعد جارتها في البناية السكنية نفسها بالمنصورية ضواحي بنسليمان، إذ عاينت جروحا على مستوى وجه الخادمة.

وأوضحت الشاهدة أن المشغلة طرقت بابها ذات يوم طالبة مساعدتها، حيث وجدت الخادمة كنزة وهي تعاني من جروح على مستوى الوجه، موردة بأن المشغلة “أخبرتني بأنها لجأت إلى ضربها، بعد قيامها بكسر الأواني”.

وسجلت الشاهدة المعنية بأن المشغلة الموقوفة كانت تقدم نفسها كقاضية؛ الأمر الذي يجعلها في قفص الاتهام بانتحال صفة.

وأشارت الشاهدة إلى أن جيران منزل المشغلة كانوا يشتكون من واقعة تنظيم سهرات كل ليلة سبت، بالإضافة إلى استعمال المخدرات والخمور وفق روايتها.

أما سائق سيارة الأجرة الذي كان وراء تفجير هذه القضية، فقد أكد أن المشتكية كانت في حالة هلع حين صعودها الطاكسي للفرار من مشغليها.

وأردف الشاهد أمام الهيئة بأنه عند قيامه بنقلها صوب محطة القطار بالمحمدية، عاين جروحا وكدمات عديدة وكسرا على مستوى اليد؛ الأمر الذي دفعه إلى إخبار السلطات والدرك الملكي.

وقد حكت الخادمة كنزة، أمام المحكمة، ما تعرضت له من عنف وضرب، حيث أكدت أن الزوج يضربها بقنينة خمر تارة ومدلك خبز تارة أخرى.

أما معاناتها مع الزوجة المشغلة، فقد أوردت أنها عاشت لحظات عصيبة من العنف اللفظي والجسدي، موردة أن الخلافات بين الزوجين يتم تفريغها في الخادمة.

في المقابل، وخلال الاستماع إلى شهود آخرين، أكد بعضهم عدم معاينتهم لواقعة الضرب والجرح والاعتداء من لدن المشغلة على الخادمة.

كما حاول الزوجان المتهمان دحض اتهام الاحتجاز والاعتداء على الخادمة، مورديْن بأنها كانت تعاني من اضطرابات تدفعها إلى تعريض نفسها للضرب.

إلى ذلك، قدم دفاع الضحية دفعا يرمي إلى عدم الاختصاص النوعي للمحكمة الابتدائية ببنسليمان، وكذا إجراء خبرة لتحديد واقعة العاهة المستديمة.

وسجل دفاع الخادمة كنزة أن هذه الأخيرة تعرضت للاحتجاز، من خلال تأكيد المشتكية أمام الهيئة على أنها كانت ممنوعة من مغادرة المنزل.

وقررت المحكمة، التي أجلت الجلسة إلى غاية الأسبوع المقبل، إرجاء البت في الدفوع المثارة إلى حين الاستماع إلى الشهود قصد التأكد من واقعة الاحتجاز.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق