تحولت فرحة عيد الأضحى في قرية شوني التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية إلى مأساة مأساوية بعد وفاة طفل يبلغ من العمر عشرة أعوام غرقًا داخل حمام سباحة خاص أثناء مشاركته في الاحتفالات بالعيد.

تلقى مدير أمن الغربية إخطارًا رسميًا من مأمور مركز شرطة طنطا حول ورود بلاغ من نقطة شرطة شوني يُفيد بوفاة طفل نتيجة الغرق في أحد المسابح الخاصة داخل نطاق القرية. وعلى الفور، انتقلت قوة من مباحث مركز شرطة طنطا بقيادة رئيس وحدة المباحث الرائد محمد العسال، ترافقها عناصر من الشرطة السرية والنظامية، إلى مكان الحادث. كما تم الدفع بسيارة إسعاف لنقل الجثمان إلى المستشفى.

أسفر الفحص المبدئي عن تحديد هوية الطفل، ويدعى عبادة ح. ع. ن، ويبلغ من العمر عشر سنوات، حيث تم العثور عليه جثة هامدة داخل حمام السباحة. وتبين من المعلومات الأولية أن الطفل كان يلهو بجوار المسبح دون وجود رقابة كافية، مما أدى إلى سقوطه في المياه وغيابه عن الأنظار حتى تم العثور عليه مفارقًا للحياة.

تم نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى المركزي تحت تصرف النيابة العامة، والتي باشرت التحقيقات فورًا، حيث أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لإجراء التشريح اللازم وتحديد أسباب الوفاة بشكل دقيق، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة والتصريح بدفن الجثمان بعد استكمال التقرير الطبي.

وكشفت التحريات أن المسبح تابع لأحد سكان القرية ويُستخدم لأغراض خاصة، فيما تُجري الأجهزة الأمنية تحقيقات موسعة للتأكد من مدى التزامه باشتراطات السلامة العامة وتوافر وسائل الأمان، بما في ذلك تواجد منقذين مختصين والإشراف المباشر على من يترددون عليه، خاصة في أوقات الاحتفالات والأعياد.

الحادث خلف حالة من الصدمة والحزن الشديد بين أهالي القرية الذين استقبلوا أول أيام العيد بخبر الوفاة، مطالبين بتكثيف الرقابة على المسابح الخاصة وتشديد الإجراءات الوقائية لحماية الأطفال ومنع تكرار مثل هذه الوقائع الأليمة.