بعد احتدام الصراع.. خبراء يكشفون لـ «العقارية» السيناريوهات المحتملة بين إيران وإسرائيل

الجريدة العقارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الاحد 15 يونية 2025 | 04:06 مساءً

الرد الإيراني على إسرائيل

الرد الإيراني على إسرائيل

مصطفى الخطيب

الصراع بين إيران وإسرائيل، شهدت الصراع بين إيران وإسرائيل احتدام كبير خلال الساعات الماضية وخاصة بعدما قصفت إيران خلال الساعات الماضية عدد كبير من المناطق في إسرائيل حتى وصلت تل أبيب وأماكن حساسة.

استهداف مواقع نووية وعسكرية داخل العمق الإيراني

حيث استيقظ العالم على أنباء "ضربة استباقية" إسرائيلية يوم الجمعة الماضية استهدفت مواقع نووية وعسكرية داخل العمق الإيراني، في عملية غير مسبوقة وُصفت بأنها الأقوى منذ سنوات. الرد الإيراني جاء عبر مئات الطائرات المسيّرة ثم الصواريخ، وسط ترقب عالمي وقلق من انفجار الأوضاع.

بنيامين نتنياهو

وقال بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال خلال تصريحات له من منطقة بات يام، أن إسرائيل تخوض معركة وجودية وإيران ستدفع ثمنا باهظا، متابعا: "الصواريخ الإيرانية تمثل تهديدا وجوديا لإسرائيل"، وذلك وفق خبر عاجل لقناة "القاهرة الإخبارية".

وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، سقوط 13 قتيلا، ونحو 250 مصابًا، إثر سقوط صواريخ إيرانية على عدة مناطق بإسرائيل.

أعرب الدكتور عمرو حسين، الباحث في العلاقات الدولية، عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة عقب قيام إيران باستهداف إسرائيل بموجات متتالية من الصواريخ والطائرات المسيّرة، مؤكدًا أن هذا الهجوم يعد تحوّلًا نوعيًا ينقل المواجهة من حرب الظل إلى مواجهة علنية مباشرة غير مسبوقة منذ عقود.

إعادة صياغة قواعد الاشتباك

وأضاف "حسين" في تصريحات خاصة لـ "العقارية" أن هذه العملية لا تمثل مجرد رد فعل إيراني على استهداف قيادات عسكرية بارزة داخل أراضيها فحسب، بل تكشف عن رغبة واضحة لدى طهران في إعادة صياغة قواعد الاشتباك وفرض معادلة ردع جديدة أمام التفوق العسكري الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا وغربيًا.

وأكد الباحث في العلاقات الدولية، أن تداعيات هذا التصعيد لن تقف عند حدود الرد والرد المضاد، بل ستمتد لتضع المنطقة بأكملها أمام احتمالات مفتوحة لتوسع رقعة النزاع، عبر استهداف مصالح حلفاء إسرائيل وتحريك أذرع إيران الإقليمية، مثل حزب الله في لبنان والفصائل المسلحة في سوريا واليمن، وهو ما ينذر باشتعال بؤر توتر إضافية قد تشعل حربًا إقليمية واسعة يصعب التنبؤ بمآلاتها.

تحديات معقدة في احتواء هذا الموقف

وأعرب حسين، كذلك عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة والدول الأوروبية ستواجه تحديات معقدة في احتواء هذا الموقف، خوفًا من تحول المواجهة إلى نزاع مفتوح مع إيران يهدد مصالح الغرب في الخليج ويزعزع استقرار أسواق الطاقة العالمية.

وأوضح الباحث في العلاقات الدولية، أن المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بتكثيف الجهود الدبلوماسية وتفعيل قنوات الحوار لتجنب انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة ستكون كلفتها باهظة على الجميع.

واختتم حسين تصريحاته مؤكدًا أن أمن الشرق الأوسط سيظل هشًا ما لم تُعالج الأزمات المزمنة بالحلول السياسية الشاملة، بعيدًا عن سياسة التصعيد التي لا تخدم سوى تعميق معاناة شعوب المنطقة وزيادة مخاطر عدم الاستقرار.

