في ظل التصعيد المتسارع للتوترات الأمنية في الشرق الأوسط، دعت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، رعاياها في المنطقة إلى توخي أقصى درجات الحذر، والتأهب لأي تطورات محتملة قد تؤثر على سلامتهم، مشيرة إلى أن البيئة الأمنية "معقدة ومتغيرة بسرعة".
وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن "المواطنين الأمريكيين المقيمين أو المتواجدين في إسرائيل ومناطق أخرى من الشرق الأوسط، عليهم توخي الحذر ومتابعة الأخبار المحلية والعالمية عن كثب، للحصول على تحديثات دقيقة حول الوضع الراهن".
وفي السياق ذاته، أفادت تقارير إعلامية أمريكية بأن وزارتي الخارجية والدفاع كثفتا جهودهما في الأيام الأخيرة لترتيب مغادرة موظفين غير أساسيين من بعض المواقع الدبلوماسية والعسكرية في دول متعددة بالمنطقة، مع تزايد المخاطر الأمنية.
وكشفت شبكة "سي إن إن"، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن وزير الدفاع الأمريكي سمح بالمغادرة الطوعية لعائلات العسكريين من عدة مواقع في الشرق الأوسط، في خطوة احترازية تهدف إلى حماية الأرواح وتقليل المخاطر.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية إن "سلامة وأمن أفراد قواتنا المسلحة وعائلاتهم تظل أولوية قصوى"، مشيرًا إلى أن القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وتقيّم باستمرار التهديدات المحتملة.
كما تعمل وزارة الخارجية الأمريكية بالتوازي على خفض عدد العاملين في سفاراتها بدول عدة في المنطقة، في إطار خطة وقائية تحسّبًا لأي تطورات مفاجئة قد تؤثر على الوضع الأمني لمقار البعثات الدبلوماسية.
0 تعليق