حزب الله يستهدف قاعدتين عسكريتين إسرائيليتين.. ونتنياهو يتوعد برد حازم

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تصاعدت حدة المواجهات بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، وسط سلسلة من الغارات والهجمات المتبادلة على طول الحدود الشمالية، مما ينذر باحتمالية تحول التصعيد إلى مواجهة عسكرية شاملة. فقد أعلن حزب الله، الأحد، عن استهداف قاعدتين عسكريتين إسرائيليتين في شمال إسرائيل، في حين زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحدود الشمالية، مهدداً برد "حازم" على حزب الله وساعيًا لإبعاد الحزب المدعوم من إيران إلى ما وراء نهر الليطاني.

الهجمات المتبادلة.. حزب الله يستهدف القواعد الإسرائيلية

في بيان رسمي، أعلن حزب الله أن قواته استهدفت للمرة الأولى قاعدة "حيفا التقنية" الإسرائيلية، التابعة لسلاح الجو، وهي منشأة تحتوي على كلية لتدريب تقنيي سلاح الجو الإسرائيلي. وقال البيان إن الهجوم تم باستخدام صواريخ دقيقة، وأنه تم تنفيذ هجوم آخر بطائرات مسيرة على قاعدة عسكرية تبعد نحو 20 كيلومترًا جنوب شرق حيفا. ويأتي هذا الاستهداف كتصعيد نوعي على المستوى الميداني في إطار سلسلة عمليات واسعة أعلن حزب الله عنها الأحد ضد أهداف عسكرية إسرائيلية في شمال البلاد.

وتُعد هذه الهجمات من أبرز الهجمات التي يشنها حزب الله منذ بداية التوترات الأخيرة، حيث تشير إلى قدرته على استهداف مواقع استراتيجية، وتهدف، بحسب مصادر الحزب، إلى "إرسال رسالة واضحة بأن الرد على الاعتداءات الإسرائيلية سيأتي بكل الوسائل الممكنة."

نتنياهو يهدد برد عسكري حازم على حزب الله

على الجانب الآخر، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة ميدانية للحدود الشمالية، حيث صرح بتوجيه تحذيرات حازمة لحزب الله وإيران، مهدداً بإطلاق عملية عسكرية واسعة تهدف إلى إبعاد قوات الحزب عن الحدود الإسرائيلية، ودفعها إلى ما وراء نهر الليطاني. وأكد نتنياهو أن "مع أو بدون اتفاق لوقف إطلاق النار، لن يعود سكان الشمال إلى منازلهم بأمان إلا بعد التأكد من بقاء حزب الله بعيدًا عن الحدود وعدم قدرته على إعادة التسلح.
 

وألمح نتنياهو إلى أن الحكومة الإسرائيلية تدرس جميع الخيارات العسكرية، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي هو ضرب قدرة حزب الله على إعادة تشكيل ترسانته الصاروخية. وقال نتنياهو: "نحن مستعدون للرد على أي هجوم يستهدف إسرائيل، وسنمنع حزب الله من أن يصبح تهديدًا دائمًا على حدودنا."

غارات إسرائيلية مكثفة على بعلبك وجنوب لبنان

عقب تصريحات نتنياهو، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية مكثفة على مواقع في منطقة بعلبك، التي تعتبر معقلاً لحزب الله في شرق لبنان. وذكرت وكالة "فرانس برس" أن الجيش الإسرائيلي نفذ ثلاث غارات على الأقل على مواقع متفرقة في بعلبك، بعد إصدار إنذار للسكان المحليين لإخلاء المنطقة، وأكد الجيش الإسرائيلي أن تلك الغارات جاءت بسبب "وجود مصالح تابعة لحزب الله"، ما أدى إلى تضرر منشآت حيوية واستهداف مركبات عسكرية.

كما طالت الغارات مواقع في جنوب لبنان، حيث أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين جراء غارة على بلدة حارة صيدا، وذلك بعد أيام قليلة من هجوم مماثل أسفر عن مقتل خمسة أشخاص. وشنت الطائرات الإسرائيلية أيضًا هجمات على بلدة الغازية، ما أسفر عن تدمير مبنى سكني وإنقاذ طفل من تحت الأنقاض، بالإضافة إلى استهداف محيط مستشفى حكومي في بلدة تبنين، ما يهدد بخروج المستشفى عن الخدمة.

عملية خاصة واعتقال قيادي في حزب الله شمال لبنان

وفي تطور آخر، أعلنت إسرائيل عن تنفيذ عملية خاصة في مدينة البترون بشمال لبنان، تمكنت خلالها قوات الكوماندوز الإسرائيلية من اعتقال "عنصر بارز" في حزب الله، ووصفت هذا العنصر بأنه "خبير" في مجاله. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي أن المعتقل نقل إلى الأراضي الإسرائيلية ويخضع للتحقيق حاليًا، إلا أن السلطات اللبنانية سارعت إلى التنديد بهذه العملية، وطلبت من وزير الخارجية تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي.

وقد أكد وزير الأشغال والنقل اللبناني، علي حمية، أن العنصر المعتقل هو قبطان بحري مدني وليس له أي صلة بالجيش اللبناني، ويجري حاليًا التواصل مع قوات "اليونيفيل" لمتابعة التحقيقات، حيث أكد حمية أن مهام اليونيفيل تشمل مراقبة الشواطئ اللبنانية لمنع أي اختراقات، نافياً أي دور لها في تسهيل عملية الاختطاف.

 

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق