الاحد 15 يونية 2025 | 05:18 مساءً

أسعار النفط الخام
شهدت أسواق النفط والغاز يوم الجمعة الماضية ردة فعل عنيفة بعد الضربة الإسرائيلية على إيران، مما أثار قلقاً بشأن تأثير هذه التوترات على الإمدادات العالمية.
وأكد محمد الشطي، الخبير النفطي، خلال لقاء مع قناة الشرق بلومبرج، أن أسعار النفط ستشهد زيادة في الأيام القادمة، ولكن التأثيرات ستكون محدودة مقارنة بالأزمات السابقة.
وأوضح الشطي أن الهجوم الأخير على حقل بارس الجنوبي، أكبر حقول الغاز في إيران والعالم، وقع في وقت عطلة، مما يعني أن التأثير الكامل على الأسواق لن يظهر إلا مع بداية الأسبوع المقبل.
وقال الشطي: "سيتبين في بداية الأسبوع المقبل مدى تأثير الهجوم على أسعار النفط، ومن المتوقع أن نشهد زيادة قد تصل إلى 10 دولارات للبرميل، لكن التأثير سيكون محدوداً بعد أن تم السيطرة على الحريق في الحقل".
" title="YouTube video player" frameborder="0">
كما أشار إلى أن إيران، التي تنتج حوالي 3.3 مليون برميل من النفط يومياً وتصدر منها نحو مليون برميل، قد تشهد تأثيراً طفيفاً في صادراتها، ولكنه استبعد أن يتوقف الإنتاج تماماً.
وأضاف الشطي: "لن يكون هناك انقطاع كامل في الإمدادات، فحتى إذا تأثرت صادرات إيران بنحو 400-500 ألف برميل يومياً، ستظل أسواق النفط قادرة على تلبية الطلب العالمي".
أما فيما يتعلق بمضيق هرمز، الذي يعد ممرًا حيويًا يمثل حوالي ربع إمدادات النفط العالمية، فقد أكد الشطي أن الحديث عن إغلاقه لا يزال مستبعداً، مشيرًا إلى أن هذه التكهنات موجودة منذ عشرين عامًا ولم تتحقق.
وأوضح: "حتى إذا حدث تصعيد أكبر، فمن غير المرجح أن يتم إغلاق المضيق بشكل دائم، لأن ذلك سيكون ضد مصلحة جميع الأطراف".
وفيما يخص التوقعات المستقبلية، أشار الشطي إلى أن بعض المؤسسات المالية مثل جي بي مورغان قد توقعت ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية تصل إلى 130 دولاراً للبرميل في حال حدوث انقطاع كلي للإمدادات. ولكن، بحسب الشطي، فإن هذه السيناريوهات تبقى بعيدة عن الواقع بسبب تأثير الأزمة على الاقتصاد العالمي ككل.
وأكد الشطي في ختام حديثه أن الأسواق النفطية لا تزال تتمتع باحتياطات استراتيجية كافية، مما يعني أن التأثيرات على الأسعار ستكون محدودة، "على الرغم من التوترات، فإن العوامل الجيوسياسية لن تؤدي إلى أزمة نفطية كبيرة في الفترة القادمة".
0 تعليق