لضمان سلامة الطلاب.. 2424 سيارة إسعاف لتأمين امتحانات الثانوية العامة 2025

الجريدة العقارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السبت 14 يونية 2025 | 04:53 مساءً

طلاب ثانوية عامة

طلاب ثانوية عامة

حسين أنسي

في إطار الاستعدادات الشاملة لموسم امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2024-2025، اعتمد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، خطة التأمين الطبي والإسعافي التي تستهدف تأمين طلاب الثانوية العامة بجميع محافظات الجمهورية، وذلك حفاظًا على صحتهم وسلامتهم خلال فترة الامتحانات التي تمتد من 10 يونيو وحتى 15 يوليو 2025.

وتهدف الخطة، التي أعدتها وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع هيئة الإسعاف المصرية، إلى توفير تغطية طبية متكاملة لأكثر من 800 ألف طالب وطالبة، من خلال نشر أسطول يضم نحو 2424 سيارة إسعاف، مجهزة بكافة الإمكانات الفنية للتعامل مع الحالات الطارئة.

وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن الخطة الإسعافية تأتي في سياق توجيهات الوزير بتوفير أعلى درجات الجاهزية والاستعداد في مختلف المرافق الصحية والإسعافية، مشيرًا إلى أن الخطة تشمل تجهيز سيارات الإسعاف بأجهزة مراقبة العلامات الحيوية (مونيتور)، وأجهزة الصدمات الكهربائية (AED) للتدخل في حالات توقف عضلة القلب، إضافة إلى مخزون كافٍ من أسطوانات الأكسجين تحسبًا لأي طوارئ محتملة داخل أو بالقرب من مقار اللجان.

وأوضح عبدالغفار أن الوزارة قامت بربط البلاغات القادمة من لجان الامتحانات بشكل مباشر بغرفة الأزمات والطوارئ، حيث يتم التعامل معها باعتبارها بلاغات طارئة ذات أولوية قصوى، وذلك لضمان سرعة التدخل والاستجابة في اللحظة المناسبة.

وتشمل خطة التأمين أيضًا تأمين الطرق والمحاور الرئيسية التي يستخدمها الطلاب للوصول إلى مقار اللجان، بالإضافة إلى خدمات الإسعاف المخصصة لحالات الأطفال المبتسرين، ونقل مرضى الغسيل الكلوي غير القادرين على الحركة، ضمن منظومة "رعايات مصر"، بما يضمن استمرار تقديم الخدمات الطبية دون انقطاع خلال فترة الامتحانات.

من جهته، أشار الدكتور عمرو رشيد، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، إلى أن الهيئة فعلت آلية "الانتشار الحر" لسيارات الإسعاف في محيط مقار الامتحانات، بحيث تتواجد سيارات الإسعاف بالقرب من المدارس التي تُعقد بها اللجان، لضمان التدخل العاجل عند الضرورة.

وأضاف رشيد أن الهيئة قامت كذلك بتفعيل خطة الإزاحات الإسعافية بين المحافظات والمدن، والتي تتيح توفير الدعم السريع في حال ارتفاع عدد البلاغات أو وقوع أي طارئ يستدعي إسنادًا إضافيًا في منطقة معينة.

وفي سياق متصل، تم تشغيل غرفة الأزمات المركزية بالوزارة على مدار الساعة، لتكون على تواصل مباشر مع كافة مديريات الصحة والإدارات التعليمية، بهدف رصد الحالات الطبية الطارئة الواردة من اللجان، وضمان التنسيق اللحظي مع فرق الإسعاف والمستشفيات القريبة.

وتأتي هذه الإجراءات في إطار حرص الدولة على توفير بيئة صحية وآمنة للطلاب خلال موسم الامتحانات، باعتباره واحدًا من أكثر الفترات حساسية في حياة الطلاب وأسرهم، حيث تسعى وزارة الصحة إلى دعم استقرار العملية التعليمية من خلال جاهزية صحية شاملة ومتطورة تواكب حجم المسؤولية.

ويُعَد هذا التأمين جزءًا من الاستراتيجية الوطنية للصحة الوقائية، التي تعتمد على الاستباق في الاستعداد والتدخل السريع، بما يعزز من قدرة المنظومة الصحية على حماية أرواح المواطنين، والتعامل بكفاءة مع مختلف الظروف الطارئة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق