في الوقت الذي تخطو فيه مصر خطوات واسعة نحو تحديث البنية التحتية لقطاع الطاقة، تواصل شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء السير بثقة نحو المستقبل، مستندة إلى جهود ميدانية جبارة ورؤية طموحة لتطوير الشبكة الكهربائية. 

تركيب 33 ألف عداد كودي

لم تعد العدادات التقليدية قادرة على مواكبة المرحلة، فحلّت العدادات الكودية كأدوات ذكية تُسهم في تحقيق العدالة في الاستهلاك ومكافحة الفاقد وتكريس الشفافية. 

وفي هذا السياق، تكشف الشركة عن إنجاز جديد يُضاف إلى سجلها المتنامي، بعد أن تمكنت خلال شهر مايو وحده من تركيب 33 ألف عداد كودي، في دلالة واضحة على التزامها بتنفيذ استراتيجية الدولة للتحول الرقمي وترشيد الطاقة.

إنجاز جديد خلال شهر مايو 2025

استمرارًا لجهودها في تحديث قطاع الكهرباء، أعلنت شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء عن إنجاز جديد خلال شهر مايو 2025، تمثل في تركيب 33 ألف عداد كودي جديد، ضمن خطتها لتوسيع استخدام العدادات مسبوقة الدفع. 

وويأتي هذا التوسع في إطار تنفيذ رؤية وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة الرامية إلى تطوير شبكات التوزيع، وتحسين جودة الخدمة وتقليل الفاقد من الطاقة.

وبحسب مصادر داخل الشركة، تمت عمليات التركيب من خلال فرق ميدانية متخصصة من المهندسين والفنيين، وشملت مناطق سكنية وتجارية في نطاق عمل الشركة، وهذه الخطوة لا تُعزز فقط من كفاءة منظومة التحصيل الإلكتروني، بل تساهم أيضًا في ضبط استهلاك الكهرباء والحد من ممارسات سرقة التيار.

وتمثل العدادات الكودية جزءًا من مشروع قومي لتحويل العدادات التقليدية إلى أخرى ذكية تتيح للمستهلك التحكم في استهلاكه بشكل مباشر، وتعزز الشفافية في التعاملات المالية بين المواطن وشركات الكهرباء. 

كما تُعد هذه التحركات جزءًا من خطة طويلة الأمد تهدف لتقليص الفاقد الفني والتجاري وتحقيق العدالة في توزيع الطاقة.

إجمالي ما تم تركيبه منذ إطلاق المنصة الموحدة لخدمات الكهرباء

وفي سياق متصل، تسعى الشركة خلال العام المالي 2025 – 2026 إلى تركيب 400 ألف عداد كودي إضافي، ليصل إجمالي ما تم تركيبه منذ إطلاق المنصة الموحدة لخدمات الكهرباء إلى نحو مليوني عداد. 

كما تستهدف تحصيل 1.9 مليار جنيه من قضايا سرقات التيار، من خلال تكثيف حملات الضبط بالتنسيق مع شرطة الكهرباء، ما يُعد مؤشرًا واضحًا على توجه الدولة الجاد نحو إنهاء النظام العشوائي القديم.