منطقة الشرق الأوسط

قالت الدكتورة تمارا حداد أستاذ العلاقات الدولية، إن المشهد السياسي والأمني في منطقة الشرق الأوسط يعكس حالة التوتر والتعقيد المتزايد في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة وقيام إسرائيل بضربة استباقية نحو إيران سواء من خلال اغتيال اهم قياديها وعلمائها من خلال اتباع أسلوب قطع الرؤوس الهامة والمؤثرة في إيران مع الدعم الأميركي المطلق لتل أبيب.

وأضافت "حداد" في تصريحات خاصة لـ "العقارية" ما زالت إسرائيل حتى اللحظة مستمرة في عمليتها الأمنية والعسكرية منذ أكتوبر 2023 ضد قطاع غزة وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة من أجل تحقيق اهداف اسرائيل كالقضاء على حماس وتحرير الرهائن، فرض نزع سلاح المقاومة.

وأكدت أن إسرائيل نفذت أكثر من عملية استهداف ضد مواقع إيرانية أو مرتبطة بإيران في سوريا وجنوب لبنان واليمن وداخل إيران من خلال استمرار مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل وضربات اسرائيل المستمرة حتى اللحظة على إيران بالمقابل أن إيران ضربت تل أبيب بعدة صواريخ باليستية أدى إلى خسائر بشرية واضرار في البنية التحتية، قائلة: إن الإدارة الأميركية بقيادة ترامب تقدم دعمًا سياسيًا وعسكريًا شبه غير مشروط لإسرائيل مثل تزويدها بالأسلحة والذخائر، وحماية دبلوماسية في مجلس الأمن،ودعم إعلامي ودولي هذا الدعم زاد من عزلة واشنطن دوليًا وخلق شرخًا مع حلفاءها الأوروبيين وداخل الرأي العام الأميركي نفسه، خصوصًا من الشباب واليسار.

السيناريوهات المحتملة بين إيران وإسرائيل

وأوضحت أستاذ العلاقات الدولية، أن الامور تتجه إلى شرق أوسط جديد حيث أن هناك عدة سيناريوهات أبرزها اتساع رقعة الحرب، فمن الممكن أن نشهد اشتباكًا مباشرًا بين إسرائيل وإيران ما قد يفتح حربًا إقليمية واسعة بمشاركة الجبهات تشمل اليمن (أنصار الله الحوثيين ) وجبهات المقاومة في العراق، بل وحتى تهديد الملاحة في البحر الأحمر والخليج، لافته إلى أن هذا السيناريو سيعيد الشرق الأوسط ترتيب تحالفاته.

وتابعت: من المحتمل تقديم مبادرات سياسية جديدة قد تخرج من دول لإيقاف هذا السيناريو وتوسع الاشتباكات إلى حرب موسعة أو تتنازل ايران لتوقيع اتفاق نووي بشروط أمريكية لكن إيران قد ترفض إذن العملية العسكرية والمواجهة المباشرة ستستمر لأسابيع وإذا مست وضربت إيران القواعد الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط فإن أميركا لن تقف متفرجة ستقوم بالرد المباشر على إيران، وتدخل أمريكا يعني تدخل قوة إقليمية آخرى والبتالي سوف تشارك باكستان إيران بصفتها قوة إقليمية كبرى وخاصة وأن باكستان لا تريد أن يتم هدم البرنامج النووي الإيراني لأنه إذا حدث ذلك سوف يكون الدور على باكستان وتفكيك برنامجه النووي وإذا حدث هذا التطور سوف نشهد حرب إقليمية من الممكن أن تستمر لـ 10 سنوات سوف تآكل فيها الأخضر واليابس.

الوضع في الشرق الأوسط يسير نحو مزيد من التعقيد والانفجار

واختتمت حديثها قائلة: إن الوضع في الشرق الأوسط يسير نحو مزيد من التعقيد والانفجار، ما لم تحدث تهدئة عاجلة أو تدخل دولي حاسم يفرض وقفًا للعدوان، خاصة في غزة وإيران، كما أن الدعم الأميركي لإسرائيل يغذي نار الحرب، ويقوض فرص السلام، بل ويضع واشنطن في موقف أخلاقي وقانوني حرج أمام العالم، والمنطقة أمام مفترق طرق: إما تصعيد إقليمي كبير، أو فرصة لإعادة صياغة النظام الإقليمي على أساس جديد من التوازن والعدالة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق