توترات أمريكا وإيران وروسيا وأوكرانيا تغذي تقلبات أسواق النفط العالمية

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يرى خبراء مغاربة في الشأن الطاقي أن انضمام التوتر الأمريكي والإيراني إلى الصراع الروسي الأوكراني من شأنه أن يغذي احتمالات تأثر أسعار النفط الصافية التي تهم المغرب.

وأمس الأربعاء، عاشت أسواق النفط العالمية على وقع ارتفاع بأكثر من أربعة بالمائة، بعد إعلان أمريكا إجلاء جزء من طاقمها الدبلوماسي بالشرق الأوسط، ما أثار توجسات الضربات الأمريكية ضد إيران، قبل أن تتراجع اليوم الخميس بفعل وضوح رؤية الأسواق لطبيعة الأحداث واستمرار المحادثات المتعلقة بالاتفاق النووي بين البلدين الأحد القادم بعمان.

وحسب وكالة رويترز، ساهم في الانخفاض استمرار تراجع مخزونات النفط الأمريكية، لكن استمرار التوترات الجيو-سياسية بين إيران وأمريكا حافظ على مستوى أسعار فوق 65 دولارا للبرميل.

ووفق المصدر ذاته، فإن استمرار التوتر وتوقعات حدوث تصعيد في منطقة الشرق الأوسط قد يدفع بالأسعار إلى فوق 100 دولار للبرميل.

ويرى الحسين اليماني، رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول “سامير”، أن التوتر في الشرق الأوسط مع استمرار الصراع بين روسيا وأوكرانيا يجعل سعر البيع الصافي للنفط العالمي الذي يهم المغرب في موقع مهدد.

وأوضح اليماني أن المغرب ينتظر أن يتأثر بتغيرات النفط العالمية، خاصة المحروقات، موردا أن “هذا الأمر يغيب بجانبه استعداد وطني”.

وجدد المتحدث انتقاداته لطبيعة الأسعار والقوى الاحتكارية للمحروقات بالمغرب، مع تجاهل مصفاة “سامير” وأيضا استمرار سياسة تحرير الأسعار.

من جهته، أورد عبد الصمد ملاوي، خبير طاقي، أن “كل توتر في الشرق الأوسط دائما يؤثر على الأسعار الدولية والوطنية”.

وأضاف ملاوي أن الشق الذي يعزز استمرار هذه التقلبات هو الحرب الروسية الأوكرانية التي لا يبدو أنها ستنتهي قريبا، لافتا إلى أن غياب الجديد في مفاوضات الصين وأمريكا يدفع في مواصلة رفع أسعار التوريد العالمية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق