الذهب , شهدت الأسعار العالمية تراجعًا ملحوظًا بنهاية تعاملات الأسبوع، بالتزامن مع صدور تقرير سوق العمل الأمريكي، الذي ساهم في هبوط الأسعار بأكثر من 1%. ومع ذلك، حقق المعدن الأصفر مكاسب أسبوعية بلغت 0.8%، مما يعكس استمرار الطلب عليه كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي عالميًا. أما محليًا، فقد استقرت أسعار الذهب في مصر عند مستويات مرتفعة سجلتها منذ بداية الأسبوع.

تراجع عالمي في أسعار الذهب بعد تقرير الوظائف الأمريكي

سجّل في العقود الفورية هبوطًا بنسبة 1.1%، ليصل إلى 3,310.17 دولارًا للأوقية، متأثرًا بقوة بيانات سوق العمل الأمريكي، والتي عززت من التوقعات برفع الفائدة مجددًا، مما أثر سلبًا على جاذبية الذهب كأصل غير مدرّ للعائد. كما تراجعت العقود الآجلة في الولايات المتحدة بنسبة 0.8%، وأغلقت عند 3,346.60 دولارًا للأوقية.

ورغم هذا التراجع اليومي، لا يزال يسجل مكاسب أسبوعية، في ظل حالة من الترقب للأسواق بشأن السياسات النقدية والتوترات الجيوسياسية، مما يدفع المستثمرين للعودة إلى الذهب كأداة تحوط ضد التضخم والمخاطر.

استقرار أسعار الذهب في مصر عند مستويات مرتفعة

في السوق المحلي المصري، حافظت الأسعار على استقرارها عند المستويات المرتفعة التي سجلتها يوم الاثنين الماضي. وبلغ سعر الجرام عيار 21، الأكثر تداولًا في السوق، نحو 4,700 جنيهًا، وفقًا لتقارير الشعبة  والمجوهرات.

وفيما يلي أبرز أسعار اليوم:

عيار 24: 5,371 جنيهًا للجرام

عيار 21: 4,700 جنيهًا للجرام

عيار 18: 4,028 جنيهًا للجرام

الجنيه الذهب: 37,600 جنيهًا

أما أسعار السبائك، فقد شهدت تفاوتًا حسب الوزن، وبلغت أسعار سبيكة وزن 2.5 جرام نحو 13,753 جنيهًا، فيما بلغ سعر سبيكة 50 جرامًا حوالي 271,671 جنيهًا، في ظل استقرار نسبي في السوق المحلي نتيجة التوازن بين العرض والطلب.

توقعات إيجابية في النصف الثاني من 2025

يتوقع محللون في الأسواق العالمية أن تشهد الأسعار طفرة جديدة في النصف الثاني من عام 2025. وصرح فرانسيسكو بلانش، كبير محللي السلع في بنك أوف أمريكا، أن سعر الأونصة قد يتجاوز حاجز الـ4,000 دولار بنهاية العام أو مطلع 2026، في حال استمرار التوترات السياسية والاقتصادية على الساحة الدولية.

وأشار بلانش إلى أن المعدن الأصفر سيظل أحد الأصول المفضلة للمستثمرين في أوقات الأزمات، خاصة مع استمرار المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي وتذبذب أسواق الأسهم والعملات. وتبقى توقعات الأسواق مرهونة بتطورات السياسة النقدية للبنوك المركزية حول العالم، إلى جانب الوضع الجيوسياسي، لا سيما في مناطق النزاع الكبرى.

في المجمل، ورغم التراجع المؤقت في الأسعار العالمية، فإنه لا يزال محتفظًا بجاذبيته كأداة تحوط وملاذ آمن في وجه الأزمات.