في صباح يوم غائم في قرية الفاوية بمركز دشنا في محافظة قنا، كانت الأجواء تتأهب لاستقبال يوم عادي، لكن حادثًا مفجعًا قلب حياة أسرة بأكملها رأسًا على عقب، وترك وراءه أثرًا عميقًا في قلوب الجميع. حادث تصام انقلاب سيارة ملاكي
مأساة عائلة الراوي في قنا
كان الأب رشدي الراوي وابناه، بهاء وعبدالرحمن، في طريقهم إلى مطار سوهاج لتوصيل الابن الأكبر، بهاء، الذي كان يستعد للسفر إلى المملكة العربية السعودية. لم يكن الأب يظن في ذلك الصباح أن هذه الرحلة ستكون الأخيرة له ولأبنائه. السيارة التي كانوا يستقلونها انقلبت فجأة على طريق قنا-سوهاج، في حادث مروع أودى بحياة الثلاثة في لحظات، تاركة وراءها أسرة مفجوعة وأهالي قرية الفاوية في صدمة كبيرة.
سارع الأهالي إلى تقديم العزاء، لكن الكلمات لم تكن لتخفف من الحزن العميق الذي خيم على الجميع. "رحيلهم كان صاعقًا"، هكذا وصف أحد جيرانهم، مؤكداً أن الحزن لم يقتصر على الأسرة فحسب، بل كان شاملًا لجميع من عرفوهم. الأب رشدي كان معروفًا في القرية بحسن معاملته وسعيه لإسعاد أسرته. وكان بهاء، الابن الأكبر، يحمل طموحات كبيرة في الحياة وكان يسعى جاهدًا لتوفير أفضل مستقبل لنفسه ولعائلته. أما عبدالرحمن، الابن الأصغر، فقد كان يملأ البيت حيوية وضحكًا، وبرحيله ترك فراغًا لا يمكن ملؤه.
تم نقل جثث الأب ونجليه إلى مشرحة مستشفى سوهاج، حيث انتظر الأهالي والأصدقاء خروج التصاريح اللازمة لدفنهم. في تلك اللحظات، كان الحزن يلتف حول الجميع كغمامة ثقيلة، فكيف يمكن لقرية صغيرة وللأسر أن تتحمل هذا الفقد العظيم؟
الأجهزة الأمنية التي وصلت إلى مكان الحادث وسارعت باتخاذ الإجراءات اللازمة، وبدأت التحقيقات للكشف عن ملابسات الحادث، ولكن في قلب القرية، لم تكن هناك سوى الصلوات والدعوات للأب وأبنائه الذين غادروا الدنيا في لحظة غير متوقعة.
تابع أحدث الأخبار عبر
0 تعليق