في سياق تعزيز التبادل الثقافي والتجاري بين مصر والصين، تم افتتاح المعرض الحادي عشر لمبادرة “أيادي مصر” لتسويق المنتجات اليدوية والتراثية، بحضور اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية وتانج ليانجري، رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي بمقاطعة أنخوي الصينية،يأتي هذا المعرض كمنصة لترويج الفنون اليدوية والتراث الثقافي المصري، حيث يهدف إلى دعم الحرفيين وتعزيز التفاعل بين الثقافات المختلفة في إطار التعاون الثنائي،كان الحدث منسقًا بشكل جيد، حيث عُقد بمكتبة مصر العامة، ليستقطب الزوار من مختلف المراحل العمرية.

أهمية المعرض في تعزيز التعاون الثقافي

يُمثل المعرض فرصة هامة لعرض الفنون التقليدية والمنتجات اليدوية المصرية، التي تعكس الهوية الثقافية والتاريخ الغني للبلاد،من خلال مشاركة الحرفيين، يتم تسليط الضوء على مهاراتهم وأعمالهم الفنية، مما يساهم في تعزيز الصناعة اليدوية ويشجع الشباب على الانخراط في الحرف التقليدية،كما يُعبر هذا المعرض عن العلاقات الوثيقة بين مصر والصين، ويعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون الثقافي والتجاري.

تجارب الزوار وأثرها في ترويج المنتجات

شهد المعرض إقبالًا واسعًا من الزوار الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالمنتجات المعروضة،حيث شارك العديد من الحرفيين وعرضوا أعمالهم الفنية، من السجاد اليدوي إلى المشغولات الفضية والملابس التقليدية،تتيح هذه الفعالية للزوار فرصة تجربة المنتجات بصورة مباشرة، مما يسهم في ترويج هذه المنتجات محليًا ودوليًا،تضاف هذه الفعاليات إلى جهود الحكومة المصرية في تشجيع الحرف اليدوية، و الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي.

نظرة مستقبلية

تعتبر مبادرة “أيادي مصر” خطوة فعالة نحو تطوير قطاع الحرف اليدوية، كما تساهم في خلق فرص عمل جديدة وتشجيع الشباب على الابتكار والإبداع في هذا المجال،يهدف المعرض إلى وضع الحرف اليدوية وو الصناعة التقليدية على الخريطة العالمية، مما يعكس التزام الحكومة المصرية بدعم الثقافة والحرف التقليدية،من المتوقع أن تتوسع هذه المبادرة في المستقبل لتشمل المزيد من المعارض وفعاليات التدريب.

في الختام، يُعبر افتتاح المعرض الحادي عشر لمبادرة “أيادي مصر” عن خطوة إيجابية نحو تعزيز التراث الثقافي، وترويج المنتجات اليدوية التقليدية،يعكس التعاون بين مصر والصين أهمية الشراكة الثقافية والاقتصادية بين البلاد،يجسد المعرض في طياته رغبة مشتركة في تعزيز التواصل بين الشعوب وتعميق الفهم المتبادل،إن هذه الفعاليات تلعب دورًا حيويًا في تمكين الحرفيين ودعم الاقتصاد المحلي، مما يسهم في استدامة الحرف اليدوية كجزء من الهوية الثقافية الوطنية.