في واحدة من أبشع الجرائم التي هزت محافظة الغربية، تحولت حياة أسرة في عزبة رستم إلى مأساة لا يمكن تصديقها، حيث وقع شاب في العقد الثالث من عمره، يعمل محاميًا، في فخ الشيطان وحب الانتقام، فحول منزل أسرته إلى مسرح لجريمة بشعة أدمت قلوب الجيران وأثارت صدمة واسعة.
قضية سفاح عزبة رستم
القصّة بدأت في منزل بسيط في عزبة رستم، حيث كان الشاب "أحمد" يعيش مع والدته "بدرية" وشقيقيه "أمنية" و"محمود"، وبعد وفاة والدهم منذ خمس سنوات، كانت العائلة في حالة من الاستقرار النسبي، لكن خلافات عديدة كانت تنشب بين الشاب وأفراد أسرته، وكان معظمها حول الميراث الذي كان يوزع بشكل يثير غضب الشاب الأكبر، وكانت هذه الخلافات بمثابة الشرارة التي أشعلت نار الانتقام في قلبه.
وفي يوم مشؤوم، قررت الأم أن توزع الميراث على أبنائها، وهو ما كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لأحمد، في لحظة من الغضب والحقد، قرر أن ينهي حياة أسرته بأكملها، وهذا القرار الجهنمي لم يكن لحظة ضعف عابرة، بل كان نتيجة سنوات من الاحتقان والشعور بالظلم، مما دفعه إلى تنفيذ جريمة كانت أشبه بالكوابيس.
في صباح ذلك اليوم، وبعد أن حان الوقت لتنفيذ جريمته، استل أحمد سكينًا حادًا، وألقى بنفسه في قلب الظلام بدأ بقتل والدته بدرية، ثم تبعها بذبح شقيقيه "أمنية" و"محمود"، تاركًا وراءه أشلاء غير إنسانية ولا تُصدق، لكن القسوة لم تتوقف هنا، فقد أضرم النيران في أجسادهم المحترقة في محاولة لإخفاء معالم الجريمة وتضليل أي محاولة للتعرف على ما فعله.
ومع مرور الوقت، بدأ الجيران يلاحظون رائحة كريهة من المنزل، ويشاهدون الدخان يتصاعد من داخله، وهو ما أثار شكوكهم. عندما سألوا أحمد عن سبب الدخان، أجابهم ببرود أنه كان يحرق بعض المخلفات في الحظيرة، ولكن كان هناك شيء غريب في الموضوع، فقد لاحظ الجيران غياب الأسرة بشكل غير طبيعي، خاصة الأم التي كانت دائمًا ما تخرج للاعتناء بالأرض.
ولكن الأمور لم تدم طويلاً قبل أن يكشف أفراد العائلة الآخرين عن الجريمة، وشعروا بالقلق عندما لم يراهم أحمد، فقرروا العودة إلى المنزل للبحث عنهم وهناك، في الزوايا المظلمة للمنزل، كانت الجثث المبعثرة والمشوهة تنتظر الكشف عن أسرارها، أما أحمد، فقد أدرك في تلك اللحظة أن جريمته قد انكشفت، ففر هاربًا قبل أن يتمكن أي شخص من الإمساك به.
حينها، تلقت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الغربية بلاغًا من الأهالي، وبعد تحقيقات سريعة، تبين أن الشاب كان وراء هذه الجريمة الوحشية، كما تم العثور على الجثث وأشلاء الجثث في المنزل، وكانت تحمل آثار الذبح والحرق وعلى الفور، تم القبض على أحمد، الذي صدم الجميع بحجم جريمته.
تابع أحدث الأخبار عبر
0 تعليق