أكدت فاطمة المسدي، عضو مجلس نواب الشعب التونسي، أن الحملة التي أُطلقت باسم «كسر الحصار عن غزة» عبر قافلة مساعدات من تونس والجزائر، بدأت بنوايا إنسانية نبيلة، لكنها تعرضت لاحقًا للاختراق من قبل عناصر وقيادات تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، محذّرة من تحويل المبادرة إلى مشروع سياسي يهدف إلى إحراج مصر وليبيا.
وأضافت المسدي، في مداخلة على قناة «إكسترا نيوز»، أن القافلة شهدت مشاركة شخصيات معروفة بانتمائها لحركة النهضة، من بينهم عبد اللطيف المكي، كما رُصد وجود جمعيات محسوبة على الإخوان داخل القافلة، مما أفقدها طابعها الإنساني، وحوّلها إلى منصة شعارات سياسية.
وأوضحت المسدي أنها حذّرت علنًا، عبر منصاتها الرسمية، من اختراق القافلة وتحريف أهدافها، مشيرة إلى أن بعض المشاركين تفاجؤوا بتحول الخطاب داخل القافلة إلى هجوم على دول عربية، بدلًا من التركيز على دعم القضية الفلسطينية.
وأبدت النائبة قلقها من أن بعض الشعارات والمطالب، وعلى رأسها الدعوة إلى فتح معبر رفح بالقوة أو الإحراج السياسي، تصب عمليًا في خدمة أجندات مشبوهة، معتبرةً أن هذه التحركات قد تخدم إسرائيل بشكل غير مباشر عبر محاولة إثارة الانقسام بين الدول العربية.
0 تعليق