البابا شنودة , تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في 14 نوفمبر من كل عام بذكرى تجليس قداسته ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رقم 117، الذي تولى منصب البابوية في عام 1971.
في هذه المناسبة ، يسترجع الأقباط العديد من محطات حياة البابا شنودة قبل وصوله إلى الكرسي البابوي ، التي كانت مليئة بالعطاء والخدمة الروحية والتعليم .
بدايات حياة البابا شنودة الثالث
وُلد نظير جيد روفائيل في 3 أغسطس 1923م في قرية سلام في محافظة أسيوط ، وبدأ رحلته التعليمية في عدة مدن ، حيث درس في دمنهور و في الإسكندرية وأسيوط وبنها ، ثم بعد ذلك أكمل دراسته الثانوية في مدرسة الإيمان الثانوية بشبرا مصر
. كانت هذه السنوات هي بداية تشكّل شخصيته العلمية والروحية ، حيث بدأ خدمته في مدارس التربية الكنسية بكنيسة العذراء بمهمشة في القاهرة عام 1939م .
. رحلة التعليم والرهبنة في حياة البابا شنودة
استمر قداسته في تعليمه الأكاديمي ، وحصل على ليسانس الآداب من جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا) في عام 1947م، ثم تخرج أيضًا من كلية الضباط الاحتياط في نفس العام .
لكن حياته الروحية كانت هي الأهم ، فبعد تخرجه من الكلية الإكليريكية عام 1949م، تكرس لخدمة الله وبدأ في التدريس في الإكليريكية ، بالإضافة إلى توليه رئاسة تحرير مجلة مدارس الأحد .
في عام 1954م، ترهب بدير السيدة العذراء (السريان) بوادى النطرون باسم “الراهب أنطونيوس السرياني”، ليبدأ مسيرة من التأمل والوحدة، وكان أمينًا لمكتبة الدير .
انتخابه بابا الإسكندرية
في عام 1962م، تم سيامته أسقفًا للتعليم حيث أصبح له دور كبير في نشر التعليم الكنسي وتنظيم اللقاءات الروحية. كما أسس في عام 1965 مجلة “الكرازة” التي أصبحت منبرًا مهمًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية .
بعد نياحة البا با كيرلس السادس في مارس 1971م، تم ترشيحه ليخلفه في الكرسي البابوي ، حيث تم انتخابه بالقرعة الهيكلية في 31 أكتوبر 1971م، ليتم تتويجه في 14 نوفمبر 1971م حيث واصل مسيرته في تطوير الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على جميع الأصعدة.
كان قداسته رمزًا للحكمة والروحية ، وترك إرثًا كبيرًا في مجال التعليم الديني والشؤون الروحية والإعلام الكنسي، ليظل حتى اليوم واحدًا من أبرز الشخصيات في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية .
0 تعليق