يوافق اليوم، 8 يونيو، عيد ميلاد الفنان عماد محرم، أحد أبرز الوجوه المألوفة في السينما والدراما المصرية، والذي تألق خلال فترة السبعينيات والثمانينيات، خاصة في أدوار الشر التي ظل الجمهور يتذكره بها رغم عدم تقديمه بطولة مطلقة.

بدأ عماد محرم رحلته الفنية في السبعينيات، وشارك في العديد من الأعمال بين السينما والتلفزيون، إلا أن الدور الذي رسّخ حضوره في ذاكرة المشاهدين كان تجسيده لشخصية "الخاطف" في الفيلم الشهير "العفاريت"، الذي عُرض عام 1990 وحقق نجاحًا كبيرًا.

عودة "العفاريت" إلى الواجهة

ورغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على عرض "العفاريت"، عاد الفيلم إلى واجهة الجدل من جديد بعد فيديو قصير نشره الفنان عماد محرم قبل نحو خمس سنوات، ظهرت فيه ابنته تسأله عن سر طالما حيّر المشاهدين: من هي الابنة الحقيقية لمديحة كامل في الفيلم.؟

وفي رد مفاجئ، قال محرم: "الفيلم بقاله كتير.. عشان كده هقولكم، بنتها هي بلية".

هذا التصريح الذي جاء بعد سنوات من الغموض، أثار تفاعلاً كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وانطلقت النقاشات بين الجمهور حول نهاية الفيلم الغامضة، لكن الموقف لم يخلُ من الانتقادات، خاصة من مؤلفة العمل، الناقدة ماجدة خير الله.

في تعليق لها عبر حسابها على "فيسبوك"، وصفت خير الله هذا التفاعل بـ"الهيافة المؤلمة"، مؤكدة أن السؤال الحقيقي لم يكن حول هوية ابنة مديحة كامل، بل حول مصير الطفل سقراط، وقضية خطف الأطفال والمتاجرة بهم، وهي قضية لا تزال مستمرة حتى اليوم.

وأضافت: "قيمة بعض الأفلام في الأسئلة التي تتركها بلا إجابة، لا في تقديم نهاية تفسد المعنى وتسقط البعد الإنساني والرمزي للعمل الفني".