الرئيس التنفيذي لمركز كوروم: الذهب يتفوق على الدولار كملاذ آمن في ظل التوترات الجيوسياسية

الجريدة العقارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الاحد 15 يونية 2025 | 05:23 مساءً

الذهب والدولار

الذهب والدولار

محمد فهمي

قال طارق الرفاعي، الرئيس التنفيذي لمركز كوروم للدراسات الاستراتيجية، إن الذهب برز في الفترة الأخيرة كأقوى الملاذات الآمنة مقارنةً بالدولار الأميركي وسندات الخزانة، وذلك على خلفية التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط إلى جانب تغير المعطيات الاقتصادية في الولايات المتحدة.

وأوضح الرفاعي، خلال لقاء مع قناة الشرق بلومبرج، أن تراجع عوائد السندات الأمريكية لم يكن فقط بسبب الإقبال عليها كملاذ آمن، بل جاء أيضًا نتيجة بيانات التضخم الضعيفة في الولايات المتحدة، والتي اقتربت من المستهدف الفيدرالي عند 2%، مشيرًا إلى أن التضخم حاليًا بلغ نحو 2.4%.

ورغم ذلك، أكد أن الفيدرالي الأمريكي لا يزال متريثًا في تغيير سياسته النقدية، خلافًا للبنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا. وأشار إلى أن رئيس الفيدرالي، جيروم باول، يتعرض لضغوط سياسية، لكنه لا يزال يعتمد على البيانات الاقتصادية في قراراته.

" title="YouTube video player" frameborder="0">

توقعات خفض الفائدة: خطوة واحدة أو اثنتان فقط

وحول توقعات الفيدرالي لما تبقى من عام 2025، رجّح الرفاعي أن يقوم المجلس الفيدرالي بخفض مرة واحدة أو مرتين فقط، إن حصل ذلك أصلًا، مشيرًا إلى أن البيانات الحالية متباينة، فبينما تباطأ سوق العمل، جاءت أرقام التوظيف أعلى من التوقعات، في حين جاءت أرقام التضخم أقل منها.

وأكد أن أرقام الناتج المحلي الإجمالي (GDP)، وبيانات قطاعات الخدمات والصناعة، ستكون من المؤشرات المهمة التي سيراقبها الفيدرالي في اتخاذ قراره المقبل بشأن الفائدة.

تأثير الحرب في الشرق الأوسط على الأسواق

وفي ما يخص الحرب الجارية في المنطقة بين إسرائيل وإيران، أشار الرفاعي إلى أن مثل هذه الأزمات عادة ما تؤثر بشكل مفاجئ ومؤقت على الأسواق العالمية، تمامًا كما حدث في أكتوبر من العام الماضي مع بداية الحرب في غزة.

وقال إن الأسواق تميل إلى التهدئة بعد استيعاب الصدمة الأولى، مشيرًا إلى أن التأثيرات المباشرة غالبًا ما تكون مؤقتة، ولا يرى أن الحرب الحالية سيكون لها تأثير عميق أو دائم على الاقتصاد الأميركي أو الأسواق الأميركية التي لا تزال قريبة من مستوياتها العليا.

العملات المشفرة: ليست ملاذًا آمنًا

وعن العملات الرقمية، استبعد الرفاعي أن تلعب دور "الملاذ الآمن" في هذه الفترة، مشيرًا إلى أن البيتكوين والعملات المشفرة تسير في اتجاه موازٍ لأسهم التكنولوجيا، وتحديدًا مؤشر ناسداك، وبالتالي لا يمكن اعتبارها وسيلة للتحوط أو ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات الجيوسياسية.

وقال: "العملات المشفرة لا تتحرك عكس اتجاه الأزمات، بل تتأثر بها كما تتأثر أسهم التكنولوجيا، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها كأداة حماية في ظل الاضطرابات الحالية."

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق