الكنائس , تحتفل الكنائس الغربية في مصر ، ممثلة بالطوائف اللاتينية والمارونية والبيزنطية ، بعدد من المناسبات الدينية الهامة التي تعكس التنوع المسيحي في البلاد .
من أبرز هذه المناسبات ذكرى القديس بولس المعترف ، رئيس أساقفة القسطنطينية ، بالإضافة إلى احتفالات أخرى تخص قديسين معترفين وشهداء. تعكس هذه المناسبات الروح الدينية المشتركة بين الكنائس، على الرغم من اختلاف طقوسها وعاداتها.
الكنائس تحتفل بذكرى القديس بولس المعترف وتاريخه الحافل
ولد القديس بولس المعترف في مدينة تسالونيكي، وكان أحد الشخصيات الهامة في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية .
في البداية، شغل منصب أمين سرّ أسقف القسطنطينية الكسندروس، ثم بعد وفاة الأخير، تم انتخابه ليخلفه على كرسي الأسقفية في عام 337. غير أن الإمبراطور الأريوسي كونستانسيوس، الذي كان في أنطاكية، خلع بولس عن كرسيه بعد عودته إلى العاصمة القسطنطينية في عام 339. بعد ذلك، لجأ القديس بولس إلى روما حيث تلقى دعم الحبر الروماني القديس يوليوس، مما ساعده على العودة إلى رئاسته بعد مجمع سرديكا في عام 346. ومع وفاة كونستانسيوس في عام 350، تعرض بولس من جديد للاضطهاد على يد الأريوسيين، وتم نفيه إلى أرمينيا حيث توفي هناك في عام 351.
احتفال الكنائس بذكرى مار أسيا العجائبي
تحتفل أيضًا بذكرى مار أسيا العجائبي المعترف. وُلد أسيا في مدينة حلب وكان من عائلة شريفة، وتَرهَّب في جبل سينا في أواخر القرن الرابع. أسس ديرًا بالقرب من أنطاكية واهتم بتنظيم حياة الرهبان وتدبيرهم. وُصف مار أسيا بأنه عجائبي نظرًا لقدرته على إجراء العديد من المعجزات، وهو ما أكسبه شهرة واسعة بين المؤمنين. يحتفل به المسيحيون في تقاليدهم الكنسية ويذكرون عجائبه التي مَنَحها الله له.
تأثير الوحدة المسكونية على الاحتفالات
في إطار هذه الاحتفالات، ألقت الكنيسة عظة احتفالية أكدت خلالها على أهمية الصلاة المشتركة كوسيلة للوحدة المسكونية بين الكنائس. أشارت العظة إلى أن المسيحيين، رغم انقساماتهم، يجب أن يتوحدوا في الصلاة حول الرب يسوع المسيح. الوحدة في الصلاة، كما جاء في العظة، تساهم في بناء وعي أكبر بما يوحدهم، وتخفف من حدة ما يفرّقهم. أكد المتحدثون أن مسيرة الوحدة المسكونية، رغم التحديات، بدأت تأخذ شكلها الحقيقي عبر الصلاة المشتركة، التي تعكس إيمان المسيحيين ورغبتهم في التعاون والتقارب في سبيل شهادة واحدة للمسيح.
0 تعليق