
يبدو أن دنو موعد الانتخابات بدأ يهدد تماسك الأغلبية على مستوى جماعة طنجة ومقاطعاتها الأربع؛ إذ شهدت دورة مقاطعة بني مكادة، المنعقدة مساء أول أمس الجمعة، مواجهة ساخنة بين رئيسها محمد الحمامي عن حزب الاستقلال، والمستشار محمد الحميدي عن حزب الأصالة والمعاصرة.
وتحلل الحميدي، الذي قدم استقالته من رئاسة فريق مستشاري الأصالة والمعاصرة بمجلس المدينة، من أي تحفظ، ووجه اتهامات صريحة لرئيس مقاطعة بني مكادة بالوقوف وراء تفريخ البناء العشوائي في المقاطعة الأكبر على المستوى الوطني.
وقال الحميدي مخاطبا الحمامي: “حزب الأصالة والمعاصرة سيقف لك بالمرصاد، ولا يمكن أن نقبل تَتْبَرْوَدْ علينا في المجلس وتزايد علينا ونلتزم نحن الصمت”، في إشارة إلى الهجوم الحاد الذي شنه لحمامي في الدورة الأخيرة لمجلس المدينة وهدد فيه العمدة منير ليموري (البام) بانتقاده وعدم الاستمرار في التزام الصمت إزاء أدائه.
واتهم المستشارُ عن حزب الأصالة والمعاصرة رئيسَ مقاطعة بني مكادة الاستقلالي بـ”الدكتاتورية وعدم السماح للمستشارين بانتقاده”، متسائلا: “تقول أنت الذي خدمت بني مكادة، لماذا اكتسح العدالة والتنمية الانتخابات بعد مرحلتك الأولى؟ والإدارة أوصلتها للحضيض ومسألة الرخص كارثة”.
وزاد الحميدي مهاجما: “للأسف، في العهد السابق الذي ترأست المقاطعة (2009/2015) خْرجْتي على بني مكادة بالبناء العشوائي، ونحن اليوم نؤدي ثمن تلك الأخطاء”، معتبرا أن الدولة انخرطت في مشاريع كبيرة وتجد مشاكل وتحديات جمة في معالجة هذا المشكل.
ومضى قائلا: “القطار فائق السرعة عندما يصل إلى طنجة يجد الكوارث”، في إشارة إلى البناء العشوائي الذي يعم الأرجاء وتقع عليه أعين راكبي “البراق”.
ولم يقف الحميدي عند هذا الحد، بل اتهم الحمامي بالعمل على إبعاد وتغيير الموظفين المشرفين على قطاعات لا يسايرون رغبته في ما سماها “العشوائية”، مطالبا ممثل السلطات بإبلاغ الوالي، يونس التازي، بما يقع في مقاطعة بني مكادة من اختلالات.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
اشترك
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.
0 تعليق