مع بداية الأسبوع الانتخابي، أظهرت الأسواق الأميركية تفاؤلًا واضحًا، حيث حققت المؤشرات الرئيسية مكاسب ملحوظة بعد أن أغلقت على ارتفاع قوي يوم الثلاثاء،وقد ساهمت تقارير تتعلق بقوة الاقتصاد الأميركي في تعزيز ثقة المستثمرين، الذين يستعدون لتقلبات محتملة ناجمة عن انتخابات رئاسية متقاربة بين المرشحين،يأتي هذا الأداء الإيجابي في وقت حساس يعكس التغيرات المستمرة في المعطيات الاقتصادية والسياسية، ما يجعل متابعة الأمور عن كثب أمرًا ضروريًا للمستثمرين.
بيانات اقتصادية تعزز ثقة الأسواق
أصدر معهد إدارة التوريد تقريرًا يشير إلى أن مؤشر مديري المشتريات غير الصناعي قد ارتفع إلى 56 نقطة في أكتوبر، وهو يعد أعلى مستوى له منذ أغسطس 2025،يدل هذا الرقم على تسارع نشاط قطاع الخدمات الأميركي ويعتبر إشارة إيجابية تعكس نجاح السياسات الاقتصادية المعتمدة، مما يساهم في تعزيز ثقة المستثمرين في الأسواق المالية.
أداء المؤشرات الرئيسية
شهد مؤشر الداو جونز ارتفاعًا بنسبة 1%، أي ما يعادل 427 نقطة، مسجلًا بذلك أعلى مكاسب يومية له منذ نحو شهر،بينما زاد مؤشر S&P 500 بنسبة 1.2%، وهو أفضل أداء يومي له في شهر ونصف،ومن ناحية أخرى، صعد مؤشر ناسداك بنسبة 1.4%، مستفيدًا من قوة سهم Nvidia، الذي حقق بنسبة 2.8%.
Nvidia تتصدر الشركات العالمية
حققت شركة Nvidia مكاسب كبيرة في قيمتها السوقية، متجاوزة شركة Apple لتصبح الشركة الأعلى قيمة في العالم مرة أخرى، إذ بلغت قيمتها السوقية 3.4 تريليون دولار، بينما أغلقت قيمة Apple عند 3.38 تريليون دولار،هذه المنافسة تعكس التطورات السريعة في قطاعات التكنولوجيا والابتكار، مما يجعلها محط أنظار المستثمرين.
تراجع مؤشر الخوف في وول ستريت
سجل مؤشر التقلبات في وول ستريت انخفاضًا بنسبة 7%، وهو يعتبر أكبر انخفاض أسبوعي له في سبعة أسابيع، ما يعكس تراجع المخاوف بين المستثمرين،وقد بلغ حجم التداول في البورصات الأميركية 12.6 مليار سهم، مقابل متوسط 11.8 مليار سهم خلال آخر 20 جلسة، مما يدل على تحسن النشاط التجاري في الأسواق.
مكاسب ملحوظة لأسهم Tesla
ارتفع سهم Tesla بنسبة 3.5%، منهياً بذلك سلسلة خسائر استمرت ست جلسات متتالية، ما أضاف 28 مليار دولار إلى قيمتها السوقية في يوم واحد،جاء هذا الارتفاع بعد أن حصل الرئيس التنفيذي إيلون ماسك على حكم قضائي يسمح للجنة العمل السياسي التابعة له بتوزيع جائزة مليون دولار على الناخبين في الولايات المتأرجحة لدعم المرشح الجمهوري دونالد ترامب،هذا التحفيز هو جزء من الاستراتيجيات المستخدمة لتوجيه الدعم السياسي نحو المصالح التجارية، مما يعكس العلاقة الوثيقة بين السياسة والاقتصاد.
تمثل التحركات الحالية في الأسواق الأميركية نتاجًا لعوامل عديدة تشمل الاقتصاد والمنافسة بين الشركات الكبرى،إن متابعة القضايا الاقتصادية والسياسية المتجددة تعتبر ضرورة أساسية، حيث تؤثر هذه المتغيرات بشكل مباشر على القرارات الاستثمارية، مما يستدعي أن يكون المستثمرون في حالة جاهزية دائمة لمواجهة التحديات المحتملة،يبدو أن المشهد العام يهيء للأسواق الأميركية أفقًا واعدًا، مما يشجع على مزيد من الاستثمارات والتنمية المستقبلية.
0 تعليق