لبحث سُبُل تعزيز الدعم الأزهري.. شيخ الأزهر يستقبل سفير موريتانيا

الحادثة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس بمشيخة الأزهر، الحسين سيدي عبد الله الدية، سفير موريتانيا لدى القاهرة، لبحث سُبُل تعزيز الدعم الأزهري لأبناء موريتانيا.

زيادة المنح الدراسية المخصصة لأبناء موريتانيا

وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر عمق العلاقات التي تربط الأزهر بموريتانيا، مشيرًا إلى دور موريتانيا في نشر الثقافة والعلوم العربية، مؤكدًا أن الأزهر لا يتوانى عن تقديم كل أوجه الدعم للشعب الموريتاني، مشيرًا إلى أن الأزهر يستضيف مئات الطلاب الموريتانيين الذين يدرسون في مختلف المراحل التعليمية من رياض الأطفال حتى مرحلة الدراسات العليا، كما يخصص الأزهر 35 منحة سنوية لأبناء موريتانيا للالتحاق بجامعة الأزهر.

اقرأ أيضا

من جانبه، أعرب السفير الموريتاني عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر وتقديره لدور فضيلته في دعم الشعب الموريتاني، كما طلب من فضيلته زيادة عدد المنح الدراسية التي يخصِّصها الأزهر لأبناء موريتانيا للالتحاق بجامعة الأزهر وخاصة في الكليات التطبيقية؛ كالطب والصيدلة والعلوم، بما يتناسب مع التحديات المجتمعية، ويلبي الحاجات الملحة للمجتمع الموريتاني.

شيخ الأزهر: ما يحدث في غزة من مجازر لا يمكن تخيلها ولا وصفها

كان قد استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أمس الأربعاء بمشيخة الأزهر، ألار كاريس، رئيس جمهورية إستونيا، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.

وقال فضيلة الإمام الأكبر، إنَّ رسالة الإسلام هي نشر السلام في العالم، وهي الرسالة التي استمدَّ الأزهر الشريف منها منهجه، فمنذ أكثر من ألف عام والأزهر يُدرس علوم الدين واللغة، ويستضيف أبناء المسلمين من كل دول العالم ليحملوا ما تعلموه من قيم وأدب وسلام وأخوة فينشروه في بلادهم، مشيرًا إلى أننا لدينا أكثر من ٦٠ ألف طالب وافد من أكثر من ١٠٠ دولة يدرسون في مختلف المراحل التعليميَّة بدءًا من رياض الأطفال وحتى مرحلة الدراسات العليا، مؤكدًا استعداد الأزهر لتخصيص منح دراسية للجالية المسلمة في إستونيا للدراسة والالتحاق بجامعة الأزهر.

وأضاف شيخ الأزهر أنَّ السلام أصبح حلمًا مفقودًا، وأن الأحداث العالمية المعاصرة أفقدت الكثيرين الأمل في التوصل إليه، إلا أنَّ الأمل معقود على تمسُّك الشعوب بقيم الدين والأخلاق، والاستثمار في تثقيفهم بقيم الأخوة والمساواة؛ كي نستطيع أن نصل إلى مرحلة قدرة الشعوب في التأثير على أصحاب القرار السياسي العالمي وليس العكس، مشيرًا إلى أن ما يحدث في غزة لا يمكن تخيله ولا وصفه، فقد تجاوز مرحلة الجرائم والمجازر، مؤكدًا أن قلوبنا ممتلئة بالأسى والحزن على قتل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ دون أن يقترفوا أيَّ ذنب سوى أنهم تمسكوا بالبقاء في أرضهم ووطنهم ورفضوا الخروج منها.

وشدد شيخ الأزهر على أن العالم الآخر ليس بمعزل عن الحروب والصراعات التي تحدث هنا في منطقة الشرق الأوسط كغزة ولبنان والسودان ولا التى تحدث فى الغرب كأوكرانيا، مؤكداً أنَّ هذه  الحروب والصراعات تؤثر على العالم كلِّه، فارتفاع وتيرة الكراهية والتعصب في العالم هي إحدى تأثيرات هذه الصراعات، ولا يمكن أن يعم السلام في العالم، وأهل غزة ولبنان يعاونون يومًا بعد يوم، داعيًا إلى ممارسة المزيد من الضغوط على المجتمع الدولي لاتخاذ موقف جاد وحاسم تجاه وقف العدوان.

وأعرب شيخ الأزهر عن تقديره لموقف إستونيا من إدانة العدوان الصهيوني على غزة، وتصويتها لصالح قرار منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدًا أن هذا الموقف يعكس التزام إستونيا بالمبادئ الإنسانية والعدالة الدولية، ويعزز الأمل في دعم المجتمع الدولي للحقوق الفلسطينية المشروعة. مشيرًا فضيلته إلى أهمية مثل هذه المواقف في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني.

من جانبه، عبر رئيس إستونيا عن سعادته بتواجده في الأزهر الشريف، المؤسسة الإسلامية العريقة، وتقديره لمبادرة فضيلة الإمام الأكبر بتخصيص منح دراسية لأبناء إستونيا للدراسة في الأزهر الشريف، مشيرًا إلى رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها بالأزهر، وأنَّ هذه المنح فرصة لتعزيز الروابط بين الطرفين، مؤكدًا استعداد إستونيا لنقل خبراتها في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي إلى أساتذة وطلاب الأزهر الشريف من خلال عقد بروتوكول للتبادل العلمي الأكاديمي، وتبادل الباحثين والطلاب.

وأعرب رئيس إستونيا عن أمله في وضع حدٍّ للصراعات حول العالم، وإنهاء الحروب في أوكرانيا وفلسطين والسودان، حتى نستطيع إيصال المساعدات الإنسانيَّة للأبرياء.

تابع أحدث الأخبار عبر google news
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق