قال المستشار محمد الحمصاني المتحدث باسم مجلس الوزراء إن قرار تأجيل فعالية افتتاح المتحف المصري الكبير، التي كان من المقرر إقامتها في الثالث من يوليو المقبل، جاء نتيجة للتطورات الإقليمية المتسارعة، مؤكدا في الوقت نفسه أن مصر لا تواجه أية تهديدات أمنية، وأن الأوضاع الداخلية مستقرة تماما.
وقال الحمصاني في مداخلة مع برنامج "السادسة" المذاع على قناة "الحياة": "رئيس مجلس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي، أشار إلى أن التصعيد الإقليمي الذي تشهده المنطقة مرشح للاستمرار خلال الفترة المقبلة، وهو ما يتزامن مع الموعد المقرر لافتتاح المتحف، ما استدعى النظر في تأجيل الفعالية إلى وقت لاحق لضمان خروجها بالشكل الأمثل".
وأضاف: "الحكومة كانت قد أنجزت الاستعدادات اللازمة للافتتاح، وأتمت التحضيرات بشكل شبه كامل، إلا أن التطورات الإقليمية الأخيرة فرضت إعادة تقييم الوضع، وتم اتخاذ قرار التأجيل من منطلق الحرص على تحقيق أفضل صورة للفعالية وأوسع مشاركة دولية ممكنة وسيتم الإعلان عن موعد جديد للافتتاح خلال الربع الأخير من العام الجاري".
وتابع: "هذا القرار من المنتظر أن يلقى صدى إيجابيا في الشارع المصري، والتأجيل لا يعني وجود أي خطر داخلي، بل هو إجراء تنظيمي مرتبط بالظروف الإقليمية".
وأكمل: "الدولة لا تزال على أتم استعداد لإقامة الفعالية بمجرد تحديد موعدها الجديد، والحفل المنتظر سيكون على أعلى مستوى، وسيساهم في وضع المتحف على خريطة السياحة العالمية".
وذكر: "ما أشار إليه رئيس الوزراء بشأن تداعيات التصعيد الإقليمي، كان يقصد به تحديدا الأبعاد الاقتصادية المحتملة على دول المنطقة، ومصر من بينها، وأشار رئيس الوزراء إلى أنه مع زيادة التصعيد يمكن أن يكون هناك تأثيرات اقتصادية على مستوى العالم خاصة وأن منطقة الشرق الأوسط تمر بها خطوط ملاحة دولية رئيسية، ما يجعل التصعيد مؤثرا اقتصاديا على المستوى العالمي".
واختتم: "الوضع في مصر آمن ومستقر، ولا توجد أية انعكاسات أمنية مباشرة على البلاد جراء الأحداث الجارية".
0 تعليق